دەستپێک / فەرمودە / سنن ابي داود / 14ـ كتاب الخراج والفيء والإِمارة:من باب (1 – 20).

14ـ كتاب الخراج والفيء والإِمارة:من باب (1 – 20).

1- باب ما يلزم الإِمام من حق الرعية
2928ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن عبد اللّه بن دينار، عن عبد اللّه بن عمر،
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “ألا كلكم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيته: فالأمير الذي على الناس راعٍ عليهم وهو مسئولٌ عنهم، والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسئولٌ عنهم، والمرأة راعيةٌ على بيت بعلها وولده وهي مسئولةٌ عنهم، والعبد راعٍ على مال سيده وهو مسئولٌ عنه؛ فكلُّكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته”.
2- باب ما جاء في طلب الإِمارة
2929ـ حدثنا محمد بن الصبَّاح البزاز، ثنا هشيم، أخبرنا يونس ومنصور، عن الحسن، عن عبد الرحمن بن سمرة قال:
قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “يا عبد الرحمن بن سمرة، لا تسأل الإِمارة؛ فإِنك إن أعطيتها عن مسألةٍ وكلت فيها إلى نفسك، وإن أعطيتها عن غير مسألةٍ أعنت عليها”.
2930ـ (منكر).
3- باب في الضرير يُولَّى
2931ـ حدثنا محمد بن عبد اللّه المُخَرَّميُّ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا عمران القطَّان، عن قتادة، عن أنس
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم استخلف ابن أمِّ مكتوم على المدينة مرتين.
4- باب في اتخاذ الوزير
2932ـ حدثنا موسى بن عامر المُرِّي، قال: ثنا الوليد، ثنا زهير بن محمد، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة قالت:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “إذا أراد اللّه بالأمير خيراً جعل له وزير صدقٍ: إن نسي ذكره، وإن ذكر أعانه، وإذا أراد اللّه به غير ذلك جعل له وزير سوء: إن نسي لم يذكره، وإن ذكر لم يعنه”.
5- باب في العرافة
2933ـ (ضعيف).2934ـ (ضعيف).
6- باب في اتخاذ الكاتب
2935ـ (ضعيف).
7- باب في السعاية على الصدقة
2936ـ حدثنا محمد بن إبراهيم الأسباطي، ثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن رافع بن خديج قال:
سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: “العامل على الصدقة بالحقِّ كالغازي في سبيل اللّه حتى يرجع إلى بيته”.
2937ـ حدثنا عبد اللّه بن محمد النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن شماسة، عن عقبة بن عامر قال:
سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “لايدخل الجنة صاحب مكسٍ”.
2938ـ حدثنا محمد بن عبد اللّه القطان، عن ابن مغراء، عن ابنن إسحاق قال:
الذي يعشر الناس، يعني صاحب المكس.
8- باب في الخليفة يستخلف
2939ـ حدثنا محمد بن داود بن سفيان وسلمة قالا: ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر قال: قال عمر:
إنِّي إن لا أستخلف فإِن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لم يستخلف، وإن أستخلف فإِن أبا بكر قد استخلف، قال: فواللّه ما هو إلا أن ذكر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأبا بكر فعلمت أنه لايعدل برسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أحداً، وأنه غير مستخلف.
9- باب ما جاء في البيعة
2940ـ حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن عبد اللّه بن دينار، عن ابن عمر قال:
كنَّا نبايع النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم على السمع والطاعة ويلقِّننا “فيما استطعت”.
2941ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، حدثني مالك، عن ابن شهاب، عن عروة
أن عائشة رضي اللّه عنها أخبرته عن بيعة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم النساء، قالت: ما مسَّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يدا امرأة قط إلا أن يأخذ عليها، فإِذا أخذ عليها فأعطته قال: “اذهبي فقد بايعتك”.
2942ـ حدثنا عبيد اللّه بن عمر بن ميسرة، ثنا عبد اللّه بن يزيد، قال: حدثنا سعيد بن أبي أيوب، ثنا أبو عقيل زهرة بن معبد، عن جده عبد اللّه بن هشام، قال:
وكان قد أدرك النبي صلى اللّه عليه وسلم، وذهبت به أمه زينب بنت حُميد إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقالت: يارسول اللّه بايعه، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “هو صغيرٌ” فمسح رأسه.
