1- باب
4159ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن عبد اللّه بن مغفل، قال:
نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن الترجُّل إلا غِبّاً.
4160ـ حدثنا الحسن بن عليّ، ثنا يزيد المازني، أخبرنا الجريري، عن عبد اللّه بن بريدة،
أن رجلاً من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم رحل إلى فضالة بن عبيد وهو بمصر، فقدم عليه فقال: أما إي لم آتك زائراً، ولكني سمعت أنا وأنت حديثاً من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم رجوت أن يكون عندك منه علم، قال: ما هو؟ قال: كذا وكذا، قال: فما لي أراك شعثاً وأنت أمير الأرض؟ قال: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان ينهانا عن كثير من الإِرفاه. قال: فما لي لا أرى عليك حذاءً؟ قال: كان النبي صلى اللّه عليه وسلم يأمرنا أن نحتفي أحياناً.
4161ـ حدثنا النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عبد اللّه بن أبي أمامة، عن عبد اللّه بن كعب بن مالك، عن أبي أمامة قال:
ذكر أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يوماً عنده الدنيا، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “ألا تسمعون، ألا تسمعون، إن البذاذة من الإِيمان، إن البذاذة من الإِيمان” [قال أبو داود] يعني التقحّل.
قال أبو داود: هو أبو أمامة بن ثعلبة الأنصاري.
2- باب [ماجاء] في استحباب الطيب
4162ـ حدثنا نصر بن عليّ، ثنا أبو أحمد، عن شيبان بن عبد الرحمن، عن عبد اللّه بن المختار عن موسى بن أنس، عن أنس بن مالك قال:
كانت للنبي صلى اللّه عليه وسلم سكة يتطيب منها.
3- باب في إصلاح الشعر
4163ـ حدثنا سليمان بن داود المهري، أخبرنا ابن وهب، حدثني ابن أبي الزناد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “من كان له شعرٌ فليكرمه”.
4- باب في الخضاب للنساء
4164ـ حدثنا عبيد اللّه بن عمر، ثنا يحيى بن سعيد، عن علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير قال: حدثتني كريمة بنت همام
أن امرأة أتت عائشة رضي اللّه عنها فسألتها عن خضاب الحنَّاء فقالت: لا بأس به ولكني أكرهه، كان حبيبي [رسول اللّه] صلى اللّه عليه وسلم يكره ريحه.
قال أبو داود: تعني خضاب شعر الرأس.
4165ـ حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثتني غِبْطَةُ بنت عمرو المجاشعية، قالت: حدثتني عمتي أمُّ الحسن، عن جدتها، عن عائشة رضي اللّه عنها
أن هنداً بنت عُتْبَة قالت: يا نبيَّ اللّه بايعني، قال: “لا أبايعك حتى تغيري كفيك كأنهما كفّا سبعٍ”.
4166ـ حدثنا محمد بن محمد الصوري، ثنا خالد بن عبد الرحمن، ثنا مطيع بن ميمون، عن صفية بنت عصمة، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت:
أومأت امرأة من وراء ستر بيدها كتابٌ إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقبض النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم يده فقال: “ما أدري أيد رجلٍ أم يد امرأةٍ” قالت: بل امرأة، قال: “لو كنت امرأةً لغيرت أظفارك” يعني بالحناء.
5- باب في صلة الشعر
4167ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن
أنه سمع معاوية بن أبي سفيان عام حجَّ وهو على المنبر، وتناول قصة من شعر كانت في يد حرسيٍّ يقول: يا أهل المدية؛ أين علماؤكم؟ سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ينهى عن مثل هذه، ويقول: “إنّما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذ هذه نساؤهم”.
4168ـ حدثنا أحمد بن حنبل ومسدد قالا: ثنا يحيى، عن عبيد اللّه قال: حدثني نافع، عن عبد اللّه قال:
لعن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة.
