60- باب الخروج إلى عرفة
1913ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا يعقوب، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني نافع، عن ابن عمر قال:
غدا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من منى حين صلّى الصبح صبيحة يوم عرفة حتى أتى عرفة فنزل بنَمِرة، وهي منزل الإِمام الذي ينزل به بعرفة، حتى إذا كان عند صلاة الظهر راح رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مُهَجِّراً فجمع بين الظهر والعصر، ثم خطب الناس، ثم راح فوقف على الموقف من عرفة.
61- باب الرَّواح إلى عرفة
1914ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا وكيع، ثنا نافع بن عمر، عن سعيد بن حسان، عن ابن عمر قال:
لما [أن] قتل الحجاج ابن الزبير ارسل إلى ابن عمر: أية ساعة كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يروح في هذا اليوم؟ قال: إذا كان ذلك رحنا، فلما أراد ابن عمر أن يروح، قالوا: لم تزغ الشمس قال: أزاغت؟ قالوا: لم تزغ [أو زاغت] قال: فلما قالوا: “قد زاغت” ارتحل.
62- باب الخطبة على المنبر بعرفة
1915ـ (ضعيف).
1916ـ حدثنا مسدد، ثنا عبد اللّه بن داود، عن سلمة بن نُبَيْطٍ، عن رجل من الحي، عن أبيه نُبَيْط
أنه رأى النبي صلى اللّه عليه وسلم واقفاً بعرفة على بعير أحمر يخطب.
1917ـ حدثنا هنّاد بن السري، وعثمان بن أبي شيبة قالا: ثنا وكيع، عن عبد المجيد [قال]: حدثني العَدَّاء بن خالد بن هوذة، قال هناد: عن عبد المجيد أبي عمرو قال: حدثني خالد بن العداء بن هوذة قال:
رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يخطب الناس يوم عرفة على بعير قائم في الركابين.
قال أبو داود: رواه ابن العلاء عن وكيع كما قال هنَّاد.
1918ـ حدثنا عباس بن عبد العظيم، ثنا عثمان بن عمر، ثنا عبد المجيد أبو عمرو، عن العدّاء بن خالد بمعناه.
63- باب موضع الوقوف بعرفة
1919ـ حدثنا عبد اللّه بن محمد بن نُفيل، ثنا سفيان، عن عمرو يعني ابن دينار عن عمرو بن عبد اللّه بن صفوان، عن يزيد بن شيبان قال:
أتانا ابن مربع الأنصاري ونحن بعرفة في مكان يباعده عمرو عن الإِمام فقال: [أما] إني رسولُ رسولِ اللّه صلى اللّه عليه وسلم إليكم، يقول لكم: “قفوا على مشاعركم: فإِنكم على إرث من إرث [أبيكم] إبراهيم”.
64- باب الدّفعة من عرفة
1920ـ حدثنا محمد بن كثير، أنا سفيان، عن الأعمش، ح وحدثنا وهب بن بيان، قال: ثنا عبيدة، ثنا سليمان الأعمش، المعنى عن الحكم، عن مِقْسم، عن ابن عباس قال:
أفاض رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من عرفة وعليه السكينة ورديفُهُ أسامة، وقال: “أيها الناس عليكم بالسكينة، فإِن البرَّ ليس بإِيجاف الخيل والإِبل” قال: فما رأيتها رافعة يديها، عادية، حتى أتى جمعاً، زاد وهب: ثم أردف الفضل بن العباس وقال: “أيها الناس، إن البر ليس بإِيجاف الخيل والإِبل، فعليكم بالسكينة” قال: فما رأيتها رافعة يديها حتى أتى منى.