10- باب في أرزاق العمال
2943ـ حدثنا زيد بن أخزم أبو طالب، ثنا أبو عاصم، عن عبد الوارث بن سعيد، عن حسين المعلِّم، عن عبد اللّه بن بريدة، عن أبيه،
عن النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم قال: “من استعملناه على عملٍ فرزقناه رزقاً فما أخذ بعد ذلك فهو غلولٌ”.
2944ـ حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا ليث، عن بكير بن عبد اللّه بن الأشجّ، عن بسر بن سعيد، عن ابن الساعدي قال:
استعملني عمر على الصدقة، فلما فرغت أمر لي بعمالةٍ، فقلت: إنما عملت للّه، قال: خذ ما أعطيت، فإِني قد عملت على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فعمَّلني .
2945ـ حدثنا موسى بن مروان الرقي، ثنا المعافى، ثنا الأوزاعي، عن الحارث بن يزيد، عن جبير بن نفير، عن المستورد بن شدّاد قال:
سمعت النبي صلى اللّه عليه وسلم يقول: “من كان لنا عاملاً فليكتسب زوجةً؛ فإِن لم يكن له خادمٌ فليكتسب خادماً، فإِن لم يكن له مسكنٌ فليكتسب مسكناً” قال: قال أبو بكر: أخبرت أن النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم قال: “من اتخذ غير ذلك فهو غالٌّ أو سارقٌ”.
11- باب في هدايا العمال
2946ـ حدثنا ابن السَّرح وابن أبي خلف، لفظه قالا: ثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن أبي حُمَيد الساعدي
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم استعمل رجلاً من الأزد يقال له ابن اللتبية قال ابن السرح: ابن الأتبية على الصدقة، فجاء فقال: هذا لكم، وهذا أهدي لي، فقام النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم على المنبر فحمد اللّه وأثنى عليه وقال: “ما بال العامل نبعثه فيجيء فيقول: هذا لكم وهذا أهدِيَ لي، ألا جلس في بيت أمِّه أو أبيه، فينظر أيهدى له أم لا؟ لا يأتي أحدٌ منكم بشىء من ذلك إلا جاء به يوم القيامة، إن كان بعيراً فله رغاءٌ، أو بقرةً فلها خوارٌ، أو شاةً تيعر” ثم رفع يديه حتى رأينا عفرة إبطيه، ثم قال: “اللهمَّ هل بلغت، اللهم هل بلغت”.
12- باب في غلول الصدقة
2947ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن مُطرِّف، عن أبي الجهم، عن أبي مسعود الأنصاري قال:
بعثني النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم ساعياً ثم قال: “انطلق أبا مسعود [ و] لا ألفينَّك يوم القيامة تجيء وعلى ظهرك بعيرٌ من إبل الصدقة له رغاءٌ قد غللته” قال: إذاً لا أنطلق، قال: “إذاً لا أُكرهك”.
13- باب فيما يلزم الإِمام من أمر الرعية والحجبة عنهم
2948ـ حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، ثنا يحيى بن حمزة، قال: حدثني ابن أبي مريم، أن القاسم بن مخيمرة أخبره أن أبا مريم الأزدي أخبره قال:
دخلت على معاوية فقال: ما أنعمنا بك أبا فلان، وهي كلمة تقولها العرب، فقلت: حديثاً سمعته أخبرك به، سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: “من ولاه اللّه عزوجل شيئاً من أمر المسلمين، فاحتجب دون حاجتهم وخلّتهم وفقرهم احتجب اللّه عنه دون حاجته وخلته وفقره” قال: فجعل رجلاً على حوائج الناس.
2949ـ حدثنا سلمة بن شبيب: ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبِّه قال: هذا ما حدَّثنا به أبو هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “ما أوتيكم من شيء وما أمنعكموه، إن أنا إلا خازنٌ أضع حيث أمرت”.
2950ـ حدثنا النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن مالك بن أوس بن الحدثان قال:
ذكر عمر بن الخطاب يوماً الفيء فقال: ما أنا بأحقَّ بهذا الفيء منكم، وما أحدٌ منا بأحقَّ به من أحد، إلا أنَّا على منازلنا من كتاب اللّه عزَّوجلَّ، وقسم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: فالرجل وقدمه، والرجل وبلاؤه ، والرجل وعياله ، والرجل وحاجته.
