80- باب في الدعاء عند الوداع
2600ـ حدثنا مسدد، ثنا عبد اللّه بن داود، عن عبد العزيز بن عمر، عن إسماعيل بن جرير، عن قزعة قال: قال لي ابن عمر:
هلمَّ أودِّعك كما ودَّعني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “أستودع اللّه دينك وأمانتك وخواتيم عملك”.
2601ـ حدثنا الحسن بن عليّ، ثنا يحيى بن إسحاق السيلحينيُّ، ثنا حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخَطْميِّ، عن محمد بن كعب، عن عبد اللّه الخَطْميِّ قال:
كان النبي صلى اللّه عليه وسلم إذا أراد أن يستودع الجيش قال: “أستودع اللّه دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم”.
81- باب ما يقول الرجل إذا ركب
2602ـ حدثنا مسدد، ثنا أبو الأحوص، ثنا أبو إسحاق الهمداني، عن عليّ بن ربيعة قال:
شهدت علياً [رضي اللّه عنه] وأتي بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم اللّه، فلما استوى على ظهرها قال: الحمد للّه ثم قال: {سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون} ثم قال: الحمد للّه ثلاث مرات، ثم قال: اللّه أكبر ثلاث مرات ثم قال: سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي؛ فإِنه لايغفر الذنوب إلا أنت ثم ضحك، فقيل: يا أمير المؤمنين من أيِّ شيء ضحكت؟ قال: رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فعل كما فعلت ثم ضحك، فقلت: يارسول اللّه، من أيِّ شيء ضحكت؟ قال: “إنَّ ربك يعجب من عبده إذا قال: اغفر لي ذنوبي، يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري”.
82- باب ما يقول الرجل إذا نزل المنزل
2603ـ (ضعيف).
83- باب في كراهية السَّير في أول الليل
2604ـ حدثنا أحمد بن أبي شعيب الحرَّاني، ثنا زهير، ثنا أبو الزبير، عن جابر قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “لاتراسلوا فواشيكم إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء ؛ فإِنَّ الشياطين تعيث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء”.
قال أبو داود: الفواشي: ما يفشو من كل شىء.
84- باب في أي يوم يستحب السفر؟
2605ـ حدثنا سعيد بن منصور، ثنا عبد اللّه بن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن كعب بن مالك قال:
قلّما كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يخرج في سفر إلا يوم الخميس.
85- باب في الابتكار في السفر
2606ـ حدثنا سعيد بن منصور، ثنا هشيم، ثنا يعلى بن عطاء، ثنا عمارة بن حَديدٍ، عن صخر الغامدي
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: “اللهم بارك لأمتي في بكورها” وكان إذا بعث سريةً، أو جيشاً بعثهم من أول النهار، وكان صخر رجلاً تاجراً، وكان يبعث تجارته من أول النهار فأثرى وكثر ماله.
قال أبو داود: وهو صخر بن وداعة.
86- باب في الرجل يسافر وحده
2607ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة القعنبي، عن مالك، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “الراكب شيطانٌ، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركبٌ”.
87- باب في القوم يسافرون يؤمِّرون أحدهم
2608ـ حدثنا عليّ بن بحر بن برّي، ثنا حاتم بن إسماعيل، ثنا محمد بن عجلان، عن نافع، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد الخدري
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “إذا خرج ثلاثةٌ في سفرٍ فليؤَمِّروا أحدهم”.
2609ـ حدثنا علي بن بحر، ثنا حاتم بن إسماعيل، ثنا محمد بن عجلان، عن نافع، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “إذا كان ثلاثةٌ في سفرٍ فليؤمِّروا أحدهم” قال نافع: فقلنا لأبي سلمة: فأنت أميرنا.
88- باب في المصحف يسافر به إلى أرض العدوّ
2610ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة القعنبي، عن مالك، عن نافع أن عبد اللّه بن عمر قال:
نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدوّ، قال مالك: أراه مخافة أن يناله العدوّ.