4169ـ حدثنا محمد بن عيسى وعثمان بن أبي شيبة، المعنى قالا: ثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللّه أنه قال:
لعن اللّه الواشمات والمستوشمات، قال محمد: والواصلات وقال عثمان: والمتنمِّصات، ثم اتفقا: والمتفلجات للحسن المغيرات خلق اللّه عزوجل، فبلغ ذلك امرأةً من بني أسد يقال لها أمُّ يعقوب، زاد عثمان: كانت تقرأ القرآن، ثم اتفقا: فأتته فقالت: بلغي عنك أنك لعنت الواشمات والمستوشمات، قال محمد: والواصلات: وقال عثمان: والمتنمِّصات، ثم اتفقا: والمتفلجات، قال عثمان: للحسن المغيِّرات خلق اللّه تعالى، فقال: وما لي لا ألعن من لعن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وهو في كتاب اللّه تعالى؟ قالت: لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته فقال: واللّه لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه، ثم قرأ: {وما آتاكم الرسول فخذوه، وما نهاكم عنه فانتهوا} قالت: إني أرى بعض هذا على امرأتك، قال: فادخلي فانظري، فدخلت ثم خرجت فقال: ما رأيت؟ وقال عثمان: فقالت: ما رأيت، فقال: لو كان ذلك ما كانت معنا.
4170ـ حدثنا ابن السرح، ثنا ابن وهب، عن أسامة، عن أبان بن صالح، عن مجاهد بن جبر، عن ابن عباس قال:
لعنت الواصلة والمستوصلة، والنامصة والمتنمصة، والواشمة والمستوشمة من غير داء.
قال أبو داود: وتفسير الواصلة التي تصل الشعر بشعر النساء، والمستوصلة المعمول بها، والنامصة التي تنقش الحاجب حتى ترقه، والمتنمصة المعمول بها، والواشمة التي تجعل الخيلان في وجهها بكحل أو مداد، والمستوشمة المعمول بها.
4171ـ حدثنا محمد بن جعفر بن زياد قال: ثنا شريك، عن سالم، عن سعيد بن جُبير قال: لا بأس بالقرامل.
قال أبو داود: كأنه يذهب إلى أن المنهيّ عنه شعور النساء.
قال أبو داود: كان أحمد يقول: القرامل ليس به بأس.
6- باب في ردِّ الطيب
4172ـ حدثنا الحسن بن عليّ وهارون بن عبد اللّه، المعنى أن أبا عبد الرحمن المقري حدثهم، عن سعيد بن أبي أيوب، عن عبيد اللّه بن أبي جعفر، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “من عُرض عليه طيبٌ فلا يرده، فإِنه طيب الريح خفيف المحمل”.
7- باب [ماجاء] في المرأة تتطيب للخروج
4173ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، أخبرنا ثابت بن عمارة، حدثني غنيم بن قيس، عن أبي موسى
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: “إذا استعطرت المرأة فمرَّت على القوم ليجدوا ريحها فهي كذا وكذا” قال قولاً شديداًُ.
4174ـ حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن عاصم بن عبيد اللّه، عن عبيد مولى أبي رُهْم، عن أبي هريرة قال:
لقيته امرأةٌ وجد منها ريح الطيب [ينفح] ولذيلها إعصار فقال: يا أمة الجبار، جئت من المسجد؟ قالت: نعم، قال: وله تطيبت؟ قالت: نعم، قال: إني سمعت حِبَّى أبا القاسم صلى اللّه عليه وسلم يقول: “لاتقبل صلاةٌ لامرأةٍ تطيبت لهذا المسجد حتى ترجع فتغتسل غسلها من الجنابة”.
قال أبو داود: الإِعصار غبار.
4175ـ حدثنا النفيلي وسعيد بن منصور قالا: ثنا عبد اللّه بن محمد أبو علقمة قال: حدثني يزيد بن خُصَيفة، عن بسر بن سعيد، عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “أيما امرأةٍ أصابت بخوراً فلا تشهدنَّ معنا العشاء”.
قال ابن نفيل: “عشاء الآخرة”.
8- باب في الخلوق للرجال
4176ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، أخبرنا عطاء الخراساني، عن يحيى بن يعمر، عن عمار بن ياسر قال:
قدمت على أهلي ليلاً وقد تشققت يداي، فخلَّقوني بزعفران، فغدوت على النبي صلى اللّه عليه وسلم فسلمت عليه، فلم يردَّ عليَّ ولم يرحب بي، وقال: “اذهب فاغسل هذا عنك” فذهبت فغسلته، ثم جئت وقد بقي عليَّ منه ردعٌ، فسلمت [عليه] فلم يرد علي ولم يرحب بي، وقال: “اذهب فاغسل هذا عنك” فذهبت فغسلته، ثم جئت فسلمت عليه، فرد عليَّ فرحب بي وقال: “إنَّ الملائكة لا تحضر جنازة الكافر بخيرٍ، ولا المتضمخ بالزعفران، ولا الجنب” قال: ورخص للجنب إذا نام أو أكل أو شرب أن يتوضأ.
