دەستپێک / فەرمودە / سنن ابي داود / 26ـ كتاب اللباس: من باب (1 – 48).

26ـ كتاب اللباس: من باب (1 – 48).

1- باب ما جاء في اللباس

4020ـ حدثنا عمرو بن عون، أخبرنا ابن المبارك، عن الجُرَيري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال:

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا استجدَّ ثوباً سمَّاه باسمه: إما قميصاً أو عمامة، ثم يقول: “اللهم لك الحمد، أنت كسوتنيه، أسألك من خيره، وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شرِّه، وشرِّ ما صنع له” قال أبو نضرة: فكان أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم إذا لبس أحدهم ثوباً جديداً، قيل له: تُبْلِي ويخلف اللّه تعالى.

4021ـ حدثنا مسدد، ثنا عيسى بن يونس، عن الجريري بإِسناده نحوه.

4022ـ حدثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا محمد بن دينار، عن الجريري بإِسناده ومعناه.

قال أبو داود: عبد الوهاب الثقفي لم يذكر فيه أبا سعيد، وحماد بن سلمة قال: عن الجريري عن أبي العلاء عن النبي صلى اللّه عليه وسلم.

قال أبو داود: حماد بن سلمة والثقفي سماعهما واحد.

4023ـ حدثنا نصير بن الفرج، ثنا عبد اللّه بن يزيد، ثنا سعيد يعني ابن أبي أيوب عن أبي مرحوم، عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه،

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “من أكل طعاماً ثمَّ قال: الحمد للّه الذي أطعمني هذا الطعام ورزقنيه من غير حول منِّي ولا قوَّةٍ غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال: ومن لبس ثوباً فقال: الحمد للّه الذي كساني هذا الثوب ورزقنيه من غير حولٍ منِّي ولا قوَّةٍ غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر”.

2- باب فيما يُدْعى لمن لبس ثوباً جديداً

4024ـ حدثنا إسحاق بن الجراح الأذني، ثنا أبو النضر، ثنا إسحاق بن سعيد، عن أبيه، عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أتيَ بكسوة فيها خميصة صغيرة فقال: “من ترون أحقُّ بهذه؟” فسكت القوم فقال: “ائتوني بأمِّ خالدٍ” فأتي بها فألبسها إياها ثم قال: “أبلي وأَخْلِقي” مرتين، وجعل ينظر إلى علم في الخميصة أحمر أو أصفر ويقول: “سناه سناه يا أمَّ خالدٍ” وسناه في كلام الحبشة: الحسن.

3- باب ما جاء في القميص

4025ـ حدثنا إبراهيم بن موسى، ثنا الفضل بن موسى، عن عبد المؤمن بن خالد الحنفي، عن عبد اللّه بن بريدة، عن أم سلمة قالت:

كان أحبَّ الثياب إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم القميص.

4026ـ حدثنا زياد بن أيوب، ثنا أبو تميلة قال: حدثني عبد المؤمن بن خالد، عن عبد اللّه بن بريدة، عن أبيه، عن أم سلمة [قالت:

لم يكن ثوبٌ أحبَّ إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من قميص].

4027ـ حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، ثنا معاذ بن هشام، عن أبيه، عن بُدَيل بن ميسرة، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد قالت:

كانت يد كم قميص رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى الرُّصْغ.

4- باب ما جاء في الأقبية

4028ـ حدثنا قتيبة بن سعيد ويزيد بن خالد بن موهب، المعنى أن الليث يعني ابن سعد حدّثهم، عن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة أنه قال:

قسم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أقبيةً ولم يعط مخرمة شيئاً، فقال مخرمة: يابُنَيَّ، انطلق بنا إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فانطلقت معه قال: ادخل فادعُهُ لي، قال: فدعوته، فخرج إليه وعليه قباءٌ منها فقال: “خبأت هذا لك” قال: فنظر إليه، زاد ابن موهب: مخرمة، ثم اتفقا قال: رضي مخرمة. قال قتيبة: عن ابن أبي مليكة لم يسمه.

5-  باب في لبس الشهرة

4029ـ حدثنا محمد بن عيسى، ثنا أبو عوانة، ح وحدثنا محمد بن عيسى عن شريك، عن عثمان بن أبي زرعة، عن المهاجر الشامي، عن ابن عمر، قال في حديث شريك: يرفعه قال:

“من لبس ثوب شهرةٍ ألبسه اللّه يوم القيامة ثوباً مثله” زاد عن أبي عوانة “ثم تلهب فيه النار”.

4030ـ حدثنا مسدد، ثنا أبو عوانة قال: ثوب مذلة.

4031ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبو النضر، ثنا عبد الرحمن بن ثابت، ثنا حسان بن عطية عن أبي منيب الجُرَشي، عن ابن عمر قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “من تشبَّه بقومٍ فهو منهم”.

6ـ باب في لبس الصوف والشعر

4032ـ حدثنا يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد اللّه بن موهب الرملي وحسين بن عليّ قالا: ثنا ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن مصعب بن شيبة، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة [رضي اللّه عنها] قالت:

خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وعليه مرط مُرَحَّلٌ من شعرٍ أسود.

وقال حسين: ثنا يحيى بن زكريا، حدثنا إبراهيم بن العلاء الزبيدي، ثنا إسماعيل بن عيَّاش عن عقيل بن مدرك، عن لقمان بن عامر، عن عتبة بن عبد السَّلمي قال:

استكسيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فكساني خيشتين فلقد رأيتني وأنا أكسي أصحابي.

4033ـ حدثنا عمرو بن عون، ثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أبي بردة قال: قال لي أبي:

يابنيَّ، لو رأيتنا ونحن مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقد أصابتنا السماء حسبت أن ريحنا ريح الضأن.

7-  باب لبس المرتفع من الثياب

4034ـ حدثنا عمرو بن عون، أخبرنا عمارة بن زاذان، عن ثابت، عن أنس بن مالك

أن ملك ذي يزن أهدى إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حُلّةً أخذها بثلاثة وثلاثين بعيراً، أو ثلاث وثلاثين ناقةً فقبلها.

4035ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن عليّ بن زيد، عن إسحاق بن عبد اللّه بن الحارث

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم اشترى حلة ببضعة وعشرين قَلُوصاً فأهداها إلى ذي يزن.

8-  باب لباس الغليظ

4036ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، ح وثنا موسى، ثنا سليمان يعني ابن المغيرة المعنى عن حميد بن هلال، عن أبي بردة قال:

دخلت على عائشة [رضي اللّه عنها] فأخرجت إلينا إزاراً غليظاً مما يصنع باليمن وكساءً من التي يسمونها المُلَبَّدة ، فأقسمت باللّه إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قُبِضَ في هذين الثوبين.