89- [باب فيما] يستحب من الجيوش والرفقاء والسرايا
2611ـ حدثنا زهير بن حرب أبو خَيْثمة، ثنا وهب بن جرير، ثنا أبي قال: سمعت يونس، عن الزهري، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه، عن ابن عباس،
عن النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم قال: “خير الصحابة أربعةُ، وخير السرايا أربعمائةٍ، وخير الجيوش أربعة آلافٍ، ولن يغلب اثنا عشر ألفاً من قلّةٍ”.
قال أبو داود: والصحيح أنه مرسل.
90- باب في دعاء المشركين
2612ـ حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، ثنا وكيع، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا بعث أميراً على سريّةٍ أو جيش أوصاه بتقوى اللّه في خاصة نفسه وبمن معه من المسلمين خيراً، وقال: “إذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث خصالٍ، أو خلال فأيتها [ما] أجابوك إليها فاقبل منهم وكفَّ عنهم: ادعهم إلى الإِسلام، فإِن أجابوك فأقبل منهم وكف عنهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين، وأعلمهم أنهم إن فعلوا ذلك أن لهم ما للمهاجرين وأن عليهم ما على المهاجرين، فإِن أبوا واختاروا دارهم فأعلمهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين: يجري عليهم حكم اللّه الذي يجري على المؤمنين، ولا يكون لهم في الفيء والغنيمة نصيبٌ إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإِن هم أبوا فادعهم إلى إعطاء الجزية، فإِن أجابوا فاقبل منهم وكفَّ عنهم، فإِن أبوا فاستعن باللّه تعالى وقاتلهم، وإذا حاصرت أهل حصنٍ فأرادوك أن تنزلهم على حكم اللّه [تعالى] فلا تنزلهم فإِنكم لا تدرون ما يحكم اللّه فيهم، ولكن أنزلوهم على حكمكم، ثم اقضوا فيهم بعد ما شئتم”.
قال سفيان [بن عيينة] قال علقمة: فذكرت هذا الحديث لمقاتل بن حيَّان، فقال: حدثني مسلم قال أبو داود: هو ابن هيصم عن النعمان بن مُقْرن عن النبي صلى اللّه عليه وسلم مثل حديث سليمان بن بريدة.
2613ـ حدثنا أبو صالح الأنطاكي محبوب بن موسى، أخبرنا أبو إسحاق الفزاري، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه
أن النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم قال: “اغزوا باسم اللّه وفي سبيل اللّه، وقاتلوا من كفر باللّه، اغزوا ولا تغدروا، ولا تغلُّوا، ولا تمثلوا، ولاتقتلوا وليداً”.
2614ـ (ضعيف).
91- باب في الحرق في بلاد العدو
2615ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث، عن نافع، عن ابن عمر
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حرق نخل بني النضير وقطع وهي البويرة فأنزل اللّه عز وجل: {ماقطعتم من لينةٍ أو تركتموها}.
2616ـ (ضعيف).
2617ـ (مقطوع).
92- باب في بعث العيون
2618ـ حدثنا هارون بن عبد اللّه، ثنا هاشم بن القاسم، ثنا سليمان يعني ابن المغيرة عن ثابت، عن أنس قال:
بعث يعني النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم بُسَيْسَةَ عيناً ينظر ما صنعت عير أبي سفيان.
93- باب في ابن السبيل يأكل من التمر ويشرب من اللبن إذا مرَّ به
2619ـ حدثنا عياش بن الوليد الرقّام، ثنا عبد الأعلى، ثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة بن جندب،
أن نبيّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “إذا أتى أحدكم على ماشيةٍ: فإِن كان فيها صاحبها فليستأذنه، فإِن أذن له فليحتلب وليشرب، فإِن لم يكن فيها فليصوِّت ثلاثاً، فإِن أجابه فليستأذنه وإلا فليحتلب وليشرب ولا يحمل”.