1921ـ حدثنا أحمد بن عبد اللّه بن يونس، ثنا زهير، ح وثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، وهذا لفظ حديث زهير، ثنا إبراهيم بن عقبة، أخبرني كريب أنه سأل أسامة بن زيد قلت:
أخبرني كيف فعلتم، أو صنعتم، عشية ردفت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟ قال: جئنا الشعب الذي ينيخ فيه الناس للمُعَرَّس، فأناخ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ناقته ثم بال، وما قال زهير أهراق الماء، ثم دعا بالوضوء فتوضأ وضوءاً ليس بالبالغ جدّاً، قلت: يارسول اللّه الصلاة، قال: “الصلاة أمامك” قال: فركب حتى قدمنا المزدلفة، فأقام المغرب، ثم أناخ الناس في منازلهم، ولم يحلوا حتى أقام العشاء وصلى، ثم حلَّ الناس.
زاد محمد في حديثه: قال: قلت: كيف فعلتم حين أصبحتم؟ قال: ردفه الفضل بن عباس وانطلقت أنا في سُبَّاق قريش على رجليَّ.
1922ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا يحيى بن آدم، ثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن عياش، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن عبيد اللّه بن أبي رافع عن علي قال:
ثم أردف أسامة فجعل يُعْنِقُ على ناقته، والناس يضربون الإِبل يميناً وشمالاً، لايلتفت إليهم ويقول: “السكينة أيهاا الناس” ودفع حين غابت الشمس.
1923ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه أنه قال:
سئل أسامة بن زيد وأنا جالس: كيف كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يسير في حجة الوداع حين دفع؟ قال: كان يسير العنق، فإِذا وجد فجوة نصَّ.
قال هشام: النَّصُّ فوق العنق.
1924ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا يعقوب، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني إبراهيم بن عقبة، عن كُرَيْبٍ مولى عبد اللّه بن عباس، عن أسامة قال:
كنت رِدفَ النبي صلى اللّه عليه وسلم، فلما وقعت الشمس دفع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.
1925ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن موسى بن عقبة، عن كريب مولى عبد اللّه بن عباس، عن أسامة بن زيد أنه سمعه يقول:
دفع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من عرفة حتى إذا كان بالشِّعب نزل فبال فتوضَّأ ولم يسبغ الوضوء، قلت له: الصلاة، فقال: “الصلاة أمامك” فركب، فلما جاء المزدلفة نزل فتوضَّأ فأسبغ الوضوء، ثم أقيمت الصلاة فصلّى المغرب، ثم أناخ كلُّ إنسان بعيره في منزله، ثم أقيمت العشاء فصلاها، ولم يُصَلِّ بينهما شيئاً.
65- باب الصلاة بجمعٍ
1926ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد اللّه، عن عبد اللّه بن عمر
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم صلّى المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعاً.
1927ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا حماد بن خالد ، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، بإِسناده ومعناه، [و] قال: بإِقامة إقامة جمع بينهما، قال أحمد: قال وكيع: صلّى كل صلاة بإِقامة.
1928ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا شبابة، ح وحدثنا مخلد بن خالد، المعنى ثنا عثمان بن عمر، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، بإِسناد ابن حنبل عن حماد ومعناه قال:
بإِقامة واحدة لكل صلاة، ولم يناد في الأولى، ولم يسبح على إثر واحدة منهما، قال مخلد: لم يُنَادِ في واحدة منهما.
1929ـ حدثنا محمد بن كثير، أنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عبد اللّه بن مالك قال:
صليت مع ابن عمر المغرب ثلاثاً والعشاء ركعتين، فقال له مالك بن الحارث، ما هذه الصلاة؟ قال: صليتهما مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في هذا المكان بإِقامة واحدة.
1930ـ حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، ثنا إسحاق يعني ابن يوسف عن شريك، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير وعبد اللّه بن مالك قالا:
صلينا مع ابن عمر بالمزدلفة المغرب والعشاء بإِقامة واحدة، فذكر معنى حديث ابن كثير.