4037ـ حدثنا إبراهيم بن خالد أبو ثور الكلبي، ثنا عمر بن يونس بن القاسم اليمامي، ثنا عكرمة بن عمار، ثنا أبو زُمَيْل، حدثني عبد اللّه بن عباس قال:

لما خرجت الحرورية أتيت عليّاً رضي اللّه عنه فقال: ائت هؤلاء القوم، فلبست أحسن ما يكون من حلل اليمن.

قال أبو زميل: وكان ابن عباس رجلاً جميلاً جَهيراً، قال ابن عباس: فأتيتهم فقالوا: مرحباً بك يا ابن عباس ما هذه الحلة؟ قال: ماتعيبونَ عليَّ؟ لقد رأيت على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أحسن ما يكون من الحلل.

قال أبو داود: إسم أبي زميل سماك بن الوليد الحنفي.

9- باب ما جاء في الخز

4038ـ حدثنا عثمان بن محمد الأنماطي البصري، ثنا عبد الرحمن بن عبد اللّه الرازي، ح وثنا أحمد بن عبد الرحمن الرازي، ثنا أبي، أخبرني أبي عبد اللّه بن سعد، عن أبيه سعد قال:

رأيت رجلاً ببخارى على بغلة بيضاء عليه عمامة خزٍّ سوداء فقال: كسانيها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم. هذا لفظ عثمان، والإِخبار في حديثه.

4039ـ حدثنا عبد الوهاب بن نجدة، ثنا بشر بن بكر، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: ثنا عطية بن قيس قال: سمعت عبد الرحمن بن غَنْم الأشعري قال: حدثني أبو عامر أو أبو مالك واللّه يمينٌ أخرى ما كذبني أنه

سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: “ليكوننَّ من أمتي أقوامٌ يستحلون الخزَّ والحرير” وذكر كلاماً قال: “يمسخ منهم آخرون قردةً وخنازير إلى يوم القيامة”.

قال أبو داود: وعشرون نفساً من أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم [أقل] أو أكثر لبسوا الخزّ: منهم أنس والبراء بن عازب.

10- باب ما جاء في لبس الحرير

4040ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن نافع، عن عبد اللّه بن عمر،

أن عمر بن الخطاب رأى حُلّةً سيراء عند باب المسجد تباع فقال: يارسول اللّه، لو اشتريت هذه فلبستها يوم الجمعة وللوفد إذا قدموا عليك، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “إنّما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة” ثم جاء رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم منها حللٌ فأعطى عمر بن الخطاب منها حُلّةً؛ فقال عمر: يارسول اللّه، كسوتنيها وقد قلت في حلّة عطارد ما قلت!؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ” إنِّي لم أكسكها لتلبسها” فكساها عمر بن الخطاب أخاً له مشركاً بمكة.

4041ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، أخبرني يونس وعمرو بن الحارث، عن ابن شهاب عن سالم بن عبد اللّه، عن أبيه بهذه القصة قال:

حلة إستبرق ، وقال فيه: ثم أرسل إليه بجبة ديباج وقال: “تبيعها وتصيب بها حاجتك”.

4042ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، ثنا عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي قال:

كتب عمر إلى عتبة بن فرقد أن النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم نهى عن الحرير إلا ما كان هكذا وهكذا: إصبعين، وثلاثة، وأربعة.

4043ـ حدثنا سليمان بن حرب، ثنا شعبة، عن أبي عون قال: سمعت أبا صالح يحدث، عن عليّ [رضي اللّه عنه] قال:

أهديت إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حلة سيراء، فأرسل بها إليّ فلبستها فأتيته، فرأيت الغضب في وجهه وقال: “إنِّي لم أرسل بها إليك لتلبسها” وأمري فأطرتها بين نسائي.

11- باب من كرهه

4044ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن نافع، عن إبراهيم بن عبد اللّه بن حنين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم نهى عن لبس القسي، وعن لبس المعصفر، وعن تَخَتم الذهب، وعن القراءة في الركوع.

4045ـ حدثنا أحمد بن محمد يعني المروزي ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن إبراهيم بن عبد اللّه بن حُنين، عن أبيه، عن عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم بهذا قال: عن القراءة في الركوع والسجود.

4046ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن محمد بن عمرو، عن إبراهيم بن عبد اللّه بهذا زاد: ولا أقول نهاكم.

4047ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن عليّ بن زيد، عن أنس بن مالك

أن ملك الروم أهدى إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم مُسْتَقة من سُنْدُسٍ فلبسها، فكأني أنظر إلى يديه تُذَبْذَبانِ ، ثم بعث بها إلى جعفر فلبسها ثم جاءه، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: “إنِّي لم أعطكها لتلبسها” قال: فما أصنع بها؟ قال: “أرسل بها إلى أخيك النجاشيِّ”.

4048ـ حدثنا مخلد بن خالد، ثنا روح، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين

أن نبيّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “لا أركب الأرجوان ولا ألبس المعصفر، ولا ألبس القميص المكفف بالحرير” قال: وأومأ الحسن إلى جيب قميصه قال: وقال: “ألا وطيب الرجال ريحٌ لا لون له، ألا وطيب النساء لونٌ لاريح له” قال: سعيد: أراه قال: إنما حملوا قوله في طيب النساء على أنها إذا خرجت، فأما إذا كانت عند زوجها فلتطيب بما شاءت.

4049ـ حدثنا يزيد بن خالد بن عبد اللّه بن موهب الهمداني، أخبرنا المفضل يعني ابن فضالة عن عياش بن عباس القتباني، عن أبي الحصي يعني الهيثم بن شَضفي قال:

خرجت أنا وصاحب لي يكنى أبا عامر رجل من المعافر لنصلي بإِيلياء، وكان قاصهم رجل من الأزد يقال له أبو ريحانة من الصحابة، قال أبو الحصين: فسبقني صاحبي إلى المسجد، ثم ردفته فجلست إلى جنبه فسألني: هل أدركت قصص أبي ريحانة؟ قلت: لا، قال: سمعته يقول: نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن عشر: عن الوشر، والوشم، والَّتف، وعن مكامعة الرجل الرجل بغير شعار، وعن مكامعة المرأة المرأة بغير شعار، وأن يجعل الرجل في أسفل ثيابه حريراً مثل الأعاجم، أو يجعل على منكبيه حريراً مثل الأعاجم، وعن النهبى وركوب النمور، ولبوس الخاتم إلا لذي سلطان.

قال أبو داود: الذي تفرّد به من هذا الحديث خبر االخاتم.

