1- باب ما جاء في الهجرة [وسكنى البدو]
بسم اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحيمِ
2477ـ حدثنا مؤمّل بن الفضل، ثنا الوليد يعني ابن مسلم عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد الخدري
أن أعرابيًّا سأل النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم عن الهجرة فقال: “ويحك! إنَّ شأن الهجرة شديدٌ فهل لك من إبلٍ؟” قال: نعم، قال: “فهل تؤدي صدقتها؟” قال: ننعم، قال: “فاعمل من وراء البحار؛ فإِنََّ اللَّه لن يترك من عملك شيئاً”.
2478ـ حدثنا عثمان وأبو بكر إبنا أبي شيبة قالا: ثنا شريك، عن المقدام بن شريح، عن أبيه قال:
سألت عائشة رضي اللّه عنها عن البَدَاوَةَ، فقالت: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يَبْدو إلى هذه التلاعِ، وإنه أراد البداوة مرة فأرسل إليَّ ناقة مُحَرَّمة من إبل الصدقة فقال لي: “ياعائشة ارفقي؛ فإِنَّ الرِّفقَ لم يكن في شىء قطُّ إلا زانه، ولا نزع من شىءٍ قطُّ إلاّ شانه”.
2- باب في الهجرة، هل انقطعت؟
2479ـ حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، قال: أخبرنا عيسى، عن حَرِيز [بن عثمان] عن عبد الرحمن بن أبي عوف، عن أبي هند، عن معاوية قال:
سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: “لاتنقطع الهجرة حتَّى تنقطع التوبة، ولاتنقطع التوبة حتَّى تطلع الشمس من مغربها”.
2480ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، عن طاوس، عن ابن عباس قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يوم الفتح فتح مكة: “لاهجرة، ولكن جهادٌ ونيةٌ، وإذا استنفرتم فانفروا”.
2481ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن إسماعيل بن أبي خالد، ثنا عامر قال:
أتى رجل عبد اللّه بن عمرو، وعنده القوم حتى جلس عنده فقال: أخبرني بشىء سمعته من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى اللّه عنه”.
3- باب في سكنى الشام
2482ـ (ضعيف).
2483ـ حدثنا حَيْوة بن شريح الحضرمي، ثنا بقيَّة، قال: حدثني بَحِير، عن خالد يعني ابن معدان عن ابن أبي قُتَيلة عن ابن حوالة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنوداً مجنّدة، جندٌ بالشام وجندٌ باليمن وجندٌ بالعراق” قال ابن حوالة: خِرْ لي يارسول اللّه إن أدركت ذلك، فقال: “عليك بالشام فإِنها خيرة اللّه من أرضه، يجتبى إليها خيرته من عباده، فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم، واسقوا من غدركم ، فإِن اللّه توكَّل لي بالشام وأهله”.
4- باب في دوام الجهاد
2484ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن قتادة، عن مطرِّف، عن عمران بن حصين قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “لاتزال طائفةٌ من أمتي يقاتلون على الحقِّ ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال”.
5- باب في ثواب الجهاد
2485ـ حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا سليمان بن كثير، ثنا الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه سئل: أيُّ المؤمنين أكمل إيماناً؟ قال: “رجلٌ يجاهد في سبيل اللّه بنفسه وماله، ورجلٌ يعبد اللّه في شعبٍ من الشعاب قد كفى الناس شره”.
6- باب في النهي عن السياحة
2486ـ حدثنا محمد بن عثمان التَّنُّوخيّ [أبو الجماهر] ثنا الهيثم بن حميد، قال: أخبرني العلاء بن الحارث عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة
أنَّ رجلاً قال: يارسول اللّه، إئذن لي في السياحة قال النبي صلى اللّه عليه وسلم: “إنَّ سياحة أمتي الجهاد في سبيل اللّه عزّوجلّ”.
7- باب في فضل القَفْلِ في الغزو
2487ـ حدثنا محمد بن المصفَّى، ثنا علي بن عيَّاش، عن الليث بن سعد، قال: ثنا حَيْوَة، عن ابن شُفَيٍّ عن شُفَيِّ بن ماتع عن عبد اللّه هو ابن عمرو ـ
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: “قفلةٌ كغزوةٍ”.
8- باب فضل قتال الروم على غيرهم من الأمم
2488ـ (ضعيف).
9- باب في ركوب البحر في الغزو
2489ـ (ضعيف).
