5041ـ حدثنا محمد بن المثنى، ثنا سالم يعني ابن نوح عن عمر بن جابر الحنفي، عن وعلة بن عبد الرحمن بن وثَّاب، عن عبد الرحمن بن عليّ يعني ابن شيبان عن أبيه قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “من بات على ظهر بيتٍ ليس له حجارٌ فقد برئت منه الذمة”.
105- باب في النوم على طهارة
5042ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، أخبرنا عاصم بن بهدلة، عن شهر بن حوشب، عن أبي ظبية، عن معاذ بن جبل،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: “ما من مسلمٍ يبيت على ذكرٍ طاهراً فيتعارَّ من الليل فيسأل اللّه خيراً من الدنيا والآخرة إلاَّ أعطاه إياه”.
قال ثابت البناني: قدم علينا أبو ظبية فحدثنا بهذا الحديث، عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم.
قال ثابت: قال فلان: لقد جهدت أن أقولها حين أنبعث فما قدرت عليها.
5043ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا وكيع، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن كريب، عن ابن عباس
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قام من الليل فقضى حاجته فغسل وجهه ويديه ثم نام.
قال أبو داود: يعني بال.
106- باب كيف يتوجه [عند النوم]
5044ـ حدثنا مسدد، ثنا حماد، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن بعض آل أم سلمة، قال:
كان فراش النبي صلى اللّه عليه وسلم نحواً مما يوضع الإِنسان في قبره، وكان المسجد عند رأسه.
107- باب ما يقول عند النوم
5045ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا أبان، ثنا عاصم، عن معبد بن خالد، عن سواء، عن حفصة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خدِّه، ثم يقول: “اللهمَّ قني عذابك يوم تبعث عبادك” ثلاث مرار.
5046ـ حدثنا مسدد، ثا المعتمر قال: سمعت منصوراً يحدِّث، عن سعد بن عبيدة قال: حدثني البراء بن عازب قال:
قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل: اللهمَّ أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رهبةً ورغبةً إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت” قال: “فإِن متَّ مت على الفطرة ، واجعلهنَّ آخر ما تقول” قال البراء فقلت: أستذكرهنَّ، فقلت: وبرسولك الذي أرسلت قال: “لا، وبنبيك الذي أرسلت”.
5047ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن فطر بن خليفة قال: سمعت سعد بن عبيدة قال: سمعت البراء بن عازب قال:
قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “إذا أويت إلى فراشك وأنت طاهرٌ فتوسد يمينك” ثم ذكر نحوه.
5048ـ حدثنا محمد بن عبد الملك الغزال، ثنا محمد بن يوسف، ثنا سفيان، عن الأعمش ومنصور، عن سعد بن عبيدة، عن البراء بن عازب، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم بهذا، قال سفيان: قال أحدهما: “إذا أتيت فراشك طاهراً” وقال الآخر: “توضأ وضوءك للصلاة” وساق معنى معتمر.
5049ـ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعيّ عن حذيفة قال:
كان النبي صلى اللّه عليه وسلم إذا نام قال: “اللهم باسمك أحيا وأموت” وإذا استيقظ قال: “الحمد للّه الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور”.
5050ـ حدثنا أحمد بن يونس، ثنا زهير، ثنا عبيد اللّه بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره فإِنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم ليضطجع على شقه الأيمن، ثم ليقل: باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين”.
5051ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا وهيب، ح وثنا وهب بن بقية، عن خالد نحوه، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه: “اللهم ربَّ السموات ورب الأرض، ورب كل شيءٍ فالق الحبِّ والنوى منزل التوراة والإِنجيل والقرآن؛ أعوذ بك من شرِّ كلِّ ذي شرٍّ أنت آخذٌ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شىءٌ، وأنت الآخر فليس بعدك شىءٌ، وأنت الظاهر فليس فوقك شىءٌ، وأنت الباطن فليس دونك شىءٌ” زاد وهب في حديثه: “اقض عنِّي الدين وأغنني من الفقر”.