14- باب في قسم الفيْء
2951ـ حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، ثنا أبي، ثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم
أن عبد اللّه بن عمر دخل على معاوية فقال: حاجتك يا أبا عبد الرحمن؟ فقال: عطاء المحررين فإِني رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أول ما جاءه شىء بدأ بالمحرَّرين.
2952ـ حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، أخبرنا عيسى، ثنا ابن أبي ذئب، عن القاسم بن عباس، عن عبد اللّه بن نِيَارٍ، عن عروة، عن عائشة رضي اللّه عنها
أن النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم أُتي بظبية فيها خرز فقسَّمها للحرة والأمة، قالت عائشة: كان أبي رضي اللّه عنه يقسم للحر والعبد.
2953ـ حدثنا سعيد بن منصور، ثنا عبد اللّه بن المبارك، ح وحدثنا ابن المصفى قال: حدثنا أبو المغيرة، جميعاً عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان إذا أتاه الفيء قسمه في يومه، فأعطى الآهل حظين، وأعطى العزب حظّاً، زاد ابن المصفى: فدعينا وكنت أدعى قبل عمار، فدعيت فأعطاني حظّين وكان لي أهل، ثم دعي بعدي عمَّار بن ياسر، فأعطى [له] حظّاً واحداً.
15- باب في أرزاق الذرية
2954ـ حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر بن عبد اللّه قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: “أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، من ترك مالاً فلأهله، ومن ترك ديناً أو ضياعاً، فإِليَّ وعليَّ”.
2955ـ حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن عديّ بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “من ترك مالاً فلورثته، ومن ترك كلاًّ فإِلينا”.
2956ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر بن عبد اللّه،
عن النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم كان يقول: “أنا أولى بكلِّ مؤمن من نفسه، فأيما رجلٍ مات وترك ديناً فإِليّ، ومن ترك مالاً فلورثته”.
16- باب متى يفرض للرجل في المقاتلة؟
2957ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا يحيى، ثنا عبيد اللّه، أخبرني نافع، عن ابن عمر،
أن النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم عرضه يوم أحد، وهو ابن أربع عشرة فلم يجزه، وعرضه يوم الخندق، وهو ابن خمس عشرة سنة، فأجازه.
17- باب في كراهية الاقتراض في آخر الزمان
2958ـ (ضعيف).2959ـ (ضعيف).
18- باب في تدوين العطاء
2960ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا إبراهيم يعني ابن سعد أخبرنا ابن شهاب، عن عبد اللّه بن كعب بن مالك الأنصاري،
أن جيشاً من الأنصار كانوا بأرض فارس مع أميرهم، وكان عمر يعقب الجيوش في كل عام، فشغل عنهم عمر، فلما مرَّ الأجل قفل أهل ذلك الثغر، فاشتدَّ عليهم وتواعدهم وهم أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقالوا: ياعمر، إنك غفلت عنا وتركت فينا الذي أمر به رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من إعقاب بعض الغزيَّة بعضاً.
2961ـ حدثنا محمود بن خالد، ثنا محمد بن عائذ، ثنا الوليد، ثنا عيسى بن يونس، حدثني فيما حدثه ابنُ لعديّ بن عديّ الكندي،
أن عمر بن عبد العزيز كتب: أن من سأل عن مواضع الفيء فهو ما حكم فيه عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه، فرآه المؤمنون عدلاً، موافقاً لقول النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم: “جعل اللّه الحقَّ على لسان عمر وقلبه” فرض الأعطية للمسلمين، وعقد لأهل الأديان ذمة بما فرض عليهم من الجزية لم يضرب فيها بخُمس ولا مغنم.
2962ـ حدثنا أحمد بن يونس، ثنا زهير، ثنا محمد بن إسحاق، عن مكحول، عن غضيف بن الحارث، عن أبي ذرّ قال:
سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: “إنَّ اللّه تعالى وضع الحقَّ على لسان عمر يقول به”.