10- باب فضل الغزو في البحر
2490ـ حدثنا سليمان بن داود العَتكي، ثنا حماد يعني ابن زيد عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حَبَّان، عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال: حدَّثتْني أمُّ حرام بنت ملحان أخت أمِّ سليم
أنَّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال عندهم، فاستيقظ وهو يضحك قالت: فقلت: يارسول اللّه، ما أضحكك؟ قال: “رأيت قوماً ممن يركب ظهر هذا البحر كالملوك على الأسرة” قالت: قلت: يارسول اللّه، ادع اللّه أن يجعلني منهم، قال: “فإِنك منهم” قالت: ثم نام فاستيقظ وهو يضحك، قالت: فقلت: يارسول اللّه، ما أضحكك؟ فقال مثل مقالته، قالت: قلت: يارسول اللّه، ادع اللّه أن يجعلني منهم، قال: “أنت من الأولين” قال: فتزوجها عبادة بن الصامت فغزا في البحر فحملها معه، فلما رجع قُرِّبَتْ لها بغلةٌ لتركبها فصرعتها فاندقَّت عنقها فماتت.
2491ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك أنه سمعه يقول:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا ذهب إلى قباء يدخل على أمّ حرام بنت ملحان، وكانت تحت عبادة بن الصامت، فدخل عليها يوماً فأطعمته وجلست تفلي رأسه، وساق هذا الحديث.
قال أبو داود: وماتت بنت ملحان بقبرص.
2492ـ حدثنا يحيى بن معين، ثنا هشام بن يوسف، عن معمر، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أخت أمّ سليم الرُّمَيْصَاء قالت:
نام النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم فاستيقظ، وكانت تغسل رأسها، فاستيقظ وهو يضحك، فقالت: يارسول اللّه، أتضحك من رأسي؟ قال “لا” وساق هذا الخبر: يزيد وينقص.
قال أبو داود: الرُّمَيْصاءُ أخت أم سليم من الرضاعة.
2493ـ حدثنا محمد بن بكار العيشي، ثنا مروان، ح وثنا عبد الوهاب بن عبد الرحيم الجَوْبرِيّ الدمشقي، المعنى قال: ثنا مروان، ثنا هلال بن ميمون الرملي، عن يعلى بن شدَّاد، عن أم حرام،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: “المائد في البحر الذي يصيبه القيء له أجر شهيدٍ، والغرق له أجر شهيدين”.
2494ـ حدثنا عبد السلام بن عتيق الدمشقي، ثنا أبو مسهر، ثنا إسماعيل بن عبد اللّه يعني ابن سماعة أنا الأوزاعي، قال: حدثني سليمان بن حبيب، عن أبي أمامة الباهلي،
عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “ثلاثةٌ كلهمٍ ضامنٌ على اللّه عزَّوجلَّ: رجلٌ خرج غازياً في سبيل اللّه فهو ضامنٌ على اللّه حتَّى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجر وغنيمةٍ، ورجلٌ راح إلى المسجد فهو ضامنٌ على اللّه حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما ننال من أجرٍ وغنيمةٍ، ورجلٌ دخل بيته بسلامٍ فهو ضامنٌ على اللّه عزَّ وجلّ”.
11- باب في فضل من قتل كافراً
2495ـ حدثنا محمد بن الصبّاح البزاز، ثنا إسماعيل يعني ابن جعفر عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة
أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “لايجتمع في النار كافرٌ وقاتله أبداً”.
12- باب في حرمة نساء المجاهدين على القاعدين
2496ـ حدثنا سعيد بن منصور، ثنا سفيان، عن قَعْنَبٍ، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة عن أبيه، قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “حرمة نساء المجاهدين على القاعدين، كحرمة أمهاتهم، وما من رجل من القاعدين يخلف رجلاً من المجاهدين في أهله إلاَّ نصب له يوم القيامة فقيل له: هذا قد خلفك في أهلك فخذ من حسناته ما شئت” فالتفت إلينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: “ماظنكم؟”.
[قال أبو داود: كان قعنب رجلاً صالحاً، وكان ابن أبي ليلى أراد قعنباً على القضاء، فأبى عليه وقال: أنا أريد الحاجة بدرهم فأستعين عليها برجل، قال: وأيُّنا لا يستعين في حاجته؟ قال: أخرجوني حتى أنظر، فأخرج فتوارى، قال سفيان: بينما هو مُتوارٍ إذ وقع عليه البيت فمات].