2620ـ حدثنا عبيد اللّه بن معاذ العنبري، ثنا أبي، قال: ثنا شعبة، عن أبي بشر، عن عباد بن شرحبيل قال:
أصابتني سنةٌ فدخلت حائطاً من حيطان المدينة ففركت سنبلاً، فأكلت وحملت في ثوبي، فجاء صاحبه فضربني وأخذ ثوبي، فأتيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال له: “ما علَّمت إذ كان جاهلاً، ولا أطعمت إذ كان جائعاً” أو قال: “ساغباً ” وأمره فردَّ عليّ ثوبي، وأعطاني وَسْقاً أو نصف وسقٍ من طعام.
2621ـ حدثني محمد بن بشار، ثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، عن أبي بشر قال: سمعت عبَّاد بن شُرَحْبيل رجلاً منا من بني غبر بمعناه.
94- باب من قال: إنه يأكل مما سقط
2622ـ (ضعيف).
95- [باب فيمن] قال: لا يحلب
2623ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن نافع، عن عبد اللّه بن عمر
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “لايحلبنَّ أحدٌ ماشية أحدٍ بغير إذنه، أيحب أحدكم أن تؤتى مشربته فتكسر خزانته فينتثل طعامه؟ فإِنّما تخزن لهم ضروع مواشيهم أطعمتهم فلا يحلبنَّ أحدٌ ماشية أحدٍ إلاَّ بإِذنه”.
96- باب في الطاعة
2624ـ حدثنا زهير بن حرب، ثنا حجّاج قال: قال ابن جريج:
{يا أيها الذين آمنوا أطيعوا اللّه وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} [في] عبد اللّه بن قيس بن عديّ، بعثه النبيّ صلى اللّه عليه وسلم في سرية، أخبرينه يعلى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
2625ـ حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة، عن زبيد، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السُّلمي، عن عليّ رضي اللّه عنه
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بعث جيشاً وأمر عليهم رجلاً وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوا، فأجَّج ناراً وأمرهم أن يقتحموا فيها، فأبى قوم أن يدخلوها وقالوا: إنما فررنا من النار، وأراد قوم أن يدخلوها، فبلغ ذلك النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فقال: “لو دخلوها أو دخلوا فيها لم يزالوا فيها” وقال: “لاطاعة في معصية اللّه، إنما الطاعة في المعروف”.
2626ـ حدثنا مسدّد، ثنا يحيى، عن عبيد اللّه، قال: حدثني نافع، عن عبد اللّه،
عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: “السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحبَّ وكره ما لم يؤمر بمعصيةٍ، فإِذا أمر بمعصيةٍ فلا سمع ولا طاعة”.
2627ـ حدثنا يحيى بن معين، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا سليمان بن المغيرة، ثنا حميد بن هلال، عن بشر بن عاصم، عن عقبة بن مالك، من رهطه، قال:
بعث النبي صلى اللّه عليه وسلم سريَّةً فسلَّحت رجلاً منهم سيفاً، فلما رجع قال: لو رأيت ما لامنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “أعجزتم إذ بعثت رجلاً [منكم]، فلم يمض لأمري أن تجعلوا مكانه من يمضي لأمري؟”.
97- باب مايؤمر من انضمام العسكر وسعته
2628ـ حدثنا عمرو بن عثمان الحمصيُّ ويزيد بن قبيس من أهل جبلة ساحل حمص، وهذا لفظ يزيد، قالا: ثنا الوليد [بن مسلم] عن عبد اللّه بن العلاء أنه سمع مسلم بن مشكم أبا عبيد اللّه يقول: ثنا أبو ثعلبة الخشنيُّ قال:
كان الناس إذا نزلوا منزلاً، قال عمرو: كان الناس إذا نزل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم منزلاً تفرقوا في الشِّعاب والأودية، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “إن تفرقكم في هذه الشعاب والأودية إنما ذلكم من الشيطان” فلم يننزل بعد ذلك منزلاً إلا انضمَّ بعضهم إلى بعض حتى يقال: لو بسط عليهم ثوبٌ لعمهم.