1931ـ حدثنا ابن العلاء، ثنا أبو أسامة، عن إسماعيل، عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير قال:
أفضنا مع ابن عمر فلما بلغنا جمعاً صلّى بنا المغرب والعشاء بإِقامة واحدة، ثلاثاً واثنتين، فلما انصرف قال لنا ابن عمر: هكذا صلّى بنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في هذا المكان.
1932ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن شعبة، قال: حدثني سلمة بن كهيل قال:
رأيت سعيد بن جبير أقام بجمع فصلّى المغرب ثلاثاً ثم صلّى العشاء ركعتين، ثم قال: شهدت ابن عمر صنع في هذا المكان مثل هذا، وقال: شهدت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم صنع مثل هذا في هذا المكان.
1933ـ حدثنا مسدد، ثنا أبو الأحوص، ثنا أشعث بن سُليم، عن أبيه قال:
أقبلت مع ابن عمر من عرفاتٍ إلى المزدلفة، فلم يكن يفتر من التكبير والتهليل حتى أتينا المزدلفة فأذن وأقام، أو أمر إنساناً فأذن وأقام، فصلى بنا المغرب ثلاث ركعات، ثم التفت إلينا فقال: الصلاة، فصلى بنا العشاء ركعتين، ثم دعا بعشائه قال: وأخبرني عِلاجُ بن عمرو بمثل حديث أبي، عن ابن عمر قال: فقيل لابن عمر في ذلك، فقال: صليتُ مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم هكذا.
1934ـ حدثنا مسدد أن عبد الواحد بن زياد وأبا عوانة وأبا معاوية حدثوهم، عن الأعمش، عن عمارة، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن ابن مسعود قال:
مارأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم صلّى صلاة إلا لوقتها إلا بجمع، فإِنه جمع بين المغرب والعشاء بجمع، وصلى صلاة الصبح من الغد قبل وقتها.
1935ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا يحيى بن آدم، ثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن عيَّاش، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن عبيد اللّه بن أبي رافع، عن عليٍّ قال:
فلما أصبح يعني النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم وقف على قُزَحَ فقال: “هذا قزح وهو الموقف، وجمعٌ كلها موقوفٌ، ونحرت ههنا، ومنى كلها منحرٌ؛ فاننحروا في رحالكم”.
1936ـ حدثنا مسدد، حدثنا حفص بن غياث، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: “وقفت ها هنا بعرفة، وعرفة كلها موقفٌ؛ ووقفت ها هنا بجمعٍ، وجمعٌ كلها موقفٌ؛ ونحرت ها هنا، ومنىً كلها منحرٌ، فانحروا في رحالكم”.
1937ـ حدثنا الحسن بن علي، ثنا أبو أسامة بن زيد، عن عطاء قال: حدثني جابر بن عبد اللّه
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “كلُّ عرفة موقفٌ؛ وكلُّ منىً منحرٌ، وكلُّ المزدلفة موقفٌ، وكلُّ فجاج مكة طريقٌ ومنحرٌ”.
1938ـ حدثنا ابن كثير، أنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون قال: قال عمر بن الخطاب:
كان أهل الجاهلية لا يفيضون حتى يروا الشمس على ثبير، فخالفهم النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم فدفع قبل طلوع الشمس.
66- باب التعجيل من جمْعٍ
1939ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا سفيان، قال: أخبرني عبيد اللّه بن أبي يزيد أنه سمع ابن عباس يقول:
أنا ممَّن قدَّم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ليلة المزدلفة في ضعفه أهله.
1940ـ حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، ثنا سلمة بن كُهيل، عن الحسن العُرَنِيِّ، عن ابن عباس قال:
قدَّمنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ليلة المزدلفة أُغَيْلِمَة بني عبد المطلب على حُمراتٍ فجعل يلطح أفخاذنا ويقول: “أبينيَّ لا ترموا الجمرة حتَّى تطلع الشمس”.
قال أبو داود: اللطح الضرب اللَّيِّن.