13- باب [في] السرية تخفق
2497ـ حدثنا عبيد اللّه بن عمر بن ميسرة، ثنا عبد اللّه بن يزيد، ثنا حيوة وابن لهيعة قالا: ثنا أبو هانىء الخولاني أنه سمع أبا عبد الرحمن الحُبُلِّيَّ يقول: سمعت عبد اللّه بن عمرو يقول:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “ما من غازيةٍ تغزو في سبيل اللّه فيصيبون غنيمةً إلاَّ تعجلوا ثلثي أجرهم من الآخرة، ويبقى لهم الثلث، فإِن لم يصيبوا غنيمةً تمَّ لهم أجرهم”.
14- باب في تضعيف الذِّكر في سبيل اللّه عزوجل
2498ـ (ضعيف).
15- باب فيمن مات غازياً
2499ـ (ضعيف).
16- باب في فضل الرِّباط
2500ـ حدثنا سعيد بن منصور، ثنا عبد اللّه بن وهب، ثنا أبو هانىء، عن عمرو بن مالك، عن فضالة بن عُبَيد
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “كلُّ الميت يختم على عمله، إلا المرابط فإِنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة ويؤمَّن من فتان القبر”.
17- باب في فضل الحرس في سبيل اللّه عزوجل
2501ـ (ضعيف).
18- باب كراهية ترك الغزو
2502ـ حدثنا عبدة بن سليمان المروزي، ثنا ابن المبارك، ثنا وهيب قال عبْدَة: يعني ابن الورد أخبرني عمر بن محمد بن المنكدر، عن سُمَيٍّ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: “من مات ولم يغز ولم يُحَدِّثْ نفسه بالغزو مات على شعبةٍ من نفاقٍ”.
2503ـ حدثنا عمرو بن عثمان، وقرأته على يزيد بن عبد ربه الجرجسيِّ قالا: ثنا الوليد بن مسلم عن يحيى بن الحارث، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: “من لم يغز أو [لم] يُجَهِّزْ غازياً أو يخلف غازياً في أهله بخيرٍ أصابه اللّه بقارعةٍ” قال يزيد بن عبد ربه في حديثه: قبل يوم القيامة.
2504ـ حدثنا موسى بن اسماعيل، ثنا حماد، عن حميد، عن أنس
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: “جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم”.
19- باب في نسخ نفير العامة بالخاصة
2505ـ حدثنا أحمد بن محمد المروزي، قال: حدثني علي بن حُسين، عن أبيه، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
{إلاَّ تنفروا يعذِّبكم عذاباً أليماً} و{ما كان لأهل المدينة} إلى قوله: {يعملون} نسختها الآية التي تليها: {وما كان المؤمنون لينفروا كافَّةً}.
2506ـ (ضعيف).
20- باب [في] الرخصة في القعود من العذر
2507ـ حدثنا سعيد بن منصور، ثنا عبد الرحمن بن أبي الزِّناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد، عن زيد بن ثابت قال:
كنت إلى جنب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فغشيته السكينة فوقعت فخذ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على فخذي، فما وجدت ثقل شىء أثقل من فخذ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، ثم سُرِّيَ عنه فقال: “اكْتُبْ” فكتبت في كتفٍ: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل اللّه} إلى آخر الآية، فقام ابن أمِّ مكتوم وكان رجلاً أعمى لما سمع فضيلة المجاهدين فقال: يارسول اللّه، فكيف بمن لا يستطيع الجهاد من المؤمنين؟ فلما قضى كلامه غشيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم السكينة فوقعت فخذه على فخذي، ووجدت من ثقلها في المرة الثانية كما وجدت في المرة الأولى، ثم سري عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: “اقرأ يا زيد” فقرأت {لايستوي القاعدون من المؤمنين} فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: {غير أولي الضرر} الآية كلها، قال زيد: فأنزلها اللّه وحدها فألحقتها، والذي نفسي بيده لكأني أنظر إلى ملحقها عند صدعٍ في كتفٍ.
2508ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن حميد، عن موسى بن أنس [بن مالك] عن أبيه
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “لقد تركتم بالمدينة أقواماً ما سرتم مسيراً ولا أنفقتم من نفقةٍ ولا قطعتم من وادٍ إلاَّ وهم معكم فيه” قالوا: يارسول اللّه، وكيف يكونون معنا وهم بالمدينة؟ فقال: “حبسهم العذر”.