19- باب في صفايا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من الأموال
2963ـ حدثنا الحسن بن علي، ومحمد بن يحيى بن فارس، المعنى قالا: ثنا بشر بن عمر الزهراني قال: حدثني مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن مالك بن أوس بن الحدثان قال:
أرسل إليَّ عمر حين تعالى النهار، فجئته فوجدته جالساً على سرير مُفْضياً إلى رماله، فقال حين دخلت عليه: يامال، إنه قد دفَّ أهل بيات من قومك، وإني قد أمرت فيهم بشىء فاقسِمْ فيهم، قلت: لو أمرت غيري بذلك، فقال: خذه، فجاءه يرفأ فقال: يا أمير المؤمنين، هل لك في عثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، والزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقَّاص؟ قال: نعم، فأذن لهم فدخلوا، ثم جاءه يرفأ فقال: يا أمير المؤمنين هل لك في العباس وعليّ؟ قال: نعم، فأذن لهم فدخلوا، قال العباس: يا أمير المؤمنين، اقض بيني وبين هذا يعني عليّاً فقال بعضهم: أجل يا أمير المؤمنين، اقض بينهما وأرحهما. قال مالك بن أوس: خُيِّل إليَّ أنهما قدَّما أولئك النفر لذلك، فقال عمر رضي اللّه عنه: اتَّئدا ، ثم أقبل على أولئك الرهط فقال: أنشدكم باللّه الذي بإِذنه تقوم السماء والأرض، هل تعلمون أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “لانورث ما تركنا صدقةٌ؟” قالوا: نعم، ثم أقبل على عليّ والعباس رضي اللّه عنهما! فقال: أنشدكما باللّه الذي بإِذنه تقوم السماء والأرض، هل تعلمان أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “لانورث ما تركنا صدقةٌ؟” فقالا: نعم، قال: فإِن اللّه خصَّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بخاصَّة لم يخصَّ بها أحداً من الناس، فقال اللّه تعالى: {وما أفاء اللّه على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيلٍ ولاركابٍ، ولكنَّ اللّه يسلِّط رسله على من يشاء، واللّه على كلِّ شىءٍ قديرٌ} وكان اللّه أفاء على رسوله بني النضير، فواللّه ما استأثر بها عليكم ولا أخذها دونكم، فكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يأخذ منها نفقة سنة، أو نفقته ونفقة أهله سنة، ويجعل ما بقي أسوة المال، ثم أقبل على أولئك الرَّهط فقال: أنشدكم باللّه الذي بإِذنه تقوم السماء والأرض، هل تعلمون ذلك؟ قالوا: نعم، ثم أقبل على العباس وعليّ رضي اللّه عنهما فقال: أنشدكما باللّه الذي بإِذنه تقوم السماء والأرض، هل تعلمان ذلك؟ قالا: نعم، فلما توفي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال أبو بكر: أنا وليّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فجئت أنت وهذا إلى أبي بكر رضي اللّه عنه تطلب أنت ميراثك من ابن أخيك، ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها، فقال أبو بكر [رحمه اللّه]: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “لانورث ما تركنا صدقةٌ” واللّه يعلم إنه لصادقٌ بارٌّ راشد تابع للحق فوليها أبو بكر، فلما توفي [أبو بكر] قلت: أنا وليُّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ووليُّ أبي بكر، فولِيتُها ما شاء اللّه أن أَلِيَها، فجئت أنت وهذا، وأنتما جميع وأمركما واحد، فسألتمانيها فقلت: إن شئتما أن أدفعها إليكما على أنَّ عليكما عهد اللّه أن تلِيَاها بالذي كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يليها، فأخذتماها مني على ذلك، ثم جئتماني لأقضي بينكما بغير ذلك، واللّه لا أقضي بينكما بغير ذلك حتى تقوم الساعة، فإِن عجزتما عنها فرُدّاها إليّ.
قال أبو داود: إنّما سألاه أن يكون يُصَيّره بينهما نصفين، لا أنهما جهلا أن النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم قال: “لانورث ما تركنا صدقةٌ” فإِنهما كانا لا يطلبان إلا الصواب، فقال عمر: لا أوقع عليه اسم القسم، أدعه على ما هو عليه.