4050ـ حدثنا يحيى بن حبيب، ثنا روح، ثا هشام، عن محمد، عن عبيدة، عن عليّ [رضي اللّه عنه] أنه قال:

نهى عن مياثر الأرجوان.

4051ـ حدثنا حفص بن عمر ومسلم بن إبراهيم قالا: ثا شعبة، عن أبي إسحاق، عن هبيرة، عن عليّ [رضي اللّه عنه] قال:

نهاني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن خاتم الذهب، وعن لبس القَسِّيِّ، والميثرة الحمراء.

4052ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا إبراهيم بن سعد، ثنا ابن شهاب الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة [رضي اللّه عنها]

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم صلّى في خِميصَةٍ لها أعلامٌ، فنظر إلى أعلامها، فلما سلّم قال: “اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جَهْمٍ فإِنَّها ألهتني آنفاً في صلاتي، وأتوني بأنبجانيته”.

قال أبو داود: أبو جهم بن حذيفة من بني عديّ بن كعب بن غانم.

4053ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة في آخرين: قالوا: ثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة نحوه، والأول أشبع.

12- باب الرخصة في العلم وخيط الحرير

4054ـ حدثنا مسدد، ثنا عيسى بن يونس، ثنا المغيرة بن زياد، ثنا عبد اللّه أبو عمر مولى أسماء بنت أبي بكر قال:

رأيت ابن عمر في السوق اشترى ثوباً شاميَّا، فرأى فيه خيطاً أحمر فرده، فأتيت أسماء فذكرت ذلك لها فقالت: ياجارية، ناوليني جبة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأخرجت جبة طيالسة مكفوفة الجيب والكمين والفَرْجين بالديباج.

4055ـ حدثنا ابن نفيل، ثنا زهير، ثنا خُصَيف، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:

إنما نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن الثوب المُصْمَتِ من الحرير، فأما العلم من الحرير وسدى الثوب فلا بأس به.

13- باب في لبس الحرير لعذر

4056ـ حدثنا النفيلي، ثنا عيسى يعني ابن يونس عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس قال:

رخَّصَ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف وللزبير بن العوام في قمص الحرير في السفن من حِكَّةٍ كانت بهما.

14- باب في الحرير للنساء

4057ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي أفلح الهمْداني، عن عبد اللّه بن زُرَير يعني الغافقي أنه سمع عليّ بن أبي طالب [رضي اللّه عنه] يقول:

إن نبيَّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم أخذ حريراً فجعله في يمينه، وأخذ ذهباً فجعله في شماله ثم قال: “إنَّ هذين حرامٌ على ذكور أمتي”.

4058ـ حدثنا عمرو بن عثمان وكثير بن عبيد الحِمْصيَّانِ قالا: ثنا بقية، عن الزبيدي، عن الزهري، عن أنس بن مالك أنه حدّثه،

أنه رأى على أمِّ كلثوم بنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بُرْداً سيراء قال: والسِّيراء: المضلع بالقزّ.

4059ـ حدثنا نصر بن عليّ، ثنا أبو أحمد يعني الزبيري ثنا مِسْعر، عن عبد الملك بن ميسرة، عن عمرو بن دينار، عن جابر قال:

كنا ننزعه عن الغلمان، ونتركه على الجواري، قال مسعر: فسألت عمرو بن دينار عنه فلم يعرفه.

15- باب في لبس الحبرة

4060ـ حدثنا هدبة بن خالد الأزدي، ثنا همام، عن قتادة قال: قلنا لأنس يعني ابن مالك ـ

أيُّ اللباس كان أحبَّ إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، أو أعجب إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟ قال: الحبرة.

16- باب في البياض

4061ـ حدثنا أحمد بن يونس، ثنا زهير، حدثنا عبد اللّه بن عثمان بن خُثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “البسوا من ثيابكم البياض، فإِنها من خير ثيابكم، وكفِّنوا فيها موتاكم، وإن خير أكحالكم الإِثمد: يجلو البصر، ويُنبت الشَّعر”.

17- باب في غسل الثوب وفي الخلْقان

4062ـ حدثنا النفيلي، ثنا مسكين، عن الأوزاعي، ح وثنا عثمان بن أبي شيبة، عن وكيع، عن الأوزاعي نحوه، عن حسان بن عطية، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد اللّه قال:

أتانا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فرأى رجلاً شَعِثاً قد تفرَّق شعره فقال: “أما كَانَ يَجِدُ ما يُسَكِّنُ به شعره؟” ورأى رجلاً آخر وعليه ثياب وَسِخَةٌ فقال: “أما كان هذا يجد ماءً يغسل به ثوبه؟”.

4063ـ حدثنا النفيلي، ثنا زهير، ثنا أبو إسحاق، عن أبي الأحوص، عن أبيه قال:

أتيت النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم في ثوب دُونٍ فقال: “أَلَكَ مالٌ؟” قال: نعم، قال: “مِْ أَيِّ المالِ؟” قال: قد آتاني اللّه من الإِبل والغنم والخيل والرقيق، قال: “فإِذَا آتاك اللّه مالاً فلير أثر نعمة اللّه عليك وكرامته”.

18- باب في المصبوغ بالصُّفرة

4064ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة القعنبي، ثنا عبد العزيز يعني ابن محمد عن زيد يعني ابن أسلم ـ

أن ابن عمر كان يَصْبغُ لحيته بالصفرة حتى تمتلىء ثيابه من الصفرة، فقيل له: لم تصبغ بالصفرة؟ فقال: إني رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصبغ بها، ولم يك شىء أحبَّ إليه منها، وقد كان يَصْبُغُ بها ثيابه كلَّها حتى عمامته.

19- باب في الخضرة

4065ـ حدثنا أحمد بن يونس، ثنا عبيد اللّه يعني ابن إياد ثنا إياد، عن أبي رِمْثةَ قال:

انطلقت مع أبي نحو النبي صلى اللّه عليه وسلم فرأيت عليه بُرْدَينِ أخضرين.

20- باب في الحمرة

4066ـ حدثنا مسدد، ثنا عيسى بن يونس، ثنا هشام بن الغاز، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال:

هبطنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من ثنيَّةٍ فالتفت إليَّ وعليَّ ريطةٌ مُضرَّجة بالعصفر فقال: “ما هذه الريطة عليك؟” فعرفت ما كره، فأتيت أهلي وهم يسجُرُون تنوراً لهم، فقذقتها فيه ثم أتيته منن الغد، فقال: “يا عبد اللّه، ما فعلت الرَّيطة؟” فأخبرته فقال: “أفلا كسوتها بعض أهلك، فإِنه لابأس به للنساء”.

