4721ـ حدثنا هارون بن معروف، ثنا سفيان، عن هشام، عن أبيه، عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا: خلق اللّه الخلق فمن خلق اللّه؟ فمن وجد من ذلك شيئاً فليقل: آمنت باللّه”.
4722ـ حدثنا محمد بن عمرو، ثنا سلمة يعني ابن الفضل قال: حدثني محمد يعني ابن إسحاق قال: حدثني عتبة بن مسلم مولى بني تيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال:
سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول فذكر نحوه، قال: فإِذا قالوا ذلك فقولوا: {اللّه أحدٌ، اللّه الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحدٌ} ثمَّ ليتفل عن يساره ثلاثاً وليستعذ [باللّه] من الشيطان.
4723ـ حدثنا محمد بن الصباح البزاز، ثنا الوليد بن أبي ثور، عن سماك، عن عبد اللّه بن عميرة، عن الأحنف بن قيس، عن العباس بن عبد المطلب قال:
كنت في البطحاء في عصابة فيهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فمرت بهم سحابة فنظر إليها فقال: “ما تسمون هذه؟” قالوا: السحاب، قال: “والمزن” قالوا: والمزن، قال: “والعنان” قالوا: والعنان، قال أبو داود لم أتقن العنان جيداً، قال: “هل تدرون ما بعد ما بين السماء والأرض؟” قالوا: لا ندري قال: “إنَّ بعد ما بينهما إمَّا واحدةٌ أو اثنتان أو ثلاثٌ وسبعون سنةً، ثم السماء فوقها كذلك” حتى عدَّ سبع سموات “ثم فوق السابعة بحرٌ بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماءٍ إلى سماءٍ، ثم فوق ذلك ثمانية أو عالٍ بين أظلافهم وركبهم مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم على ظهورهم العرش [ما] بين أسفله وأعلاه مثل ما بين سماء إلى سماء، ثم اللّه تبارك وتعالى فوق ذلك”.
4724ـ حدثنا أحمد بن أبي سريج، أخبرنا عبد الرحمن بن عبد اللّه بن سعد، ومحمد بن سعيد قالا: أخبرنا عمرو بن أبي قيس، عن سماك بإِسناده ومعناه.
4725ـ حدثنا أحمد بن حفص قال: حدثني أبي، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن سماك بإِسناده ومعى هذا الحديث الطويل.
4726ـ حدثنا عبد الأعلى بن حماد ومحمد بن المثنى، ومحمد بن بشار وأحمد بن سعيد الرباطي قالوا: ثنا وهب بن جرير، قال أحمد: كتبناه من نسخته، وهذا لفظه قال: ثنا أبي قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدِّث، عن يعقوب بن عتبة، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جده قال:
أتى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أعرابيٌّ فقال: يارسول اللّه، جهدت الأنفس، وضاعت العيال، ونُهِكتِ الأموال، وهلكت الأنعام، فاستسق اللّه لنا فإِنا نستشفع بك على اللّه ونستشفع باللّه عليك، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “ويحك! أتدري ما تقول؟” وسبح رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه، ثم قال: “ويحك! إنه لا يستشفع باللّه على أحدٍ من خلقه، شأن اللّه أعظم من ذلك، ويحك! أتدري ما اللّه؟ إن عرشه على سمواته لهكذا” وقال بإِصابعه مثل القبة عليه “وإنَّه ليئطُّ به اطيط الرحل بالراكب” قال ابن بشار في حديثه “إن اللّه فوق عرشه، وعرشه فوق سمواته” وساق الحديث، وقال عبد الأعلى وابن المثنى وابن بشار عن يعقوب بن عتبة وجبير بن محمد بن جبير، عن أبيه عن جده. قال أبو داود: والحديث بإِسناد أحمد بن سعيد هو الصحيح، وافقه عليه جماعة منهم يحيى بن معين وعلي بن المديني، ورواه جماعة عن ابن إسحاق كما قال أحمد أيضاً، وكان سماع عبد الأعلى وابن المثنى وابن بشار من نسخة واحدة فيما بلغني.
4727ـ حدثنا أحمد بن حفص بن عبد اللّه قال: حدثني أبي قال: حدثني إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللّه،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: “أذن لي أن أحدث عن ملكٍ من ملائكة اللّه من حملة العرش، إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عامٍ”.
4728ـ حدثنا عليّ بن نصر، ومحمد بن يونس النسائي، المعنى قالا: أخبرنا عبد اللّه بن يزيد المقرىء، ثنا حرملة يعني ابن عمران حدثني أبو يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة قال:
سمعت أبا هريرة يقرأ هذه الآية: {إن اللّه يأمركم أن تؤدُّوا الأمانات إلى أهلها} إلى قوله تعالى: {سميعاً بصيراً} قال: رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يضع إبهامه على أذنه والتي تليها على عينه، قال أبو هريرة: رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقرؤها ويضع إصبعيه، قال ابن يونس: قال المقري: يعني إن اللّه سميعٌ بصير يعني أن للّه سمعاً وبصراً.
قال أبو داود: وهذا ردّ على الجهمية.