21- باب ما يجزىء من الغزو
2509ـ حدثنا عبد اللّه بن عمرو بن أبي الحجّاج أبو معمر، ثنا عبد الوارث، ثنا الحسين، قال: حدثني يحيى، حدثني أبو سلمة، حدثني بُسْرُ بن سعيد، حدثني زيد بن خالد الجهني
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “من جهَّز غازياً في سبيل اللّه فقد غزا، ومن خلفه في أهله بخيرٍ فقد غزا”.
2510ـ حدثنا سعيد بن منصور، أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن يزيد بن أبي سعيد مولى المَهْرِي، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بعث إلى بني لِحْيانَ وقال: “ليخرج من كلِّ رجلين رجلٌ” ثم قال للقاعد: “أيكم خلف الخارج في أهله وماله بخيرٍ كان له مثل نصف أجر الخارج”.
22- باب في الجرأة والجبن
2511ـ حدثنا عبد اللّه بن الجرّاح، عن عبد اللّه بن يزيد، عن موسى بن عُلَيّ بن رباح، عن أبيه، عن عبد العزيز بن مروان قال: سمعت أبا هريرة يقول:
سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: “شرُّ ما في رجلٍ شحٌّ هالعٌ وجبنٌ خالعٌ “.
23- باب في قوله عزوجل {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}
2512ـ حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح، ثنا ابن وهب، عن حيوة بن شريح وابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أسلم أبي عمران قال: غزونا من المدينة نريد القسطنطينية، وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، والروم مُلصِقُو ظهورهم بحائط المدينة، فحمل رجل على العدوِّ فقال الناس: مَهْ، مَهْ، لا إله إلا اللّه، يلقي بيديه إلى النهلكة، فقال أبو أيوب: إنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار لما نصر اللّه نبيه صلى اللّه عليه وسلم وأظهر الإِسلام، قلنا: هلُمَّ نقيم في أموالنا ونصلحها، فأنزل اللّه تعالى: {وأنفقوا في سبيل اللّه ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} فالإِلقاء بالأيدي إلى التهلكة: أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهاد، قال أبو عمران: فلم يزل أبو أيوب يجاهد في سبيل اللّه حتى دفن بالقسطنطينية.
24- باب في الرمي
2513ـ (ضعيف).
2514ـ حدثنا سعيد بن منصور، ثنا عبد اللّه بن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، عن أبي عليّ ثمامة بن شُفَيٍّ الهمداني أنه سمع عقبة بن عامر الجهني يقول:
سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو على المنبر يقول: “{وأعدُّوا لهم ما استطعتم من قوَّةٍ}، ألا إنَّ القوَّة الرمي ألا إنَّ القوة الرمي، ألا إنَّ القوة الرمي”.
25- باب فيمن يغزو، ويلتمس الدنيا
2515ـ حدثنا حيوة بن شريح الحضرمي، ثنا بقية، حدثني بحير، عن خالد بن معدان، عن أبي بحرية، عن معاذ بن جبل،
عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: “الغزو غزوان: فأمَّا من ابتغى وجه اللّه وأطاع الإِمام، وأنفق الكريمة، وياسر الشريك، واجتنب الفساد، فإِنَّ نومه ونبهه أجرٌ كله، وأما من غزا فخراً ورياءً وسمعةً، وعصى الإِمام، وأفسد في الأرض، فإِنه لم يرجع بالكفاف”.
2516ـ حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، عن ابن المبارك، عن ابن أبي ذئب، عن القاسم، عن بكير بن عبد اللّه بن الأشج، عن ابن مِكرَز، رجلٍ من أهل الشام، عن أبي هريرة أن رجلاً قال:
يارسول اللّه، رجل يريد الجهاد في سبيل اللّه وهو يبتغي عرضاً من عرض الدنيا، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: “لا أجر له” فأعظم ذلك الناس، وقالوا للرجل: عُدْ لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فلعلك لم تُفَهِّمْه فقال: يارسول اللّه، رجل يريد الجهاد في سبيل اللّه وهو يبتغي عرضاً من عرض الدنيا قال: “لا أجر له” فقالوا للرجل: عُدْ لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال له الثالثة، فقال [له]: “لا أجر له”.
26- [باب من قاتل لتكون كلمة اللّه هي العليا]
2517ـ حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي وائلٍ، عن أبي موسى
أن أعرابياً جاء إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: إن الرجل يقاتل للذِّكْر ويُقاتل ليحمد، ويقاتل ليغنم، ويقاتل ليرى مكانه، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “من قاتل حتَّى تكون كلمة اللّه هي أعلى فهو في سبيل اللّه [عزّ وجلّ]”.