2629ـ حدثنا سعيد بن منصور، ثنا إسماعيل بن عيّاش، عن أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي، عن فروة بن مجاهد اللخمي، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه قال:
غزوت مع نبيَّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم غزوة كذا وكذا فضيَّق الناس المنازل وقطعوا الطريق، فبعث نبيُّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم منادياً ينادي في الناس: “أنَّ من ضيَّق منزلاً أو قطع طريقاً فلا جهاد له”.
2630ـ حدثنا عمرو بن عثمان، ثنا بقية، عن الأوزاعي، عن أسيد بن عبد الرحمن، عن فروة بن مجاهد، عن سهل بن معاذ، عن أبيه قال:
غزونا مع نبَّي اللّه صلى اللّه عليه وسلم بمعناه.
98- باب في كراهية تمنِّي لقاء العدو
2631ـ حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى، أخبرنا أبو إسحاق الفزاري، عن موسى بن عقبة، عن سالم أبي النضر مولى عمر بن عبيد اللّه [يعني ابن معمر] وكان كاتباً له قال: كتب إليه عبد اللّه بن أبي أوفى حين خرج إلى الحرورية
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في بعض أيامه التي لقي فيها العدوَّ قال: “يا أيها الناس، لاتتمنوا لقاء العدوِّ وسلوا اللّه تعالى العافية، فإِذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أنَّ الجنة تحت ظلال السيوف” ثم قال: “اللهم منزِّل الكتاب، مجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم [اللهم] وانصرنا عليهم.
99- باب ما يدعى عند اللقاء
2632ـ حدثنا نصر بن علي، أخبرنا أبي، ثنا المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا غزا قال: “اللهم أنت عضدي ونصيري، بك أحول، وبك أصول، وبك أقاتل”.
100- باب في دعاء المشركين
2633ـ حدثنا سعيد بن منصور، ثنا إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا ابن عون قال:
كتبت إلى نافع أسأله عن دعاء المشركين عند القتال، فكتب إليّ: أن ذلك كان في أوّل الإِسلام، وقد أغار نبيُّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم على بني المصطلق وهم غارُّون وأنعامهم تُسقى على الماء، فقتل مقاتلتهم وسبي سبيهم، وأصاب يومئذٍ جويرية بنت الحارث، حدثني بذلك عبد اللّه وكان في ذلك الجيش.
[قال أبو داود: هذا حديثٌ نبيلٌ، رواه ابن عون عن نافع، ولم يشركه فيه أحد].
2634ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، أخبرنا ثابت، عن أنس،
أن النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم كان يغير عند صلاة الصبح وكان يتسمَّعُ، فإِذا سمع أذاناً أمسك، وإلا أغار.
2635ـ (ضعيف).
101- باب المكر في الحرب
2636ـ حدثنا سعيد بن منصور، ثنا سفيان، عن عمرو
أنه سمع جابراً أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “الحرب خدعةٌ”.
2637ـ حدثنا محمد بن عبيد، ثنا ابن ثور، عن معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان إذا أراد غزوة وَرَّى غيرها، وكان يقول: “الحرب خدعةٌ”.
[قال أبو داود: لم يجىء به إلا معمر، يريد قوله: “الحرب خدعة” بهذا الإِسناد، إنما يروى من حديث عمرو بن دينار، عن جابر، ومن حديث معمر عن همام بن منبِّه، عن أبي هريرة وخرج مسلم الطريقين].
102- باب في البيات
2638ـ حدثنا الحسن بن عليّ، ثنا عبد الصمد وأبو عامر، عن عكرمة بن عمّار، ثنا إياس بن سلمة، عن أبيه قال:
أمَّر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم علينا أبا بكر [رضي اللّه عنه] فغزونا نناساً من المشركين فبيتناهم نقتلهم، وكان شعارنا تلك الليلة: أمِتْ أمِتْ، قال سلمة: فقتلت بيدي تلك الليلة سبعةً أهل بيات من المشركين.