2964ـ حدثنا محمد بن عبيد، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن الزهري، عن مالك بن أوس بهذه القصة قال:
وهما يعني عليّاً والعباس، رضي اللّه عنهما يختصمان فيما أفاء اللّه على رسوله صلى اللّه عليه وسلم من أموال بني النضير.
قال أبو داود: أراد أن لا يوقع عليه اسم قسْمٍ.
2965ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وأحمد بن عبدة، المعنى أن سفيان بن عيينة أخبرهم، عن عمرو بن دينار، عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان، عن عمر قال:
كانت أموال بني النضير مما أفاء اللّه على رسوله مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب، كانت لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
خالصاً، ينفق على أهل بيته، قال ابن عبدة: ينفق على أهله، قوت سنة، فما بقي جعل في الكراع وعُدّةً في سبيل اللّه عزَّوجلَّ، قال ابن عبدة: في الكراع والسلاح.
2966ـ حدثنا مسدد، ثنا إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا أيوب، عن الزهري قال:
قال عمر: {وما أفاء اللّه على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولاركاب}، قال لزهري: قال عمر: هذه لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خاصة قُرَى عرينة فدك، وكذا وكذا، {ما أفاء اللّه على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول، ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل}، و{للفقراء الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم}، {والذين تبوءوا الدار والإِيمان من قبلهم}، {والذين جاءوا من بعدهم}، فاستوعبت هذه الآية الناس، فلم يبق أحد من المسلمين إلا له فيها حق، قال أيوب: أو قال: حظ، إلا بعض من تملكون من أرِقَّائكم.
2967ـ حدثنا هشام بن عمار، ثنا حاتم بن إسماعيل، ح وثنا سليمان بن داود المهري، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عبد العزيز بن محمد، ح وثنا نصر بن عليّ، قال: أخبرنا صفوان بن عيسى، وهذا لفظ حديثه، كلهم عن أسامة بن زيد عن الزهري، عن مالك بن أوس بن الحدثان، قال:
كان فيما احتج به عمر أنه قال: كانت لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ثلاث صفايا: بنو النضير، وخيبر، وفدك. فأما بنو النضير: كانت حُبُساً لنوائبه، وأما فدك فكانت حبساً لأبناء السبيل، وأما خيبر فجزَّأها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ثلاثة أجزاء: جزءين بين المسلمين، وجزءاً نفقة لأهله، فما فضل عن نفقة أهله جعله بين فقراء المهاجرين.
2968ـ حدثنا يزيد بن خالد بن عبد اللّه بن موهب الهمداني، ثنا الليث بن سعد، عن عُقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم أنها أخبرته
أن فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر الصديق رضي اللّه عنه تسأله ميراثها من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مما أفاء اللّه عليه بالمدينة وفدك، وما بقي من خمس خيبر، فقال أبو بكر: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “لانورث ما تركنا صدقةٌ، إنّما يأكل آل محمدٍ من هذا المال” وإني واللّه لا أغيِّر شيئاً من صدقة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن حالها التي كانت عليه في عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فلأعملنَّ فيها بما عمل به رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فأبى أبو بكر رضي اللّه عنه أن يدفع إلى فاطمة [عليهما السلام] منها شيئاً.
2969ـ حدثنا عمرو بن عثمان الحمصي، ثنا أبي، ثنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، قال: حدثني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم أخبرته بهذا الحديث، قال:
وفاطمة [عليها السلام] حينئذٍ تطلب صدقة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم التي بالمدينة وفدك، وما بقي من خمس خيبر، قالت عائشة رضي اللّه عنها: فقال أبو بكر [رضي اللّه عنه]: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “لانورث ما تركنا صدقةٌ، وإنما يأكل آل محمدٍ في هذا المال” يعني مال اللّه، ليس لهم أن يزيدوا على المأكل.
2970ـ حدثنا حجّاج بن أبي يعقوب، حدثني يعقوب يعني ابن إبراهيم بن سعد حدثني أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، أخبرني عروة أن عائشة [رضي اللّه عنها] أخبرته بهذا الحديث، قال فيه:
فأبى أبو بكر [رضي اللّه عنه] عليها ذلك، وقال: لست تاركاً شيئاً كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يعمل به إلا عملت به، إني أخشى إن تركت شيئاً من أمره أن أزيغ، فأما صدقته بالمدينة فدفعها عمر إلى عليّ وعباس رضي اللّه عنهم فغلبه عليّ عليها، وأما خيبر وفدك فأمسكهما عمر، وقال: هما صدقة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كانتا لحقوقه التي تعْرُوهُ ونوائبه، وأمرهما إلى من ولى الأمر، قال: فهما على ذلك إلى اليوم.