1941ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا الوليد بن عقبة، ثنا حمزة الزيات، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء، عن ابن عباس قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقدِّم ضعفاء أهله بغلس ويأمرهم، يعني لا يرمون الجمرة حتى تطلع الشمس.
1942ـ (ضعيف).
1943ـ حدثنا محمد بن خلاّد الباهلي، ثنا يحيى، عن ابن جريج، قال: أخبرني عطاء، أخبرني مخبر، عن أسماء
أنها رمت الجمرة قلت: إنا رميا الجمرة بليل، قالت: إنا كنا نصنع هذا على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.
1944ـ حدثنا محمد بن كثير، ثنا سفيان، حدثني أبو الزبير، عن جابر قال:
أفاض رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وعليه السكينة، وأمرهم أن يرموا بمثل حصى الخذف، وأوضع في وادي مُحَسِّر.
67- باب يوم الحج الأكبر
1945ـ حدثنا مؤمَّل بن الفضل، ثنا الوليد، ثنا هشام يعني ابن الغاز ثنا نافع، عن ابن عمر
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقف يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي حج [فيها] فقال: “أيُّ يومٍ هذا؟” قالوا: يوم النحر، قال: “هذا يوم الحجِّ الأكبر”.
1946ـ حدثنا محمد بن يحيى بن فارس أن الحكم بن نافع حدثهم، ثنا شعيب، عن الزهري، قال: حدثني حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال:
بعثني أبو بكر فيمن يؤذِّن يوم النحر بمنى أن لا يحج بعد العام مشركٌ، ولا يطوف بالبيت عريانٌ، ويوم الحج الأكبر يوم النحر، والحجَّ الأكبر الحج.
68- باب الأشهر الحرم
1947ـ حدثنا مسدد، ثنا إسماعيل، ثنا أيوب، عن محمد، عن أبي بكرة
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم خطب في حجته فقال: “إنَّ الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق اللّه السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهراً، منها أربعةٌ حرمٌ: ثلاثٌ متوالياتٌ ذو القعدة، وذو الحجة والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان”.
1948ـ حدثنا محمد بن يحيى بن فياض، ثنا عبد الوهاب، ثنا أيوب السِّختياني، عن محمد بن سيرين، عن ابن أبي بكرة، عن أبي بكرة، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم بمعناه.
قال أبو داود: وسماه ابن عون فقال: عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبي بكرة في هذا الحديث.
69- باب من لم يدرك عرفة
1949ـ حدثنا محمد بن كثير، أنا سفيان، حدثني بكير بن عطاء، عن عبد الرحمن بن يَعْمُرَ الدِّيلي قال:
أتيت النبي صلى اللّه عليه وسلم وهو بعرفة، فجاء ناس أو نفر من أهل نجد، فأمروا رجلاً فنادى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: كيف الحجُّ؟ فأمر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم رجلاً فنادى: “الحجُّ الحجُّ يوم عرفة، من جاء قبل صلاة الصبح من ليلة جمع فتمَّ حجه؛ أيَّام منىً ثلاثةٌ، {فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه} قال: ثم أردف رجلاً خلفه، فجعل ينادي بذلك.
قال أبو داود: وكذلك رواه مهران، عن سفيان قال: “الحج الحج” مرتين، ورواه يحيى بن سعيد القطان، عن سفيان قال: “الحجُّ” مرةً.
1950ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن إسماعيل، ثنا عامر، قال: أخبرني عروة بن مُضرِّس الطائي قال:
أتيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالموقف، يعني بجمعٍ، قلت: جئت يارسول اللّه من جبل طيٍّ، اكْلَلْت مطيتي، وأتعبت نفسي، واللّه ما تركت من حَبْلٍ إلا وقفت عليه، فهل لي من حج؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “من أدرك معنا هذه الصلاة وأتى عرفاتٍ قبل ذلك ليلاً أو نهاراً فقد تمَّ حجه وقضى تفثه”.