5052ـ حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري، ثنا الأحوص يعني ابن جواب ثنا عمّار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عن الحارث وأبي ميسرة، عن عليّ رحمه اللّه،
عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه كان يقول عند مضجعه: “اللهم إنِّي أعوذ بوجهك الكريم، وكلماتك التامة، من شرِّ ما أنت آخذٌ بناصيته، اللهم أنت تكشف المغرم والمأثم، اللهم لا يهزم جندك، ولا يخلف وعدك، ولا ينفع ذا الجدِّ منك الجدُّ، سبحانك وبحمدك”.
5053ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا يزيد بن هارون، أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال: “الحمد للّه الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، فكم ممَّن لا كافي له ولا مؤوي”.
5054ـ حدثنا جعفر بن مسافر التِّنِّيسي، ثنا يحيى بن حسان، ثنا يحيى بن حمزة، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن أبي الأزهر الأنماري
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه من الليل قال: “بسم اللّه وضعت جنبي، اللهم اغفر لي ذنبي، واخْسَأْ شيطاني، وفكَّ رهاني، واجعلني في النَّديِّ الأعلى”.
قال أبو داود: رواه أبو همام الأهوازي عن ثور قال: أبو زهير الأنماري.
5055ـ حدثنا النفيلي، ثنا زهير، ثنا أبو إسحاق، عن فروة بن نوفل، عن أبيه،
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال لنوفل: “اقرأ {قل يا أيها الكافرون} ثم نم على خاتمتها، فإِنها براءةٌ من الشرك”.
5056ـ حدثنا قتيبة بن سعيد ويزيد بن خالد بن موهب الهمداني قالا: ثنا المفضل يعنيان ابن فضالة عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي اللّه عنها
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما وقرأ فيهما: {قل هو اللّه أحدٌ} و{قل أعوذ بربِّ الفلق} و {قل أعوذ بربِّ الناس} ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده: يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات.
[قال أبو داود: كان قاضياً مجاب الدعوة يعني المفضل].5057ـ حدثنا مؤمل بن الفضل الحراني، ثنا بقية، عن بَحِير، عن خالد بن معدان، عن ابن أبي بلال، عن عرباض بن سارية
أنَّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يقرأ المسبِّحات قبل أن يرقد، وقال: “إنَّ فيهنَّ آيةً أفضل من ألف آيةٍ”.
5058ـ حدثنا علي بن مسلم، ثنا عبد الصمد قال: حدثني أبي، ثنا حسين، عن ابن بريدة، عن ابن عمر، أنه حدّثه
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يقول إذا أخذ مضجعه: ” الحمد للّه الذي كفاني وآواني، وأطعمني وسقاني، والذي منَّ عليَّ فأفضل، [والذي] أعطاني فأجزل، الحمد للّه على كلِّ حالٍ، اللهم ربَّ كلِّ شىءٍ ومليكه وإله كل شىءٍ أعوذ بك من النار”.
5059ـ حدثنا حامد بن يحيى، ثنا أبو عاصم، عن ابن عجلان، عن المقبريِّ، عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “من اضطجع مضجعاً لم يذكر اللّه تعالى فيه إلاَّ كان عليه ترةً يوم القيامة، ومن قعد مقعداً لم يذكر اللّه [عزَّ وجلَّ] فيه [إلاَّ] كان عليه ترةً يوم القيامة”.
108- باب ما يقول الرجل إذا تعارّ من الليل
5060ـ حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، ثنا الوليد قال: قال الأوزاعي: حدثني عمير بن هانىء قال: حدثني جنادة بن أبي أميَّة، عن عبادة بن الصامت قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “من تعارَّ من الليل فقال حين يستيقظ: لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلِّ شىءٍ قديرٌ، سبحان اللّه والحمد للّه، ولا إله إلا اللّه واللّه أكبر، ولا حول ولا قوة إلا باللّه، ثم دعا: ربِّ اغفر لي”. قال أبو داود: قال الوليد: أو قال: ” دعا استجيب له؛ فإِن قام فتوضأ ثمّ صلّى قبلت صلاته”.
5061ـ حدثنا حامد بن يحيى، ثنا أبو عبد الرحمن، ثنا سعيد يعني ابن أبي أيوب قال: حدثني عبد اللّه بن الوليد، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة رضي اللّه عنها
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان إذا استيقظ من الليل قال: “لا إله إلا أنت، سبحانك اللهم أستغفرك لذنبي وأسألك رحمتك، اللهم زدني علماً، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمةً، إنك أنت الوهاب”.
