4896ـ حدثنا عيسى بن حماد، أخبرنا الليث، عن سعيد المقبري، عن بشير بن المحرر، عن سعيد بن المسيب أنه قال:
بينما رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم جالس ومعه أصحابه وقع رجل بأبي بكر فآذاه، فصمت عنه أبو بكر، ثم آذاه الثانية، فصمت عنه أبو بكر، ثم آذاه الثالثة، فانتصر منه أبو بكر، فقام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حين انتصر أبو بكر، فقال أبو بكر: أوجدت عليَّ يا رسول اللّه؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “نزل ملكٌ من السماء يكذبه بما قال لك، فلما انتصرت وقع الشيطان، فلم أكن لأجلس إذ وقع الشيطان”.
4897ـ حدثنا عبد الأعلى بن حماد، ثنا سفيان، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة أن رجلاً كان يسبُّ أبا بكر وساق نحوه.
قال أبو داود: وكذلك رواه صفوان بن عيسى، عن ابن عجلان كما قال سفيان.
4898ـ حدثنا عبيد اللّه بن معاذ، ثنا أبي، ح وثنا عبيد اللّه بن عمر بن ميسرة، ثنا معاذ بن معاذ، المعنى واحد قال: ثنا ابن عون قال:
كنت أسأل عن الانتصار {ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيلٍ} فحدّثني عليّ بن زيد بن جدعان، عن أم محمد امرأة أبيه، قال ابن عون: وزعموا أنها كانت تدخل على أم المؤمنين، قالت: قالت أم المؤمنين: دخل عليّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وعندنا زينب بنت جحش، فجعل يصنع شيئاً بيده فقلت بيده حتى فطنته لها فأمسك، وأقبلت زينب تقحم لعائشة رضي اللّه عنها فنهاها فأبت أن تنتهي، فقال لعائشة: “سُبّيها” فسبتها فغلبتها، فانطلقت زينب إلى عليّ رضي اللّه عنه فقالت: إن عائشة [رضي اللّه عنها] وقعت بكم وفعلت، فجاءت فاطمة فقال لها: “إنها حبة أبيك وربِّ الكعبة” فانصرفت فقالت لهم: إني قلت له كذا وكذا، فقال لي كذا وكذا قال: وجاء عليّ رضي اللّه عنه إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فكلَّمه في ذلك.