4067ـ حدثنا عمرو بن عثمان الحِمصيُّ، ثنا الوليد قال: قال هشام يعني ابن الغاز المضرجة التي ليست بمشبعة ولا الموردة.

4068ـ حدثنا محمد بن عثمان الدمشقي، ثنا إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم، عن شُفْعة، عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص قال:

رآني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، قال أبو عليّ اللؤلؤيُّ: أراه وعليَّ ثوب مصبوغ بعصفر مُوَرَّدٌ فقال: “ماهذا؟” فانطلقت فأحرقته، فقال النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم: “ماصنعت بثوبك” فقلت: أحرقته، قال: “أفلا كسوته بعض أهلك”.

قال أبو داود: رواه ثور عن خالد فقال: مورِّد، وطاوس قال: معصفر.

4069ـ حدثنا محمد بن حُزَابة، ثنا إسحاق يعني ابن منصور ثنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد، عن عبد اللّه بن عمرو قال:

مَرَّ على النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم رجل عليه ثوبان أحمران، فسلّم عليه فلم يرُدَّ عليه النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم.

4070ـ حدثنا محمد بن العلاء، أخبرنا أبو أسامة، عن الوليد يعني ابن كثير عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن رجل من بني حارثة، عن رافع بن خديج قال:

خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في سفر، فرأى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على رواحلنا وعلى إبلنا أكسية فيها خيوط عِهْنٍ حمرٌ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “ألا أرى هذه الحمرة قد علتكم” فقمنا سراعاً؛ لقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حتى نفر بعض إبلنا، فأخذنا الأكسية فنزعناها عنها.

4071ـ حدثنا ابن عوف الطائي، ثنا محمد بن إسماعيل، حدثني أبي، قال ابن عوف الطائي: وقرأت في أصل إسماعيل قال: حدثني ضمضم يعني ابن زرعة عن شريح بن عبيد، عن حبيب بن عبيد، عن حُريث بن الأبجِّ السليحي أن امرأة من بني أسد قالت:

كنت يوماً عند زينب امرأة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ونحن نصبغ ثياباً لها بمغرةٍ، فبينا نحن كذلك إذ طلع علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فلما رأى المغرة رجع، فلما رأت ذلك زينب علمت أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قد كره ما فعلت، فأخذت فغسلت ثيابها ووارت كل حمرة، ثم إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم رجع فاطّلع، فلما ير شيئاً دخل.

21- باب في الرخصة في ذلك

4072ـ حدثنا حفص بن عمر النمري، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء قال:

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم له شعر يبلغ شَحْمَةَ أذنيه، ورأيته في حُلّةٍ حمراء، لم أر شيئاً قط أحسن منه.

4073ـ حدثنا مسدد ثنا أبو معاوية، عن هلال، عن عامر، عن أبيه، قال: رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بمنىً يخطب على بغلة وعليه بردٌ أحمر، وعليّ [رضي اللّه عنه] أمامه يُعَبِّرُ عنه.

22- باب في السواد

4074ـ حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا همام، عن قتادة، عن مطرّف، عن عائشة [رضي اللّه عنها] قالت:

صنعت للنبيِّ صلى اللّه عليه وسلم بُرْدةً سوداء فلبسها، فلما عرق فيها وجد ريح الصوف فقذفها، قال: وأحسبه قال: وكان تعجبه الريح الطيبة.

23- باب في الهُدْب

4075ـ حدثنا عبيد اللّه بن محمد القرشي، ثنا حماد بن سلمة، أخبرنا يونس بن عبيد، عن عبيدة أبي خداش، عن أبي تميمة الهُجَيميْ، عن جابر يعنني ابن سليم قال:

أتيت النبي صلى اللّه عليه وسلم وهو مُحْتَبٍ بشملةٍ وقد وقع هدبها على قدميه.

24- باب في العمائم

4076ـ حدثنا أبو الوليد الطيالسي ومسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل قالوا: ثنا حماد، عن أبي الزبير، عن جابر

أن النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم دخل عام الفتح مكة وعليه عمامةٌ سوداء.

4077ـ حدثنا الحسن بن عليّ، ثنا أبو أسامة، عن مساور الوراق، عن جعفر بن عمرو بن حريث عن أبيه قال:

رأيت النبي صلى اللّه عليه وسلم على المنبر وعليه عمامة سوداء قد أرخى طرفها بين كتفيه.

4078ـ حدثنا قتيبة بن سعيد الثقفي، ثنا محمد بن ربيعة، ثنا أبو الحسن العسقلاني، عن أبي جعفر بن محمد بن علي بن ركانة، عن أبيه،

أن ركانة صارع النبيّ صلى اللّه عليه وسلم فصرعه النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم، قال ركانة: وسمعت النبي صلى اللّه عليه وسلم يقول: “فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس”.

4079ـ حدثنا محمد بن إسماعيل مولى بني هاشم، ثنا عثمان بن عثمان الغطفاني، ثنا سليمان بن خرَّبُوذَ، حدثنا شيخ من أهل المدينة قال: سمعت عبد الرحمن بن عوف يقول:

عمَّمني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فسدلها بين يديَّ ومن خلفي.

25- باب في لِبْسَة الصَّمَّاء

4080ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:

نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن لبستين: أن يحتبي الرجل مُفْضِياً بفَرْجِه إلى السماء، ويلبس ثوبه، وأحد جانبيه خارج، ويلقي ثوبه على عاتقه.

4081ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن أبي الزبير، عن جابر قال:

نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن الصَّمَّاء وعن الاحتباء في ثوب واحد.

26- باب في حَلّ الأزرار

4082ـ حدثنا النفيلي وأحمد بن يونس قالا: ثنا زهير، ثنا عروة بن عبد اللّه، قال ابن نفيل: ابن قشير أبو مهل الجعفي، ثنا معاوية بن قرة، حدثني أبي قال:

أتيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في رَهْطٍ من مُزَينةَ فبايعناه، وإن قميصه لمطلق الأزرار، قال: فبايعته ثم أدخلت يدي في جيب قميصه فمَسِسْتُ الخاتم، قال عروة: فما رأيت معاوية ولا ابنه قطُّ إلا مطلقي أزرارهما في شتاء ولا حرّ، ولايزررن أزرارهما أبداً.

27- باب في التقنُّع

4083ـ حدثنا محمد بن داود بن سفيان، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر قال: قال الزهري: قال عروة: قالت عائشة [رضي اللّه عنها]:

بينا نحن جلوس في بيتنا في نحْر الظهيرة، قال قائل لأبي بكر [رضي اللّه عنه]: هذا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مُقْبِلاً متقنعاً في ساعة لم يكن يأتينا فيها، فجاء رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فاستأذن له فأذن له فدخل.