103- باب في لزوم الساقة
2639ـ حدثنا الحسن بن شوكر، ثنا إسماعيل ابن علية، ثنا الحجاج بن أبي عثمان، عن أبي الزبير أن جابر بن عبد اللّه حدّثهم قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يتخلّف في المسير فيُزْجِي الضعيف، ويردف ويدعو لهم.
104- باب على ما يقاتَل المشركون؟
2640ـ حدثنا مسدّد، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا اللّه فإِذا قالوها منعوا منِّي دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على اللّه تعالى”.
2641ـ حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني، ثنا عبد اللّه بن المبارك، عن حميد، عن أنس قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا اللّه، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن يستقبلوا قبلتنا، وأن يأكلوا ذبيحتنا، وأن يصلوا صلاتنا، فإِذا فعلوا ذلك حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلاّ بحقها: لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين”.
2642ـ حدثنا سليمان بن داود المهري، أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يحيى بن أيوب، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “أمرت أن أقاتل المشركين” بمعناه.
2643ـ حدثنا الحسن بن عليّ وعثمان بن أبي شيبة، المعنى قالا: ثنا يعلى بن عبيد، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، ثنا أسامة بن زيد قال:
بعثنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سريةً إلى الحرقات فنذروا بنا فهربوا فأدركنا رجلاً، فلما غشيناه قال: لا إله إلا اللّه فضربناه حتى قتلناه، فذكرته للنبيِّ صلى اللّه عليه وسلم، فقال: “من لك بلا إله إلا اللّه يوم القيامة؟” فقلت: يارسول اللّه، إنما قالها مخافة السلاح، قال: “أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم من أجل ذلك قالها أم لا؟ من لك بلا إله إلاّ اللّه يوم القيامة؟” فما زال يقولها حتى وددت أني لم أسلم إلا يومئذٍ.
2644ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، عن الليث، عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن عبيد اللّه بن عديّ بن الخيار، عن المقداد بن الأسود أنه أخبره أنه قال:
يارسول اللّه، أرأيت إن لقيت رجلاً من الكفار فقاتلني، فضرب إحدى يَدَيّ بالسيف، ثمَّ لاذ منى بشجرة فقال: أسلمت للّه، أفأقتله يارسول اللّه بعد أن قالها؟ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم “لاتقتله” فقلت: يارسول اللّه، إنه قطع يدي، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “لاتقتله، فإِن قتلته فإِنه بمنزلتك قبل أن تقتله، وأنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال”.
105- باب النهي عن قتل من اعتصم بالسجود
2645ـ حدثنا هناد بن السريِّ، ثنا أبو معاوية، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير بن عبد اللّه قال:
بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سريّة إلى خثعم فاعتصم ناس منهم بالسجود، فأسرع فيهم القتل، قال: فبلغ ذلك النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم، فأمر لهم بنصف العقل وقال: “أنا بريءٌ من كلِّ مسلمٍ يقيم بين أظهر المشركين” قالوا: يارسول اللّه، لم؟ قال: “لاتراءى ناراهما”.
قال أبو داود: رواه هشيم ومعمر وخالد الواسطي، وجماعة لم يذكروا جريراً.
106- باب في التَّوليِّ يوم الزحف
2646ـ حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، ثنا ابن المبارك، عن جرير بن حازم، عن الزُّبير بن خِرِّيتٍ، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
نزلت {إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين} فشقَّ ذلك على المسلمين حين فرض اللّه عليهم أن لا يفرَّ واحد من عشرة، ثم إنه جاء تخفيف فقال: {الآن خفف اللّه عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً} قرأ أبو توبة إلى قوله: {يغلبوا مائتين} قال: فلما خفف اللّه تعالى عنهم من العدّة نقص من الصبر بقدر ما خفف عنهم.
2647ـ (ضعيف).