70- باب [في] النزول بمنى
1951ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن حميد الأعرج، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عبد الرحمن بن معاذ، عن رجل من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم قال:
خطب النبي صلى اللّه عليه وسلم الناس بمنىً، ونزلهم منازلهم فقال: “لينزل المهاجرون ههنا” وأشار إلى ميمنة القبلة “والأنصار ههنا” وأشار إلى ميسرة القبلة “ثم لينزل الناس حولهم”.
71- باب أيَّ يوم يخطب بمنى؟
1952ـ حدثنا محمد بن العلاء، ثنا ابن المبارك، عن إبراهيم بن نافع، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن رجلين من بني بكر قالا:
رأينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يخطب بين أوسط أيام التشريق، ونحن عند راحلته، وهي خطبة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم التي خطب بمنىً.
1953ـ (ضعيف).
72- باب من قال: خطب يوم النحر
1954ـ حدثنا هارون بن عبد اللّه، ثنا هشام بن عبد الملك، ثنا عكرمة، حدثني الهرماس بن زياد الباهلي قال:
رأيت النبي صلى اللّه عليه وسلم يخطب الناس على ناقته العضباء يوم الأضحى بمنىً.
1955ـ حدثنا مؤمل يعني ابن الفضل الحرّاني ثنا الوليد، ثنا ابن جابر، ثنا سليم بن عامر الكلاعي، سمعت أبا أمامة يقول:
سمعت خطبة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بمنىً يوم النحر.
73- باب أيَّ وقت يخطب يوم النحر
1956ـ حدثنا عبد الوهاب بن عبد الرحيم الدمشقي، ثنا مروان، عن هلال بن عامر المزني، حدثني رافع بن عمرو المزنيُّ قال:
رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يخطب الناس بمنى حين ارتفع الضحى على بغلة شهباء، وعليٌّ رضي اللّه عنه يعبّر عنه، والناس بين قائم وقاعد.
74- باب ما يذكر الإِمام في خطبته بمنىً
1957ـ حدثنا مسدد، ثنا عبد الوارث، عن حميد الأعرج، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عبد الرحمن بن معاذ التيمي قال:
خطبنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ونحن بمنى ففتحت أسماعنا حتى كنا نسمع ما يقول ونحن في منازلنا، فطفق يعلمهم مناسكهم حتى بلغ الجمار، فوضع أصبعيه السبابتين ثم قال: “بحصى الخذف” ثم أمر المهاجرين فنزلوا في مقدم المسجد وأمر الأنصار فنزلوا من وراء المسجد، ثم نزل الناس بعد ذلك.
75- باب يبيت بمكة ليالي منى
1958ـ (ضعيف).
1959ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا ابن نمير وأبو أسامة، عن عبيد اللّه، عن نافع، عن ابن عمر قال:
استأذن العباس رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن يبيت بمكة ليالي منىً من أجل سقايته فأذن له.
76- باب الصلاة بمنى
1960ـ حدثنا مسدد أن أبا معاوية وحفص بن غياث حدثاه، وحديث أبي معاوية أتم، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد قال:
صلّى عثمان بمنىً أربعاً، فقال عبد اللّه بن مسعود: صليت مع النبي صلى اللّه عليه وسلم ركعتين، ومع أبي بكر ركعتين، ومع عمر ركعتين، زاد عن حفص: ومع عثمان صدراً من إمارته ثم أتمّها، زاد من ههنا عن أبي معاوية: ثمَّ تفرَّقت بكم الطرق فلوددت أن لي من أربع ركعات ركعتين متقبلتين، قال الأعمش: فحدثني معاوية بن قرة عن أشياخه أن عبد اللّه صلى أربعاً قال: فقيل له: عبت على عثمان ثم صليت أربعاً قال: الخلاف شرٌّ.
1961ـ (ضعيف).1962ـ (ضعيف).1963ـ (ضعيف).