28- باب ما جاء في إسبال الإزار

4084ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن أبي غفار، ثنا أبو تميمة الهُجَيمي، وأبو تميمة اسمه طريف بن مجالد، عن أبي جُرَيٍّ جابر بن سليم قال:

رأيت رجلاً يَصْدُرُ الناسُ عن رأيه لايقول شيئاً إلا صَدَرُوا عنه، قلت: من هذا؟ قالوا: هذا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، قلت: عليك السلام يارسول اللّه مرتين، قال: “لاتقل: عليك السلام فإِنّ عليك السلام تحية الميت، قل: السلام عليك” قال: قلت: أنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟ قال: “أنا رسول اللّه الذي إذا أصابك ضُرُّ فدعوته كشفه عنك، وإن أصابك عام سنةٍ فدعوته أنبتها لك، وإذا كنت بأرضٍ قفراء أو فلاةٍ فضلت راحلتك فدعوته ردها عليك” قال قلت: اعهد إليَّ، قال: “لاتسبَّنَّ أحداً” قال: فما سببت بعده حرّاً ولاعبداً ولابعيراً ولا شاة، قال: “ولا تحقرنَّ شيئاً من المعروف، وإن تكلم أخاك وأنت منبسطٌ إليه وجهك؛ إنَّ ذلك من المعروف، وارفع إزارك إلى نصف الساق، فإِن أبيت فإِلى الكعبين، وإياك وإسبال الإِزار فإِنها من المخيلة، وإن اللّه لايحبُّ المخيلة ، وإن امرؤٌ شتمك وعيرك بما يعلم فيك فلا تعيره بما تعلم فيه، فإِنما وبال ذلك عليه”.

4085ـ حدثنا النفيلي، ثنا زهير، ثنا موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد اللّه، عن أبيه قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “من جر ثوبه خيلاء لم ينظر اللّه إليه يوم القيامة” فقال أبو بكر: إن أحد جانبي إزاري يسترخي، إني لأتعاهد ذلك منه، قال: “لست ممَّن يفعله خيلاء”.

4086ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا أبان، ثنا يحيى، عن أبي جعفر، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة قال:

بينما رجل يُصَلِّي مُسْبلاً إزاره، فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “اذهب فتوضأ” فذهب فتوضأ، ثم جاء فقال: “اذهب فتوضأ” فقال له رجل: يارسول اللّه، مالك أمرته أن يتوضأ ثم سكتَّ عنه، قال: “إنه كان يصلي وهو مسبلٌ إزاره، وإن اللّه تعالى لايقبل صلاة رجلٍ مسبلٍ”.

4087ـ حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن عليّ بن مدرك، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن خَرَشة بن الحر، عن أبي ذرّ،

عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: “ثلاثةٌ لايكلمهم اللّه ولاينظر إليهم يوم القيامة، ولايزكيهم، ولهم عذابٌ أليمٌ” قلت: من هم يارسول اللّه، قد خابوا وخسروا؟ فأعادها ثلاثاً، قلت: من هم [يارسول اللّه] خابوا وخسروا؟ فقال: “المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب” أو “الفاجر”.

4088ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن سفيان، عن الأعمش، عن سليمان بن مِسهَر، عن خرشة بن الحر، عن أبي ذرٍّ، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم بهذا والأوَّل أتم، قال:

“المنان الذي لايعطي شيئاً إلاَّ منَّة”.

4089ـ حدثنا هارون بن عبد اللّه، ثنا أبو عامر يعني عبد الملك بن عمرو ثنا هشام بن سعد، عن قيس بن بشر التَّغلبي قال: أخبرني أبي، وكان جليساً لأبي الدرداء قال:

كان بدمشق رجل من أصحاب النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم يقال له ابن الحنظلية، وكان رجلاً متوحِّداً قلّما يجالس الناس إنما هو [في] صلاة، فإِذا فرغ فإِنما هو تسبيح وتكبير حتى يأتي أهله، فمرَّ بنا ونحن عند أبي الدرداء، فقال له أبو الدرداء: كلمةً تنفعنا ولاتضرك قال: بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سرية فقدمت، فجاء رجل منهم فجلس في المجلس الذي يجلس فيه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقال لرجل إلى جنبه: لو رأيتنا حين التقينا نحن والعدو فحمل فلان فطعن فقال: خذها مني وأنا الغلام الغفاري، كيف ترى في قوله؟ قال: ما أراه إلا قد بطل أجره، فسمع بذلك آخر فقال: ما أرى بذلك بأساً فتازعا، حتى سمع [ذلك] رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: “سبحان اللّه! لابأس أن يؤجر ويحمد” فرأيت أبا الدرداء سُرّ بذلك، وجعل يرفع رأسه إليه ويقول: أنت سمعت ذلك من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟ فيقول: نعم، فما زال يعيد عليه حتى إني لأقول: ليَبْرُكَنَّ على ركبتيه، قال: فمرَّ بنا يوماً آخر، فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولاتضرك، قال: قال لنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “المنفق على الخيل كالباسط يده بالصدقة لايقبضها” ثم مرَّ بنا يوماً آخر، فقال له أبو الدرداء: كلمةً تنفعنا ولاتضرك، قال: قال لنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “نعم الرجل خريمٌ الأسديُّ لولا طول جمته وإسبال إزاره” فبلغ ذلك خريماً فعجل فأخذ شفرة فقطع بها جمته إلى أذنيه ورفع إزاره إلى أنصاف ساقيه، ثم مرَّ بنا يوماً آخر، فقال له أبو الدرداء: كلمةً تنفعنا ولاتضرك فقال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: “إنكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا رحالكم، وأصلحوا لباسكم حتَّى تكونوا كأنكم شامةٌ في الناس فإِن اللّه لايحب الفحش ولا التفحش”.

قال أبو داود: وكذلك قال أبو نعيم، عن هشام قال: حتى تكونوا كالشامة في الناس.

29- باب ما جاء في الكبر

4090ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، ح وثنا هناد يعني ابن السَّرِيِّ عن أبي الأحوص، المعنى عن عطاء بن السائب، قال موسى: عن سلمان الأغرِّ، وقال هناد: عن الأغر أبي مسلم، عن أبي هريرة، قال هناد: قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “قال اللّه [عزوجل]: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار”.

4091ـ حدثنا أحمد بن يونس، ثنا أبو بكر يعني ابن عياش عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللّه قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبةٍ من خردلٍ من كبرٍ، ولايدخل النار من كان في قلبه مثقال خردلةٍ من إيمانٍ”.

