4962ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا وهيب، عن داود، عن عامر قال: حدثني أبو جبيرة بن الضحاك قال:
فينا نزلت هذه الآية في بني سلمة: {ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإِيما} قال: قدم علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وليس منا رجل إلا وله اسمان أو ثلاثة، فجعل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: “يا فلان” فيقولون: مه يارسول اللّه إنه يغضب من هذا الاسم، فأنزلت هذه الآية: {ولا تنابزوا بالألقاب}.
72- باب فيمن يتكنى بأبي عيسى
4963ـ حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، ثنا أبي، ثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه،
أن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه ضرب ابناً له تكنَّى أبا عيسى، وأن المغيرة بن شعبة تكنَّى بأبي عيسى فقال له عمر: أما يكفيك أن تكنَّى بأبي عبد اللّه؟ فقال: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كناني، فقال: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وإنا في جلجتنا، فلم يزل يكنى بأبي عبد اللّه حتى هلك.
73- باب في الرجل يقول لابن غيره يا بنيّ
4964ـ حدثنا عمرو بن عون قال: أخبرنا، ح وثنا مسدد ومحمد بن محبوب قالوا: ثنا أبو عوانة، عن أبي عثمان، وسماه ابن محبوب الجعد، عن أنس بن مالك
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال له: “يا بنيَّ”.
قال أبو داود: سمعت يحيى بن معين يثني على محمد بن محبوب ويقول: كثير الحديث.
74- باب في الرجل يتكنى بأبي القاسم
4965ـ حدثنا مسدد وأبو بكر بن أبي شيبة قالا: ثنا سفيان، عن أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي”.
قال أبو داود: وكذلك رواه أبو صالح عن أبي هريرة، وكذلك رواية أبي سفيان، عن جابر، وسالم بن أبي الجعد، عن جابر، وسليمان اليشكري، عن جابر وابن المنكدر عن جابر نحوهم، وأنس بن مالك.
75- باب من رأى أن لا يجمع بينهما
4966ـ حدثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا هشام، عن أبي الزبير، عن جابر
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: “من تسمى باسمي فلا يتكنى بكنيتي، ومن تكنى بكنيتي فلا يتسمى باسمي”.
قال أبو داود: وروى بهذا المعنى ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، وروي عن أبي زرعة عن أبي هريرة مختلفاً على الروايتين، وكذلك رواية عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة اختلف فيه: رواه الثوري وابن جريج على ما قال أبو الزبير، ورواه معقل بن عبيد اللّه على ما قاله ابن سيرين، واختلف فيه على موسى بن يسار، عن أبي هريرة أيضاً على القولين: اختلف فيه حماد بن خالد وابن أبي فُديك.
76- باب في الرخصة في الجمع بينهما
4967ـ حدثنا عثمان وأبو بكر ابنا أبي شيبة قالا: ثنا أبو أسامة، عن فِطْرٍ، عن منذر، عن محمد ابن الحنفية قال:
قال عليّ رحمه اللّه: قلتُ: يارسول اللّه، إن وُلد لي من بعدك ولدٌ أسمِّيه باسمك وأكنِّيه بكنيتك؟ قال: “نعم” ولم يقل أبو بكر “قلت” قال عليّ عليه السلام للنبي صلى اللّه عليه وسلم.
4968ـ حدثنا النفيلي، ثنا محمد بن عمران الحجبي، عن جدته صفية بنت شيبة، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت:
جاءت امرأة إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقالت: يارسول اللّه، إني قد ولدت غلاماً فسميته محمداً وكنيته أبا القاسم، فذكر لي أنك تكره ذلك، فقال: “ما الذي أحل اسمي وحرم كنيتي؟” أو “ما الذي حرم كنيتي وأحل اسمي؟”.
77- باب [ما جاء في] الرجل يتكنى وليس له ولد
4969ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، ثنا ثابت، عن أنس بن مالك قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يدخل علينا، ولي أخ صغير يكنى أبا عمير، وكان له نُغَرٌ يلعب به فمات، فدخل عليه النبي صلى اللّه عليه وسلم ذات يوم فرآه حزيناً فقال: “ما شأنه؟” قالوا: مات نغره فقال: “يا أبا عمير، ما فعل النغير؟”.
78- باب في المرأة تكنى
4970ـ حدثنا مسدد وسليمان بن حرب، المعنى قالا: ثنا حماد، عن هشام بن عروة، عن أبيه،
عن عائشة رضي اللّه عنها أنها قالت: يارسول اللّه، كل صواحبي لهنَّ كنًى قال: “فاكتني بابك عبد اللّه”. يعني ابن أختها قال مسدد: عبد اللّه بن الزبير قال: فكانت تكنى بأم عبد اللّه.
قال أبو داود: وهكذا قال قُرَّانُ بن تمام ومعمر جميعاً عن هشام نحوه، ورواه أبو أسامة عن هشام، عن عبَّاد بن حمزة، وكذلك حماد بن سلمة ومسلمة بن قعنب، عن هشام كما قال أبو أسامة.