4177ـ حدثنا نصر بن عليّ، ثنا محمد بن بكر، أخبرنا ابن جريج، أخبرني عمر بن عطاء بن أبي الخوار أنه سمع يحيى بن يعمر يخبر عن رجل أخبره عن عمار بن ياسر،
زعم عمر أن يحيى سمى ذلك الرجل فنسي عمر اسمه أن عماراً قال: تخلَّقت بهذه القصة، والأول أتمُّ بكثير فيه وذكر الغسل قال: قلت لعمر: وهم حُرم؟ قال: لا، القوم مقيمون.
4178ـ حدثنا زهير بن حرب الأسدي، ثنا محمد بن عبد اللّه بن حرب الأسدي، ثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس عن جَدَّيْه قالا: سمعنا أبا موسى يقول:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “لايقبل اللّه تعالى صلاة رجلٍ في جسده شىءٌ من خلوقٍ”.
قال أبو داود: جداه زيد وزياد.
4179ـ حدثنا مسدد، أن حماد بن زيد وإسماعيل بن إبراهيم حدثاهم، عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال:
نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن التزعفر للرجال، وقال عن إسماعيل: أن يتزعفر الرجل.
4180ـ حدثنا هارون بن عبد اللّه، ثنا عبد العزيز بن عبد اللّه الأويسي، ثنا سليمان بن بلال، عن ثور بن زيد، عن الحسن بن أبي الحسن، عن عمار بن ياسر
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “ثلاثةٌ لا تقربهم الملائكة: جيفة الكافر، والمتضمخ بالخلوق، والجنب إلاَّ أن يتوضَّأ”.
4181ـ حدثنا أيوب بن محمد الرِّقيُّ، ثنا عمر بن أيوب، عن جعفر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج، عن عبد اللّه الهمداني، عن الوليد بن عقبة قال:
لما فتح نبيُّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم مكة جعل أهل مكة يأتونه بصبياهم فيدعو لهم بالبركة ويمسح رءُوسهم، قال: فجيء بي إليه وأنا مخلَّق فلم يمسَّي من أجل الخلوق.
4182ـ حدثنا عبيد اللّه بن عمر بن ميسرة، ثنا حماد بن زيد، ثنا سلم العلوي، عن أنس بن مالك
أن رجلاً دخل على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وعليه أثر صفرةٍ، وكان النبي صلى اللّه عليه وسلم قلّما يواجه رجلاً في وجهه بشىء يكرهه، فلما خرج قال: “لو أمرتم هذا أن يغسل هذا عنه”.
9- باب ما جاء في الشعر
4183ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة ومحمد بن سليمان الأنباري قالا: ثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن البراء قال:
ما رأيت من ذي لمَّةٍ أحسن في حلة حمراء من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، زاد محمد بن سليمان: له شعر يضرب منكبيه.
قال أبو داود: كذا رواه إسرائيل عن أبي إسحاق قال: يضرب منكبيه، وقال شعبة: يبلغ شحمة أذنيه.
[قال أبو داود: وهم شعبة فيه].4184ـ حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم له شعر يبلغ شحمة أذنيه.
4185ـ حدثنا مخلد بن خالد، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ثابت، عن أنس قال:
كان شعر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى شحمة أذنيه.
4186ـ حدثنا مسدد، ثنا إسماعيل، أخبرنا حميد، عن أنس بن مالك قال:
كان شعر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى أنصاف أذنيه.
4187ـ حدثنا ابن نفيل، ثا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:
كان شعر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فوق الوفرة ودون الجُمة.
10- باب ما جاء في الفرق
4188ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا إبراهيم بن سعد، أخبرني ابن شهاب، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة، عن ابن عباس قال:
كان أهل الكتاب يعني يسدلون أشعارهم وكان المشركون يفرقون رءُوسهم، وكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم تعجبه موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر به، فسدل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ناصيته، ثم فرق بعد.
4189ـ حدثنا يحيى بن خلف، ثنا عبد الأعلى، عن محمد يعني بن إسحاق قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت:
كنت إذا أردت أن أفرق رأس رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم صدعت الفرق من يافوخه وأرسل ناصيته بين عينيه.