قال أبو داود: رواه القسمليُّ عن الأعمش مثله.

4092ـ حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، ثنا عبد الوهاب، ثنا هشام، عن محمد، عن أبي هريرة،

أن رجلاً أتى النبي صلى اللّه عليه وسلم وكان رجلاً جميلاً فقال: يارسول اللّه، إني رجل حُبِّبَ إليَّ الجمال، وأعطيت منه ما ترى، حتى ما أحبُّ أن يفوقني أحد، إما قال: بشراك نعلي، وإما قال: بشسع نعلي، أفمِنَ الكبر ذلك؟ قال: “لا، ولكنَّ الكبر من بطر الحق وغمط الناس”.

30- باب في قدر موضع الإِزار

4093ـ حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه قال:

سألت أبا سعيد الخدري عن الإِزار فقال: على الخبير سقطت، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “أزرة المسلم إلى نصف الساق ولاحرج أو لا جناحٍ فيما بينه وبين الكعبين ما كان أسفل من الكعبين فهو في النار، من جرَّ إزاره بطراً لم ينظر اللّه إليه”.

4094ـ حدثنا هناد بن السَّري، ثنا حسين الجعفي، عن عبد العزيز بن أبي رَوَّاد، عن سالم بن عبد اللّه، عن أبيه،

عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: “الإِسبال في الإِزار والقميص والعمامة، من جر منها شيئاً خيلاء لم ينظر اللّه إليه يوم القيامة”.

4095ـ حدثنا هناد، حدثنا ابن المبارك عن أبي الصباح، عن يزيد بن أبي سمية قال: سمعت ابن عمر يقول:

ما قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الإِزار فهو في القميص.

4096ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن محمد بن أبي يحيى [قال]: حدثني عكرمة

أنه رأى ابن عباس يأتزر فيضع حاشية إزاره من مُقَدَّمه على ظهر قدميه ويرفع من مؤخره، قلت: لم تأتزر هذه الإِزرة؟ قال: رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يأتزرها.

31- باب لباس النساء

4097ـ حدثنا عبيد اللّه بن معاذ، ثنا أبي، ثنا شعبة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس

عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه لعن المُتَشَبِّهات من النساء بالرجال، والمتشبهين من الرجال بالنساء.

4098ـ حدثنا زهير بن حرب، ثنا أبو عامر، عن سليمان بن بلال، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال:

لعن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الرجل يلبس لبسه المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل.

4099ـ حدثنا محمد بن سليمان لُوَيْنٌ، وبعضه قراءة عليه، عن سفيان عن ابن جُريج، عن ابن أبي مليكة قال: قيل لعائشة رضي اللّه عنها:

إن امرأة تلبس النعل، فقالت: لعن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الرَّجِلة من النساء.

32- باب في قول اللّه تعالى: {يدنين عليهنَّ من جلابيبهنَّ}

4100ـ حدثنا أبو كامل، ثنا أبو عوانة، عن إبراهيم بن مهاجر، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة رضي اللّه عنها

أنها ذكرت نساء الأنصار فأثنت عليهنّ وقالت لهنَّ معروفاً، وقالت: لما نزلت سورة النور عَمَدْنَ إلى حجور أو حجوز، شك أبو كامل، فشققنهنَّ فاتخذنه خمراً.

4101ـ حدثنا محمد بن عبيد، ثنا ابن ثور، عن معمر، عن ابن خثيم، عن صفية بنت شيبة، عن أمِّ سلمة قالت:

لما نزلت: {يدنين عليهنَّ من جلابيبهنَّ} خرج نساء الأنصار كأنَّ على رءُوسهنَّ الغربان من الأكسية.

33- باب في قول اللّه تعالى: وليضربن بخمرهن على {جيوبهنَّ}

4102ـ حدثنا أحمد بن صالح، ح وثنا سليمان بن داود المهري وابن السرح وأحمد بن سعيد الهمداني قالوا: أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني قُرة بن عبد الرحمن المعافري، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي اللّه عنها أنها قالت:

يرحم اللّه نساء المهاجرات الأول، لما أنزل اللّه {وليضربن بخمرهنَّ على جيوبهنَّ} شققن أكنف، قال ابن صالح: أكثف مروطهنَّ فاختمرن بها.

4103ـ حدثنا ابن السرح قال: رأيت في كتاب خالي، عن عقيل، عن ابن شهاب، بإِسناده ومعناه.

34- باب فيما تبدي المرأة من زينتها

4104ـ حدثنا يعقوب بن كعب الأنطاكي ومؤمل بن الفضل الحرَّاني قالا: ثنا الوليد، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن خالد، قال يعقوب: ابن دُرَيك، عن عائشة رضي اللّه عنها

أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وعليها ثياب رقاقٌ، فأعرض عنها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقال: “يا أسماء إنَّ المرأة إذا بلغت المحيض لم تصلح أن يرى منها إلاَّ هذا وهذا” وأشار إلى وجهه وكفيه.

قال أبو داود: هذا مرسل، خالد بن دُرَيك لم يدرك عائشة رضي اللّه عنها.

35- باب في العبد ينظر إلى شعر مولاته

4105ـ حدثنا قتيبة بن سعيد وابن مَوْهب قالا: ثنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر،

أن أمَّ سلمة استأذنت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في الحجامة فأمر أبا طيبة أن يحجمها قال: حسبت أنه قال: كان أخاها من الرضاعة، أو غلاماً لم يحتلم.

4106ـ حدثنا محمد بن عيسى، ثنا أبو جميع سالم بن دينار، عن ثابت، عن أنس

أن النبي صلى اللّه عليه وسلم أتى فاطمة بعبدٍ قد وهبه لها قال: وعلى فاطمة رضي اللّه عنها ثوب إذا قنَّعَتْ به رأسها لم يبلغ رجليها، وإذا غطت به رجليها لم يبلغ رأسها، فلما رأى النبي صلى اللّه عليه وسلم ما تلقى قال: “إنه ليس عليك بأسٌ، إنّما هو أبوك وغلامك”.

36- باب في قوله: {غير أولي الإِربة}

4107ـ حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن الزهري وهشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت:

كان يدخل على أزواج النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم مُخَنَّثٌ، فكانوا يعدونه من غير أولي الإِربة، فدخل علينا النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم يوماً وهو عند بعض نسائه، وهو ينعت امرأة فقال: إنها إذا أقبلت أقبلت بأربع، وإذا أدبرت أدبرت بثمان ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: “ألا أرى هذا يعلم ما ها هنا، لايدخلنَّ عليكنَّ هذا” فحجبوه.