2518ـ حدثنا علي بن مسلم، ثنا أبو داود، عن شعبة، عن عمرو قال: سمعت من أبي وائل حديثاً أعجبني فذكر معناه.
2519ـ (ضعيف).
27- باب في فضل الشهادة
2520ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا عبد اللّه بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “لما أصيب إخوانكم بأحدٍ جعل اللّه أرواحهم في جوف طيرٍ خضر ترد أنهار الجنة: تأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل من ذهبٍ معلقةٍ في ظلِّ العرش، فلمَّا وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم قالوا: من يبلغ إخواننا عنَّا أنَّا أحياءٌ في الجنة نرزق لئلاّ يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عند الحرب؟ فقال اللّه سبحانه: أنا أبلِّغهم عنكم، قال: فأنزل اللّه {ولاتحسبنَّ الذين قتلوا في سبيل اللّه} إلى آخر الآية”.
2521ـ حدثنا مسدد، ثنا يزيد بن زريع، ثنا عوف، قال: حدثتنا حسناء بنت معاوية الصريميّة قالت: ثنا عمي قال:
قلت للنبي صلى اللّه عليه وسلم: من في الجنة؟ قال: “النبيُّ في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والوئيد في الجنة”.
28- باب في الشهيد يُشفع
2522ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا يحيى بن حسان، ثنا الوليد بن رباح الذِّمَاريُّ، قال: حدثني عَمِّي نمران بن عتبة الذماري قال:
دخلنا على أم الدّرداء ونحن أيتام فقالت: “أبشروا فإِني سمعت أبا الدّرداء يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “يشفع الشهيد في سبعين من أهل بيته”.
قال أبو داود: صوابه رباح بن الوليد.
29- باب في النور يُرى عند قبر الشهيد
2523ـ (ضعيف).
2524ـ حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا شعبة، عن عمرو بن مرة قال: سمعت عمرو بن ميمون، عن عبد اللّه بن رُبَيِّعة، عن عبيد بن خالد السُّلمي قال:
آخى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بين رجلين فقُتِل أحدهما، ومات الآخر بعده بجمعة أو نحوها فصلينا عليه، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “ما قلتم؟” فقلنا: دعونا له، وقلنا: اللهم اغفر له وألحقه بصاحبه، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “فأين صلاته بعد صلاته، وصومه بعد صومه؟ شك شعبة في صومه “وعمله بعد عمله، إنَّ بينهما كما بين السماء والأرض”.
30- باب في الجعائل في الغزو
2525ـ (ضعيف).
31- باب الرخصة في أخذ الجعائل
2526ـ حدثنا إبراهيم بن الحسن المصِّيصي، ثنا حجّاج يعني ابن محمد ح وثنا عبد الملك بن شعيب، ثنا ابن وهب، عن الليث بن سعد، عن حَيْوَة بن شريح، عن ابن شُفَيّ ، عن أبيه، عن عبد اللّه بن عمرو
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “للغازي أجره وللجاعل أجره وأجر الغازي”.
32- باب في الرجل يغزو بأجر الخدمة
2527ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا عبد اللّه بن وهب، أخبرني عاصم بن حكيم، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عبد اللّه بن الديلمي أن يعلى بن مُنْيَة قال:
أذَّن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالغزو وأنا شيخ كبير ليس لي خادم، فالتمست أجيراً يكفيني وأجري له سهمه فوجدت رجلاً، فلما دنا الرحيل أتاني فقال: ما أدري ما السُّهْمانُ وما يبلغ سهمي؟ فسمِّ لي شيئاً كان السهم أو لم يكن، فسميت له ثلاثة دنانير، فلما حضرت غنيمته أردت أن أجري له سهمه فذكرت الدنانير، فجئت النبي صلى اللّه عليه وسلم فذكرت له أمره فقال: “ما أجد [له] في غزوته هذه في الدنيا والآخرة، إلا دنانيره التي سمّى”.
33- باب في الرجل يغزو وأبواه كارهان
2528ـ حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، ثنا عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد اللّه بن عمرو؛ قال
جاء رجل إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقال: جئت أبايعك على الهجرة، وتركت أَبَويَّ يبكيان قال: “ارجع عليهما فأضحكهما كما أبكيتهما”.