2971ـ (ضعيف).2972ـ (ضعيف).
2973ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا محمد بن الفضيل، عن الوليد بن جميع، عن أبي الطفيل قال:
جاءت فاطمة [رضي اللّه عنها] إلى أبي بكر [رضي اللّه عنه] تطلب ميراثها من النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: فقال أبو بكر [رضي اللّه عنه]: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: “إنَّ اللّه عزوجل إذا أطعم نبيّاً طعمةً فهي للذي يقوم من بعده”.
2974ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: “لاتقتسم ورثتي ديناراً، ما تركت بعد نفقة نسائي ومؤنة عاملي فهو صدقةٌ”.
قال أبو داود: “مؤنة عاملي” يعني أَكَرَضة الأرض.
2975ـ حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي البَخْتري قال:
سمعت حديثاً من رجل فأعجبني فقلت: اكتبه لي، فأتى به مكتوباً مُذَبَّراً : دخل العباس وعليٌّ على عمر، وعنده طلحة والزبير وعبد الرحمن وسعد، وهما يختصمان، فقال عمر لطلحة والزبير وعبد الرحمن وسعد: ألم تعلموا أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “كلُّ مال النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم صدقةٌ، إلا ما أطعمه أهله وكساهم إنا لانورث؟” قالوا: بلى، قال: فكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ينفق من ماله على أهله ويتصدق بفضله، ثم توفي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فوليها أبو بكر سنتين، فكان يصنع الذي كان يصنع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، ثم ذكر شيئاً من حديث مالك بن أوس.
2976ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة أنها قالت:
إنَّ أزواج النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم حين توفي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أردن أن يبعثن عثمان بن عفان إلى أبي بكر الصديق فيسألنه ثُمنَهُنَّ من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقالت لهنَّ عائشة: أليس قد قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “لانورث ما تركنا فهو صدقةٌ”.
2977ـ حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، ثنا إبراهيم بن حمزة، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن أسامة بن زيد، عن ابن شهاب بإِسناده نحوه،
قلت: ألا تتَّقين اللّه؟ ألم تسمعن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: “لانورث ما تركنا فهو صدقةٌ، وإنّما هذا المال لآل محمدٍ لنائِبَتِهِم ولضيفهم، فإِذا متُّ فهو إلى من ولى الأمر من بعدي”.
20- باب في بيان مواضع قسم الخمس وسهم ذي القربى
2978ـ حدثنا عبيد اللّه بن عمر بن ميسرة، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد اللّه بن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، قال: أخبرني سعيد بن المسيب، قال:
أخبرني جُبير بن مطعم أنه جاء هو وعثمان بن عفان يكلمان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فيما قسم من الخمس بين بني هاشم وبني المطلب، فقلت: يارسول اللّه، قسمت لإِخواننا بني المطلب، ولم تعطنا شيئاً، وقرابتنا وقرابتهم منك واحدة، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: “إنّما بنو هاشمٍ وبنو المطلب شىءٌ واحدٌ” قال جبير: ولم يقسم لبني عبد شمس، ولا لبني نوفل [شيئاً] من ذلك الخمس: كما قسم لبني هاشم وبني المطلب. قال: وكان أبو بكر يقسم الخمس نحو قَسْمِ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم غير أنه لم يكن يعطي قربى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ما كان النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم يعطيهم قال: وكان عمر بن الخطاب يعطيهم منه وعثمان بعده.
2979ـ حدثنا عبيد اللّه بن عمر، ثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرني يونس، عن الزهري، عن سعيد بن المسيِّب، ثنا جبير بن مطعم
أنَّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لم يقسم لبني عبد شمس، ولا لبني نوفل من الخمس شيئاً، كما قسم لبني هاشم وبني المطلب. قال: وكان أبو بكر يَقْسِمُ الخمس نحو قسم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، غير أنه لم يكن يعطي قربى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، كما كان يعطيهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وكان عمر يعطيهم ومن كان بعده منه.