2648ـ حدثنا محمد بن هشام المصري، ثنا بشر بن المفضل، ثنا داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال:
نزلت في يوم بدر {ومن يوَلِّهِمْ يومئذٍ دبره}.
107- باب في الأسير يكره على الكفر
2649ـ حدثنا عمرو بن عون، أخبرنا هشيم وخالد، عن إسماعيل [بن أبي خالد]، عن قيس بن أبي حازم، عن خبَّاب قال:
أتينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو متوسِّد بردةً في ظل الكعبة، فشكونا إليه فقلنا: ألا تستنصر لنا ألا تدعو اللّه لنا؟ فجلس محمَّراً وجهه فقال: “قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض ثم يؤتى بالمنشار فيجعل على رأسه فيجعل فرقتين، ما يصرفه ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون عظمه من لحمٍ وعصبٍ، ما يصرفه ذلك عن دينه، واللّه ليتمَّنَّ اللَّه هذا الأمر حتى يسير الراكب ما بين صنعاء وحضرموت، ما يخاف إلا اللّه تعالى والذئب على غنمه، ولكنكم تعجلون”.
108- باب في حكم الجاسوس إذا كان مسلماً
2650ـ حدثنا مسدد، ثنا سفيان، عن عمرو، حدّثه حسن بن محمد بن عليّ، أخبره عبيد اللّه بن أبي رافع وكان كاتباً لعليّ بن أبي طالب قال:
سمعت علياً [عليه السلام] يقول: بعثني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنا والزبير والمقداد فقال: “انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخٍ فإِنَّ بها ظعينةً معها كتاب فخذوه منها، فانطلقنا تتعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة، فإِذا نحن بالظعينة فقلننا: هلُمِّي الكتاب، فقالت: ما عندي من كتاب، فقلت: لتخرجنَّ الكتاب أو لنلقينَّ الثياب، فأخرجته من عقاصها فأتينا به النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم، فإِذا هو: من حاطب بن أبي بَلْتَعَةَ إلى ناس من المشركين يخبرهم ببعض أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: “ما هذا ياحاطب؟” فقال: يارسول اللّه، لاتعجل عليَّ فإِني كنت امرأً ملصقاً في قريش ولم أكن من أنفسها، وإن قريشاً لهم بها قراباتٍ يحمون بها أهليهم بمكة، فأحببت إذ فاتني ذلك أن أتخذ فيهم يداً يحمون قرابتي بها، واللّه [يارسول اللّه] ما كان بي [من] كفر ولا ارتدادٍ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “صدقكم” فقال عمر: دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “قد شهد بدراً، وما يدريك لعلَّ اللّه اطلع على أهل بدرٍ فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم”.
2651ـ حدثنا وهب بن بقية، عن خالد، عن حصين، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي بهذه القصة قال:
انطلق حاطب فكتب إلى أهل مكة: أن محمداً صلى اللّه عليه وسلم قد سار إليكم، وقال فيه: قالت: ما معي كتاب، فانتحيناها فما وجدنا معها كتاباً، فقال عليٌّ: والذي يحلف به لأقتلنَّك أو لتخرجنَّ الكتاب، وساق الحديث.
109- [باب في] الجاسوس الذميِّ
2652ـ حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا محمد بن مُحَبَّب أبو همام الدلاّل، قال: ثنا سفيان بن سعيد، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرِّب، عن فرات بن حيان
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أمر بقتله وكان عَيْناً لأبي سفيان وكان حليفاً لرجل من الأنصار، فمرَّ بحلقة من الأنصار فقال: إني مسلم، فقال رجل من الأنصار: يارسول اللّه، إنه يقول إني مسلم، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “إن منكم رجالاً نكلهم إلى أيمانهم، منهم فرات بن حيان”.
پێشنیارکراو
كتێبی نوێژ :كتاب الصلاة: من باب (48 – 99).
48- باسی فهزڵی نوێژی بهكۆمهڵ :باب فی فضل صلاة الجماعة. 554ـ حدثنا حفص بن عمر، …