109- باب في التسبيح عند النوم
5062ـ حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، ح وثنا مسدد، ثنا يحيى، عن شعبة، المعنى عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، قال مسدد قال: ثنا عليّ قال:
شكت فاطمة إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم ما تلقى في يدها من الرحى فأتي بسبيٍ، فأتته تسأله فلم تره، فأخبرت بذلك عائشة، فلما جاء النبي صلى اللّه عليه وسلم أخبرته، فأتانا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبنا لنقوم فقال: “على مكانكما” فجاء فقعد بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري فقال: “ألا أدلكما على خيرٍ مما سألتما؟ إذا أخذتما مضاجعكما فسبِّحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين، وكبِّرا أربعاً وثلاثين، فهو خيرٌ لكما من خادمٍ”.
5063ـ حدثنا مؤمّل بن هشام اليشكري، ثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن الجريري، عن أبي الورد بن ثمامة قال: قال عليّ لابن أعبد:
ألا أحدثك عني وعن فاطمة بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وكانت أحبَّ أهله إليه وكانت عندي، فجرّت بالرحى حتى أثَّرت بيدها واستقت بالقربة حتى أثرت في نحرها، وقمَّت البيت حتى اغبرت ثيابها، وأوقدت القدر حتى دكنت ثيابها وأصابها من ذلك ضرٌّ، فسمعنا أن رقيقاً أتي بهم النبي صلى اللّه عليه وسلم، فقلت: لو أتيت أباك فسألتيه خادماً يكفيك، فأتته فوجدت عنده حُدَّاثاً فاستحيت فرجعت، فغدا علينا ونحن في لفاعنا فجلس عند رأسها، فأدخلت رأسها في اللِّفاع حياءً من أبيها فقال: “ما كان حاجتك أمس إلى آل محمَّدٍ؟” فسكتت مرتين، فقلت: أنا واللّه أحدِّثك يارسول اللّه، إنَّ هذه جَرَّت عندي بالرحى حتى أثرت في يدها، واستقت بالقربة حتى أثرت في نحرها، وكسحت البيت حتى اغبرت ثيابها، وأوقدت القدر حتى دكنت بابها، وبلغنا أنه قد أتاك رقيق أو خدم، فقلت لها: سليه خادماً، فذكر معنى حديث الحكم وأتمَّ.
5064ـ حدثنا عباس العنبري، ثنا عبد الملك بن عمرو، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن كعب القرظي، عن شبث بن ربعيٍّ، عن عليّ عليه السلام، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم بهذا الخبر، قال فيه:
قال عليّ: فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلا ليلة صفِّين فإِني ذكرتها من آخر الليل فقلتها.
5065ـ حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد اللّه بن عمرو،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: “خصلتان أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلمٌ إلا دخل الجنة، هما يسيرٌ، ومن يعمل بهما قليلٌ، يسبح في دبر كل صلاةٍ عشراً، ويحمد عشراً، ويكبر عشراً، فذلك خمسون ومائةٌ باللسان، وألفٌ وخمسمائةٍ في الميزان، ويكبر أربعاً وثلاثين إذا أخذ مضجعه، ويحمد ثلاثاً وثلاثين، ويسبح ثلاثاً وثلاثين، فذلك مائةٌ باللسان، وألف في الميزان” فلقد رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يعقدها بيده، قالوا: يارسول اللّه، كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل؟ قال: “يأتي أحدكم يعني الشيطان في منامه فينومه قبل أن يقوله، ويأتيه في صلاته فيذكره حاجةً قبل أن يقولها”.
5066ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا عبد اللّه بن وهب قال: حدثني عيَّاش بن عقبة الحضرمي، عن الفضل بن حسن الضمري أن ابن أمِّ الحكم أو ضباعة ابنتي الزبير حدثه،
عن إحداهما أنها قالت: أصاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سبياً،
فذهبت أنا وأختي وفاطمة بنت النبي صلى اللّه عليه وسلم إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم، فشكونا إليه ما نحن فيه، وسألناه أن يأمر لنا بشىء من السَّبْيِ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “سبقكنَّ يتامى بدرٍ” ثم ذكر قصة التسبيح قال: على إثر كل صلاة، لم يذكر النوم.