2980ـ حدثنا مسدد، ثنا هشيم، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن سعيد بن المسيِّب قال: أخبرني جبير بن مطعم قال:
لما كان يوم خيبر وضع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سهم ذي القربى في بني هاشمٍ وبني المطلب، وترك بني نوفلٍ وبني عبد شمس، فانطلقت أنا وعثمان بن عفان حتى أتينا النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم، فقلنا: يارسول اللّه، هؤلاء بنو هاشم لاننكر فضلهم للموضع الذي وضعك اللّه به منهم، فما بال إخواننا بني المطلب أعطيتهم وتركتنا، وقرابتنا واحدة؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “إنَّا وبنو المطلب لانفترق في جاهليةٍ ولا إسلامٍ، وإنّما نحن وهم شىءٌ واحدٌ” وشبَّك بين أصابعه صلى اللّه عليه وسلم.
2981ـ حدثنا حسين بن عليّ العجلي، ثنا وكيع، عن الحسن بن صالح، عن السُّدِّي في ذي القربى قال: هم بنو عبد المطلب.
2982ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا عنبسة، ثنا يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرنا يزيد بن هُرمُزَ
أن نجدة الحروريَّ حين حجَّ في فتنة ابن الزبير أرسل إلى ابن عباس يسأله عن سهم ذي القربى ويقول: لمن تراه؟ قال ابن عباس: لقربى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، قسمه لهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وقد كان عمر عرض علينا من ذلك عرضاً رأيناه دون حقِّنا فرددناه عليه وأبينا أن نقبله.
2983ـ(ضعيف).
2984ـ (ضعيف).
2985ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا عنبسة، ثنا يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني عبد اللّه بن الحارث بن نوفل الهاشمي، أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أخبره أن أباه ربيعة بن الحارث، وعباس بن عبد المطلب، قالا لعبد المطلب بن ربيعة، وللفضل بن عباس:
ائتيا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقولا له: يارسول اللّه، قد بلغنا من السنِّ ما ترى، وأحببنا أن نتزوج، وأنت يارسول اللّه أبرُّ الناس وأوصلهم، وليس عند أبوينا مايصدقان عنا، فاستعملنا يارسول اللّه على الصدقات، فلنؤدِّ إليك مايؤدي العمال، ولنصب ما كان فيها من مرفق، قال: فأتى عليُّ بن أبي طالب ونحن على تلك الحال، فقال لنا: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: لا واللّه لايستعمل أحداً منكم على الصدقة، فقال له ربيعة: هذا من أمرك، قد نلت صهر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فلم نحسدك عليه، فألقى عليّ رداءه، ثم اضطجع عليه فقال: أنا أبو حسن القرم، واللّه لا أريم حتى يرجع إليكما ابناكما بجوابٍ مابعثتما به إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم، قال عبد المطلب: فانطلقت أنا والفضل [إلى باب حجرة النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم] حتى نوافق صلاة الظهر قد قامت، فصلينا مع الناس، ثم أسرعت أنا والفضل إلى باب حجرة النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم، وهو يومئذٍ عند زينب بنت جحش، فقمنا بالباب، حتى أتى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فأخذ بأذي وأذن الفضل، ثم قال: أخرجا ما تُصَرِّرَان ثم دخل فأذن لي وللفضل، فدخلنا فتواكلنا الكلام قليلاً ثم كلمته، أو كلمه الفضل، قد شك في ذلك عبد اللّه، قال: كلمه بالأمر الذي أمرنا به أبوانا، فسكت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ساعة ورفع بصره قِبَل سقف البيت حتى طال علينا أنه لايرجع إلينا شيئاً، حتى رأينا زينب تلمع من وراء الحجاب بيدها تريد أن لاتعجلا، وأن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في أمرنا، ثم خفض رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم رأسه فقال لنا: “إنَّ هذه الصدقة إنّما هي أوساخ الناس، وإنَّها لاتحلُّ لمحمَّدٍ ولا لآل محمدٍ، ادعوا لي نوفل بن الحارث” فدعي له نوفل بن الحارث فقال: “يانوفل أنكح عبد المطلب” فأنكحني نوفل، ثم قال النبي صلى اللّه عليه وسلم: “ادعوا لي محمية بن جزء” وهو رجل من بني زُبَيْدٍ كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم استعمله على الأخماس، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لمحمية “أنكح الفضل” فأنكحه، ثم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “قم فأصدق عنهما من الخمس كذا وكذا” لم يسمِّه لي عبد اللّه بن الحارث.