11- باب في تطويل الجمة
4190ـ حدثنا محمد بن العلاء، ثنا معاوية بن هشام وسفيان بن عقبة السوائي هو أخو قبيصة وحميد بن خوار، عن سفيان الثوري، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر قال:
أتيت النبي صلى اللّه عليه وسلم ولي شعر طويل، فلما رآني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “ذبابٌ ذبابٌ” قال: فرجعت فجززته، ثم أتيته من الغد فقال: “إنِّي لم أعنك وهذا أحسن”.
12- باب في الرجل يعقِص شعره
4191ـ حدثنا النفيلي، ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: قالت أمّ هانىء:
قدم النبي صلى اللّه عليه وسلم إلى مكة وله أربع غدائر تعني عقائص.
13- باب في حلق الرأس
4192ـ حدثنا عقبة بن مُكْرَم وابن المثنى قالا: ثنا وهب بن جرير، ثنا أبي قال: سمعت محمد بن أبي يعقوب يحدث، عن الحسن بن سعد، عن عبد اللّه بن جعفر:
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم أمهل آل جعفر ثلاثاً أن يأتيهم، ثم أتاهم فقال: “لاتبكوا على أخي بعد اليوم” ثم قال: “ادعوا لي بني أخي” فجيء بنا كأنَّا أفرخ فقال: “ادعوا لي الحلاق” فأمره فحلق رءُوسنا.
14- باب في الذؤابة
4193ـ حدثنا أحمد بن حنبل، قال: ثنا عثمان بن عثمان، قال أحمد: كان رجلاً صالحاً قال: أخبرنا عمر بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر قال:
نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن القزع، والقزع: أن يحلق رأس الصبي فيترك بعض شعره.
4194ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، ثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر
أن النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم نهى عن القزع وهو: أن يحلق رأس الصبي فتترك له ذؤابةٌ.
4195ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم رأى صبيّا قد حلق بعض شعره وترك بعضه، فنهاهم عن ذلك فقال: “احلقوه كله أو اتركوه كله”.
15- باب ما جاء في الرخصة
4196ـ حدثنا محمد بن العلاء، ثنا زيد بن الحباب، عن ميمون بن عبد اللّه، عن ثابت البُنَاني، عن أنس بن مالك قال:
كانت لي ذؤابةٌ فقالت لي أمي: لا أجزُّها، كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يمدُّها ويأخذ بها.
4197ـ حدثنا الحسن بن عليّ، ثنا يزيد بن هارون، ثنا الحجاج بن حسان قال: دخلنا على أنس بن مالك فحدثتي أختي المغيرة قالت:
وأنت يومئذٍ غلام ولك قرنان أو قصَّتان، فمسح رأسك وبرك عليك، وقال: “احلقوا هذين أو قصوهما، فإِن هذا زيُّ اليهود”.
16- باب في أخذ الشارب
4198ـ حدثنا مسدد، ثنا سفيان، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة يبلغ به النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم:
“الفطرة خمسٌ، أو خمسٌ من الفطرة: الختان، والاستحداد، ونتف الإِبط، وتقليم الأظفار، وقصُّ الشارب”.
4199ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة القعنبي، عن مالك، عن أبي بكر بن نافع، عن أبيه، عن عبد اللّه بن عمر
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أمر بإِحفاء الشوارب وإعفاء اللِّحى.
4200ـ حدثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا صدقة الدقيقي، ثنا أبو عمران الجوني، عن أنس بن مالك قال:
وقت لنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حلق العانة وتقليم الأظفار وقصَّ الشارب ونتف الإِبط أربعين يوماً مرة.
قال أبو داود: رواه جعفر بن سليمان، عن أبي عمران، عن أنس لم يذكر النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: وُقِّت لنا، وهذا أصح.
4201ـ حدثنا ابن نفيل، ثنا زهير، قال: قرأت على عبد الملك بن أبي سليمان، وقرأه عبد الملك على أبي الزبير، ورواه أبو الزبير عن جابر، قال كنا نُعفي السِّبال إلا في حج أو عمرة.
قال أبو داود: الاستحداد: حلق العانة.
17- باب في نتف الشيب
4202ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، ح وثنا مسدد، قال: ثنا سفيان، المعنى عن ابن عجلان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “لاتنتفوا الشيب ما من مسلمٍ يشيب شيبةً في الإِسلام” قال عن سفيان “إلاَّ كانت له نوراً يوم القيامة” وقال في حديث يحيى “إلا كتب اللّه [تعالى وجل] له بها حسنةً وحطَّ عنه بها خطيئةً”.