1964ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن أيوب، عن الزهري
أن عثمان بن عفان أتمَّ الصلاة بمنىً من أجل الأعراب؛ لأنهم كثروا عامئذٍ فصلى بالناس أربعاً ليعلمهم أن الصلاة أربع.
77- باب القصر لأهل مكة
1965ـ حدثنا النفيلي، ثنا زهير، ثنا أبو إسحاق، حدثني حارثة بن وهب الخزاعي، وكانت أمه تحت عمر فولدت له عبيد اللّه بن عمر قال:
صليت مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بمنى والناس أكثر ما كانوا، فصلى بنا ركعتين في حجة الوداع.
[قال أبو داود: حارثة من خزاعة ودارهم بمكة].78- باب في رمي الجمار
1966ـ حدثنا إبراهيم بن مهدي، حدثني علي بن مُسهر، عن يزيد بن أبي زياد، أخبرنا سليمان بن عمرو بن الأحوص، عن أمه قالت:
رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يرمي الجمرة من بطن الوادي، وهو راكب يكبر مع كل حصاة، ورجل من خلفه يستره، فسألت عن الرجل فقال: الفضل بن العباس وازدحم الناس، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: “يا أيها الناس لا يقتل بعضكم بعضاً، وإذا رميتم الجمرة فارموا بمثل حصى الخذف”.
1967ـ حدثنا أبو ثور إبراهيم بن خالد ووهب بن بيان قالا: ثنا عبيدة،
عن يزيد بن أبي زياد، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، عن أمه قالت:
رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عند جمرة العقبة راكباً، ورأيت بين أصابعه حجراً فرمى ورمى الناس.
1968ـ حدثنا محمد بن العلاء، أنا ابن إدريس، ثنا يزيد بن أبي زياد بإِسناده في مثل هذا الحديث، زاد: ولم يقم عندها.
1969ـ حدثنا القعنبي، ثنا عبد اللّه يعني ابن عمر عن نافع، عن ابن عمر
أنه كان يأتي الجمار في الأيام الثلاثة بعد يوم النحر، ماشياً ذاهباً وراجعاً ويُخْبرُ أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان يفعل ذلك.
1970ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير،
أنه سمع جابر بن عبد اللّه يقول: رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يرمي على راحلته يوم النحر يقول: “لتأخذوا مناسككم، قال: فإِنِّي لا أدري لعلِّي لا أحجُّ بعد حجتي هذه”.
1971ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير سمعت جابر بن عبد اللّه يقول:
رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يرمي [على راحلته] يوم النحر ضُحى، فأما بعد ذلك فبعد زوال الشمس.
1972ـ حدثنا عبد اللّه بن محمد الزهري، ثنا سفيان، عن مِسْعر، عن وَبَرَةَ قال:
سألت ابن عمر: متى أرمي الجمار؟ قال: إذا رمى إمامُك فارم، فأعدْت عليه المسألة فقال: كنا نتحينُ زوال الشمس، فإِذا زالت الشمس رمينا.
1973ـ حدثنا علي بن بحر وعبد اللّه بن سعيد، المعنى قالا: ثنا أبو خالد الأحمر، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت:
أفاض رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من آخر يومه حين صلى الظهر، ثم رجع إلى منى، فمكث بها ليالي أيام التشريق يرمي الجمرة [حتى] إذا زالت الشمس، كلَّ جمرة بسبع حصياتٍ يكبر مع كل حصاة ويقف عند الأولى والثانية، فيطيل القيام ويتضرع ويرمي الثالثة ولا يقف عندها.
1974ـ حدثنا حفص بن عمر ومسلم بن إبراهيم، المعنى قالا: ثنا شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن ابن مسعود قال:
لما انتهى إلى الجمرة الكبرى جعل البيت عن يساره ومنىً عن يمينه، ورمى الجمرة بسبع حَصَياتٍ وقال: هكذا رمى الذي أُنْزِلَتْ عليه سورة البقرة.