4108ـ حدثنا محمد بن داود بن سفيان، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة عن عائشة بمعناه.

4109ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة بهذا الحديث، زاد: وأخرجه فكان بالبيداء يدخل كل جمعة يستطعم.

4110ـ حدثنا محمود بن خالد، ثنا عمر، عن الأوزاعي في هذه القصة، فقيل:

يارسول اللّه، إنه إذن يموت من الجوع، فأذن له أن يدخل في كل جمعة مرتين فيسأل ثم يرجع.

37- باب في قوله تعالى: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنَّ}

4111ـ حدثنا أحمد بن محمد المروزي، ثنا علي بن الحسين بن واقد، عن أبيه، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابنن عباس:

{وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنَّ} الآية، فنسخ واستثنى من ذلك: {والقواعد من النساء اللاتي لايرجون نكاحاً} الآية.

4112ـ حدثنا محمد بن العلاء، ثنا ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري قال: حدثني نبْهَانُ مولى أمِّ سلمة، عن أمِّ سلمة قالت:

كنت عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وعنده ميمونة، فأقبل ابن أمِّ مكتوم، وذلك بعد أن أُمِرْنا بالحجاب [فدخل علينا] فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: “احتجبا منه” فقلنا: يارسول اللّه، أليس أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟ فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: “أفعمياوان أنتما؟ ألستما تبصرانه؟”.

قال أبو داود: هذا لأزواج النبي صلى اللّه عليه وسلم خاصةً، ألا ترى إلى اعتداد فاطمة بنت قيس عند ابن أمِّ مكتوم، قد قال النبي صلى اللّه عليه وسلم لفاطمة بنت قيس: “اعتدِّي عند ابن أمِّ مكتومٍ؛ فإِنه رجلٌ أعمى تضعين ثيابك عنده”.

4113ـ حدثنا محمد بن عبد اللّه بن الميمون، ثنا الوليد، عن الأوزاعي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده،

عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: “إذا زوج أحدكم عبده أمته فلا ينظر إلى عورتها”.

4114ـ حدثنا زهير بن حرب، ثنا وكيع، حدثني داود بن سوّار المزني، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه،

عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: “إذا زوَّج أحدكم خادمه عبده أو أجيره فلا ينظر إلى ما دون السرة وفوق الركبة”.

قال أبو داود: وصوابه سوار بن داود المزني الصيرفي وهم فيه وكيع.

38- باب في الاختمار

4115ـ حدثنا زهير بن حرب، ثنا عبد الرحمن، ح وثنا مسدد، ثنا يحيى، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن وهب مولى أبي أحمد، عن أم سلمة:

أن النبي صلى اللّه عليه وسلم دخل عليها وهي تَخْتَمر فقال: “لَيَّةً لا ليَّتَيْنِ”.

قال أبو داود: معنى يقوله: “ليَّةً لا ليَّتين” يقول: لا تعتم مثل الرجل، لا تكرره طاقاً أو طاقين.

39- باب في لبس القباطي للنساء

4116ـ حدثنا أحمد بن عمرو بن السَّرْح، وأحمد بن سعيد الهمداني قالا: أخبرنا ابن وهب، ثنا ابن لهيعة، عن موسى بن جبير أن عبيد اللّه بن عباس حدّثه، عن خالد بن يزيد بن معاوية، عن دِحْيَةَ بن خليفة الكلبي أنه قال:

أُتِيَ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بقباطيَّ فأعطاني منها قبطية فقال: “اصدعها صدعين، فاقطع أحدهما قميصاً، وأعط الآخر امرأتك تختمر به” فلما أدبر قال: “وأمر امرأتك أن تجعل تحته ثوباً لايصفها”.

قال أبو داود: رواه يحيى بن أيوب فقال: عباس بن عبيد اللّه بن عباس.

40- باب في قدر الذَّيل

4117ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن أبي بكر بن نافع، عن أبيه، عن صفية بنت أبي عبيد أنها أخبرته، أن أمَّ سلمة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم،

قالت لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حين ذكر الإِزار: فالمرأة يارسول اللّه، قال: “ترخي شبراً” قالت أمُّ سلمة: إذاً ينكشف عنها، قال: “فذراعاً لاتزيد عليه”.

4118ـ حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا عيسى، عن عبيد اللّه، عن نافع، عن سليمان بن يسار، عن أمِّ سلمة، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم بهذا الحديث.

قال أبو داود: رواه ابن إسحاق، وأيوب بن موسى، عن نافع، عن صفية.

4119ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، أخبرني زيد العَضمِّيُّ، عن أبي الصديق الناجي، عن ابن عمر قال:

رخَّص رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لأمهات المؤمنين في الذيل شبراً، ثم استزدنه فزادهنَّ شبراً، فكنّ يرسلن إلينا فنذرع لهنَّ ذراعاً.

41- باب في أُهُب الميتة

4120ـ حدثنا مسدد، ووهب بن بيان، وعثمان بن أبي شيبة، وابن أبي خلف قالوا: ثنا سفيان عن الزهري، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه، عن ابن عباس، قال مسدد ووهب: عن ميمونة، قالت:

أُهْدِي لمولاةٍ لنا شاةٌ من الصدقة فماتت، فمرَّ بها النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم فقال: “ألا دبغتم إهابها واستمتعتم به” قالوا: يارسول اللّه، إنها ميتة، قال: “إنَّما حرم أكلها”.

4121ـ حدثنا مسدد، ثنا يزيد، ثنا معمر، عن الزهري، بهذا الحديث لم يذكر ميمونة قال: فقال: “ألا انتفعتم بإِهابها” ثم ذكر معناه لم يذكر الدباغ.

4122ـ حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، ثنا عبد الرزاق قال: قال معمر: وكان الزهري ينكر الدِّباغ ويقول: يُسْتَمتَعُ به على كل حال.

قال أبو داود: لم يذكر الأوزاعي ويونس وعقيل في حديث الزهري الدباغ، وذكره الزبيدي وسعيد بن عبد العزيز وحفص بن الوليد ذكروا الدباغ.

4123ـ حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن وعلة، عن ابن عباس قال:

سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: “إذا دبغ الإِهاب فقد طهر”.

4124ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن يزيد بن عبد اللّه بن قُسَيْط، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أمِّه، عن عائشة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أمر أن يُسْتمتع بجلود الميتة إذا دُبِغَتْ.