2986ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا عنبسة بن خالد، ثنا يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عليّ بن حسين أن حسين بن عليّ أخبره
أن عليّ بن أبي طالب قال: كانت لي شارفٌ من نصيبي من المغنم يوم بدر، وكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أعطاني شارفاً من الخمس يومئذٍ؛ فلما أردت أن أبتني بفاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم واعدت رجلاً صوَّاغاً من بني قينقاع أن يرتحل معي فنأتي بإِذخر، أردت أن أبيعه من الصواغين فأستعين به في وليمة عرسي، فبينا أنا أجمع لشارفيَّ متاعاً من الأقتاب والغرائر والحبال، وشارفاي مناخان إلى جنب حجرة رجل من الأنصار، أقبلت حين جمعت ما جمعت، فإِذا بشارفيَّ قد اجتبَّت أسنمتهما وبُقرت خواصرهما، وأخذ من أكبادهما، فلم أملك عينيَّ حين رأيت ذلك المنظر، فقلت: من فعل هذا؟ قالوا: فعله حمزة بن عبد المطلب، وهو في هذا البيت في شَرْب من الأنصار غنته قينة وأصحابه، فقالت في غنائها: ألا ياحمزُ للشُّرُفِ النِّوَاءِ
فوثب إلى السيف، فاجتبَّ أسنمتهما وبقر خواصرهما، وأخذ من أكبادهما، قال عليّ: فانطلقت حتى أدخل على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وعنده زيد بن حارثة فعرف رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الذي لقيت، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “مالك؟” قال: قلت: يارسول اللّه، ما رأيت كاليوم، عدا حمزة على ناقتيّ، فاجتبَّ أسنمتهما وبقر خواصرهما، وها هو ذا في بيت معه شَرْبٌ، فدعا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بردائه، فارتداه، ثم انطلق يمشي واتبعته أنا وزيد بن حارثة حتى جاء البيت الذي فيه حمزة فاستأذن، فأُذِنَ له، فإِذا هم شرب فطفق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يلوم حمزة فيما فعل، فإِذا حمزة ثملٌ محمرَّة عيناه، فنظر حمزة إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، ثم صعَّد النظر فنظر إلى ركبتيه، ثم صعَّد النظر فظر إلى سرته، ثم صعد النظر فنظر إلى وجهه، ثم قال حمزة: وهل أنتم إلا عبيد لأبلي؟ فعرف رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه ثمِلٌ، فنكص رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على عقبيه القهقرى، فخرج وخرجنا معه.
2987ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا عبد اللّه بن وهب، حدثني عيَّاش بن عقبة الحضرمي، عن الفضل بن الحسن الضمري أن ابن أم الحكم، أو ضباعة ابنتي الزبير بن عبد المطلب حدثه، عن إحداهما أنها قالت:
أصاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سبياً، فذهبت أنا وأختي وفاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فشكونا إليه ما نحن فيه، وسألناه أن يأمر لنا بشىء من السَّبي، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم “سبقكُنَّ يتامى بدرٍ، ولكن سأدلكنَّ على ما هو خيرٌ لكنَّ من ذلك: تكبرن اللّه على اثر كلِّ صلاةٍ ثلاثاً وثلاثين تكبيرة، وثلاثاً وثلاثين تسبيحةً، وثلاثاً وثلاثين تحميدةً، ولا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلِّ شىء قدير”.
قال عياش: وهما ابنتا عمِّ النبي صلى اللّه عليه وسلم.
2988ـ (ضعيف).
2989ـ (ضعيف).
2990ـ (ضعيف).

پێشنیارکراو

سونەنى ئەبو داود

كتێبی نوێژ :كتاب الصلاة: من باب (48 – 99).

48- باسی فه‌زڵی نوێژی به‌كۆمه‌ڵ :باب فی فضل صلاة الجماعة. 554ـ حدثنا حفص بن عمر، …