1975ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة القعنبي، عن مالك، ح وثنا ابن السرح، أخبرنا ابن وهب، أخبرني مالك، عن عبد اللّه بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن أبي البَدَّاح بن عاصم، عن أبيه
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم رخص لرعاء الإِبل في البيتوتة يرمون يوم النحر، ثم يرمون الغد، ومن بعد الغد بيومين، ويرمون يوم النَّفْر.
1976ـ حدثنا مسدد، ثنا سفيان، عن عبد اللّه ومحمد ابني أبي بكر، عن أبيهما، عن أبي البدَّاح بن عدي، عن أبيه
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم رخَّص للرعاء أن يرموا يوماً ويدَعُوا يوماً.
1977ـ حدثنا عبد الرحمن بن المبارك، ثنا خالد بن الحارث، ثنا شعبة، عن قتادة قال: سمعت أبا مِجْلَزٍ يقول:
سألت ابن عباس عن شىء من أمر الجمار فقال: ما أدري أرماها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بستّ أو بسبع.
1978ـ حدثنا مسدد، ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا الحجاج، عن الزهري، عن عَمْرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة قالت:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “إذا رمى أحدكم جمرة العقبة فقد حلّ له كلُّ شىء إلا النِّساء”.
قال أبو داود: هذا حديث ضعيف، الحجاج لم ير الزهري ولم يسمع منه.
79- باب الحلق والتقصير
1979ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن نافع، عن عبد اللّه بن عمر
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “اللهم ارحم المحلِّقين” قالوا: يارسول اللّه والمقصِّرين، قال: “اللهم ارحم المحلِّقين” قالوا: يارسول اللّه والمقصرين، قال: “والمقصِّرين”.
1980ـ حدثنا قتيبة، ثنا يعقوب يعني الإِسكندراني عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حلق رأسه في حجة الوداع.
1981ـ حدثنا محمد بن العلاء، ثنا حفص، عن هشام، عن ابن سيرين عن أنس بن مالك
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم رمى جمرة العقبة يوم النحر، ثم رجع إلى منزله بمنىً فدعا بذبحٍ فذبح، ثم دعا بالحلاق فأخذ بشق رأسه الأيمن فحلقه فجعل يقسم بين من يليه الشعرة والشعرتين، ثم أخذ بشق رأسه الأيسر فحلقه، ثم قال: “ههنا أبو طلحة” فدفعه إلى أبي طلحة.
1982ـ حدثنا عبيد بن هشام أبو نعيم الحلبي، وعمرو بن عثمان، المعنى قالا: ثنا سفيان، عن هشام بن حسان بإِسناده بهذا قال فيه:
قال للحالق “ابدأ بشقِّي الأيمن فاحلقه”.
1983ـ حدثنا نصر بن عليّ، أخبرنا يزيد بن زريع، قال: أخبرنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان يسأل يوم منىً فيقول: “لا حرج” فسأله رجل فقال: إني حلقت قبل أن أذبح قال: “اذبح ولا حرج” قال: إني أمسيت ولم أرم، قال: “ارم ولا حرج”.
1984ـ حدثنا محمد بن الحسن العتكي، أنا محمد بن بكر، أنا ابن جريج قال: بلغني عن صفية بنت شيبة بن عثمان قالت: أخبرتني أم عثمان بنت أبي سفيان أن ابن عباس قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “ليس على النساء الحلق، إنما على النِّساء التقصير”.
1985ـ حدثنا أبو يعقوب البغدادي، ثقة، ثنا هشام بن يوسف، عن ابن جريج، عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة، عن صفية بنت شيبة قالت:
أخبرتني أم عثمان بنت أبي سفيان أن ابن عباس قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: [“ليس على النساء الحلق، إنما على النساء التقصير”].