2529ـ حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي العباس، عن عبد اللّه بن عمرو، قال:
جاء رجل إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: يارسول اللّه، أجاهد؟ قال: “ألك أبوان؟” قال: نعم، قال: “ففيهما فجاهد”.
قال أبو داود: أبو العباس هذا الشاعر اسمه السائب بن فرُّوخٍ.
2530ـ حدثنا سعيد بن منصور، ثنا عبد اللّه بن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث أن درَّاجاً أبا السَّمْحِ حدّثه، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري
أن رجلاً هاجر إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من اليمن فقال: “هل لك أحدٌ باليمن؟” فقال: أبواي، قال: “أذنا لك؟” قال: لا، قال: “ارجع إليهما فاستأذنهما، فإِن أذنا لك فجاهد، وإلاَّ فبرهما”.
34- باب في النساء يغزون
2531ـ حدثنا عبد السلام بن مطهر، ثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يغزو بام سليم، ونسوةٍ من الأنصار ليسقين الماء ويداوين الجرحى.
35- باب في الغزو مع أئمة الجوْر
2532ـ (ضعيف).
2533ـ (ضعيف).
36- باب الرجل يتحمل بمال غيره يغزو
2534ـ حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، ثنا عبيدة بن حميد، عن الأسود بن قيس، عن نُبيح العنزي، عن جابر بن عبد اللّه،
حدّث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه أراد أن يغزو فقال: “يامعشر المهاجرين والأنصار، إنَّ من إخوانكم قوماً ليس لهم مالٌ ولاعشيرةٌ فليضمَّ أحدكم إليه الرجلين أو الثلاثة، فما لأحدنا من ظهرٍ يحمله إلاَّ عقبةً [كعقبة” يعني أحدهم قال: فضممت إليَّ اثنين أو ثلاثة، قال: ما لي إلا عقبة] كعقبة أحدهم من جَمَلي.
37- باب في الرجل يغزو يلتمس الأجر والغنيمة
2535ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا أسد بن موسى، ثنا معاوية بن صالح، قال: حدثني ضمرة أن ابن زُغْبٍ الإِيادي حدّثه قال:
نزل عليَّ عبد اللّه بن حوالة الأزدي، فقال لي: بعثنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لنغنم على أقدامنا فرجعنا، فلم نغنم شيئاً، وعرف الجهد في وجوهنا، فقام فينا فقال: “اللهم لا تكلهم إليَّ فأضعف عنهم، ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها، ولا تكلهم إلى الناس فيستأثروا عليهم” ثم وضع يده على رأسي أو قال: على هامتي، ثم قال: “يا ابن حوالة، إذ رأيت الخلافة قد نزلت أرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلابل والأمور العظام، والساعة يومئذٍ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك”.
قال أبو داود: عبد اللّه بن حوالة: حمصي.
38- باب في الرجل يشري نفسه
2536ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، أخبرنا عطاء بن السائب، عن مرة الهَمْداني، عن عبد اللّه بن مسعود قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “عجب ربنا من رجلٍ غزا في سبيل اللّه فانهزم” يعني أصحابه “فعلم ما عليه، فرجع حتَّى أهريق دمه، فيقول اللّه تعالى لملائكته: انظروا إلى عبدي رجع رغبةً فيما عندي، وشفقةً ممَّا عندي حتى أهريق دمه”.
39- باب فيمن يُسْلم ويُقتلُ مكانه في سبيل اللّه عزّوجل
2537ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة
أن عمرو بن أقيش كان له رِباً في الجاهلية فكره أن يُسلم حتى يأخذه، فجاء يوم أُحد فقال: أين بنو عمي؟ قالوا: بأُحد، قال: أين فلان؟ قالوا: بأحد، قال: فأين فلان؟ قالوا: بأحد، فلبس لأمته وركب فرسه، ثم توجَّه قِبَلهم، فلما رآه المسلمون قالوا: إليك عنا يا عمرو، قال: إنني قد آمنت فقاتل حتى جُرح، فحُمِل إلى أهله جريحاً، فجاءه سعد بن معاذ فقال لأخته: سَلِيه حميةً لقومك، أو غضباً لهم، أم غضباً للّه؟ فقال: بل غضباً للّه ولرسوله، فمات فدخل الجنة، وما صلّى للّه صلاةً.
پێشنیارکراو
كتێبی نوێژ :كتاب الصلاة: من باب (48 – 99).
48- باسی فهزڵی نوێژی بهكۆمهڵ :باب فی فضل صلاة الجماعة. 554ـ حدثنا حفص بن عمر، …