18- باب في الخضاب
4203ـ حدثنا مسدد، ثنا سفيان، عن الزهري، عن أبي سلمة وسليمان بن يسار، عن أبي هريرة
يبلغ به النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم قال: “إن اليهود والنصارى لايصبغون فخالفوهم”.
4204ـ حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح وأحمد بن سعيد الهمداني قالا: ثنا ابن وهب، قال: أخبرني ابن جريج عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد اللّه قال:
أتي بأبي قحافة يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغامة بياضاً، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “غيروا هذا بشىءٍ، واجتنبوا السواد”.
4205ـ حدثنا الحسن بن عليّ، ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن سعيد الجريري، عن عبد اللّه بن بريدة، عن أبي الأسود الديلي، عن أبي ذر قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “إنَّ أحسن ما غيِّر به هذا الشيب الحناء والكتم”.
4206ـ حدثنا أحمد بن يونس، ثنا عبيد اللّه يعني ابن إياد قال: ثنا إياد، عن أبي رمثة قال:
انطلقت مع أبي نحو النبي صلى اللّه عليه وسلم فإِذا هو ذو وفرةٍ بها ردع حناءٍ وعليه بردان أخضران.
4207ـ حدثنا محمد بن العلاء، ثنا ابن إدريس قال: سمعت ابن أبجر، عن إياد بن لقيط، عن أبي رمثة في هذا الخبر قال: فقال له أبي:
أرني هذا الذي بظهرك فإِني رجل طبيب قال: “اللّه الطبيب، بل أنت رجلٌ رفيقٌ طبيبها الذي خلقها”.
4208ـ حدثنا ابن بشار، ثنا عبد الرحمن، ثنا سفيان، عن إياد بن لقيط، عن أبي رمثة رضي اللّه عنه قال:
أتيت النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم أنا وأبي فقال لرجل أو لأبيه “من هذا؟” قال: ابني، قال: “لاتجني عليه” وكان قد لطخ لحيته بالحناء.
4209ـ حدثنا محمد بن عبيد، ثنا حماد، عن ثابت، عن أنس
أنه سئل عن خضاب النبي صلى اللّه عليه وسلم فذكر أنه لم يخضب، ولكن قد خضب أبو بكر وعمر رضي اللّه عنهما.
19- باب [ماجاء] في خضاب الصفرة
4210ـ حدثنا عبد الرحيم بن مطرف أبو سفيان[السروخي]، قال: ثنا عمرو بن محمد ثنا ابن أبي رَوَّاد، عن نافع عن ابن عمر
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان يلبس النعال السِّبتيِّة ويصفر لحيته بالورس والزعفران، وكان ابن عمر يفعل ذلك.
4211ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا إسحاق بن منصور، ثنا محمد بن طلحة، عن حميد بن وهب، عن ابن طاوس، عن طاوس، عن ابن عباس قال:
مرَّ على النبي صلى اللّه عليه وسلم رجل قد خضب بالحنَّاء فقال: “ما أحسن هذا” قال: فمرَّ آخر قد خضب بالحنَّاء والكتم فقال: “هذا أحسن من هذا” فمرَّ آخر قد خضب بالصفرة فقال: “هذا أحسن من هذا كلِّه”.
20- باب ما جاء في خضاب السواد
4212ـ حدثنا أبو توبة، ثنا عبيد اللّه، عنن عبد الكريم الجزري، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “يكون قومٌ يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لايريحون رائحة الجنة”.
21- باب ما جاء في الانتفاع بالعاج
4213ـ حدثنا مسدد، ثنا عبد الوارث بن سعيد، عن محمد بن جُحَادة عن حميد الشامي، عن سليمان المَنْبِهِيِّ، عن ثوبان مولى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا سافر كان آخر عهده بإِنسان من أهله فاطمة، وأول من يدخل عليها إذا قدم فاطمة، فقدم من غزاةٍ له وقد علقت مسحاً أو ستراً على بابها، وحلت الحسن والحسين قُلْبَيْنِ من فضةٍ، فقدم فلم يدخل، فظننت أن ما منعه أن يدخل ما رأى، فهتكت الستر وفككت القلبين عن الصَّبيين وقطعته بينهما، فانطلقا إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهما يبكيان، فأخذه منهما وقال: “ياثوبان، اذهب بهذا إلى آل فلانٍ” أهل بيت بالمدينة “إن هؤلاء أهل بيتي أكره أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا، يا ثوبان، اشتر لفاطمة قلادةً من عصبٍ وسوارين من عاج”.