4125ـ حدثنا حفص بن عمر وموسى بن إسماعيل قالا: ثنا همام، عن قتادة، عن الحس، عن جَوْن بن قتادة، عن سلمة بن المحبِّق

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في غزوة تبوك أتى على بيت فإِذا قربة معلقة، فسأل الماء، فقالوا: يارسول اللّه إنها ميتة، فقال: “دباغها طهورها”.

4126ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، أخبرني عمرو يعني ابن الحارث عن كثير بن فرقد، عن عبد اللّه بن مالك بن حذافة، حدّثه عن أمِّه العالية بنت سبيع أنها قالت:

كان لي غنمٌ بأُحد فوقع فيها الموت، فدخلت على ميمونة زوج النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم فذكرت ذلك لها، فقالت لي ميمونة: لو أخذت جلودها فانتفعت بها، فقالت: أو يحلُّ ذلك؟ قالت: نعم، مرَّ على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم رجالٌ من قريش يجرُّون شاة لهم مثل الحمار، فقال لهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “لو أخذتم إهابها” قالوا: إنها ميتة، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ” يطهِّرها الماء والقرظ”.

42- باب من روى أن لاينتفع بإِهاب الميتة

4127ـ حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد اللّه بن عكيم قال:

قرىء علينا كتاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بأرض جهينة وأننا غلام شابٌّ “أن لاتستمتعوا من الميتة بإِهابٍ ولاعصبٍ”.

4128ـ حدثنا محمد بن إسماعيل مولى بني هاشم، قال: ثنا الثقفي، عن خالد، عن الحكم بن عتيبة

أنه انطلق هو وناس معه إلى عبد اللّه بن عكيم رجلٍ من جهينة، قال الحكم: فدخلوا وقعدت على الباب، فخرجوا إليَّ فأخبروني أن عبد اللّه بن عكيم أخبرهم أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كتب إلى جهينة قبل موته بشهر: أن لا تنتفعوا من الميتة بإِهاب ولا عصب.

[قال أبو داود: إليه يذهب أحمد].

قال أبو داود: قال النضر بن شميل: يسمى إهاباً ما لم يدبغ، فإِذا دبغ لايقال له إهاب، إنما يسمى شنّاً وقربة.

43- باب في جلود النمور والسباع

4129ـ حدثنا هناد بن السري، عن وكيع، عن أبي المعتمر، عن ابن سيرين، عن معاوية، قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “لاتركبوا الخزَّ ولا النِّمار” قال: وكان معاوية لايتهم في الحديث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.

قال لنا أبو سعيد: قال لنا أبو داود: أبو المعتمر اسمه يزيد بن طهمان، كان ينزل الحيرة.

4130ـ حدثنا محمد بن بشار، ثنا أبو داود، قال: ثنا عمران، عن قتادة، عن زرارة، عن أبي هريرة

عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: “لاتصحب الملائكة رفقةً فيها جلد نمرٍ”.

4131ـ حدثنا عمرو بن عثمان بن سعيد الحِمصيِّ، ثنا بقية، عن بَحير، عن خالد قال:

وَفَدَ المقدام بن معد يكرب وعمرو بن الأسود، ورجل من بني أسد من أهل قنسرين إلى معاوية بن أبي سفيان، فقال معاوية للمقدام: أعلمت أن الحسن بن علي تُوُفِّيَ؟ فرجَّع المقدام، فقال له رجل: أتراها مصيبةً؟ قال له: ولم لا أراها مصيبة وقد وضعه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في حجره فقال: “هذا منِّي وحُسَيْنٌ من عليٍّ؟!” فقال الأسدي: جمرة أطفأها اللّه عزوجل قال: فقال المقدام: أما أنا فلا أبرح اليوم حتى أُغيِّظَكَ وأسمعك ما تكره، ثم قال: يا معاوية إن أنا صدقت فصدِّقني، وإن أنا كذبت فكذبني، قال: أفعل، قال: فأنشدك باللّه هل سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم نهى عن لبس الذهب؟ قال: نعم، قال: فأنشدك باللّه هل تعلم أنَّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم نهى عن لبس الحرير؟ قال: نعم، قال: فأنشدك باللّه هل تعلم أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم نهى عن لبس جلود السباع والركوب عليها؟ قال: نعم، قال: فواللّه لقد رأيت هذا كله في بيتك يامعاوية، فقال معاوية: قد علمت أني لن أنجو منك يامقدام، قال خالد: فأمر له معاوية بما لم يأمر لصاحبيه، وفرض لابنه في المائتين، ففرَّقها المقدام على أصحابه قال: ولم يعط الأسديُّ أحداً شيئاً مما أخذ، فبلغ ذلك معاوية فقال: أما المقدام فرجل كريم بسط يده، وأما الأسديُّ فرجل حسن الإِمساك لشيئه.

4132ـ حدثنا مسدد بن مسرهد، أن إسماعيل بن إبراهيم ويحيى بن سعيد حدّثاهم، المعنى عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي المليح بن أسامة، عن أبيه

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم نهى عن جلود السباع.

44- باب في الانتعال

4133ـ حدثنا محمد بن الصباح البزاز، ثنا ابن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن أبي الزبير، عن جابر قال:

كنا مع النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم في سفر فقال: “أكثروا من النعال، فإِن الرجل لايزال راكباً ما انتعل”.

4134ـ حدثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا همام، عن قتادة، عن أنس

أن نعل النبي صلى اللّه عليه وسلم كان لها قبالان.

4135ـ حدثنا محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى، قال: أخبرنا أبو أحمد الزبيري، ثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، عن جابر قال:

نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن ينتعل الرجل قائماً.

4136ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “لايمشي أحدكم في النعل الواحدة لينتعلهما جميعاً، أو ليخلعهما جميعاً”.

4137ـ حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا زهير، ثنا أبو الزبير، عن جابر قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “إذا انقطع شسع [نعل] أحدكم فلا يمش في نعلٍ واحدةٍ حتى يصلح شسعه، ولايمش في خفٍّ واحدٍ، ولا يأكل بشماله”.

4138ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا صفوان بن عيسى، ثنا عبد اللّه بن هارون، عن زياد بن سعد، عن أبي نهيك، عن ابن عباس قال:

من السنة إذا جلس الرجل أن يخلع نعليه فيضعهما بجنبه.

4139ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة:

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين، وإذا نزع فليبدأ بالشمال، ولتكن اليمين أولهما ينتعل، وآخرهما ينزع”.

4140ـ حدثنا حفص بن عمر ومسلم بن إبراهيم قالا: ثنا شعبة، عن الأشعث بن سليم، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة قالت:

كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يُحِبُّ التيمُّن ما استطاع في شأنه كلِّه: في طهوره وترجُّله، ونعله، قال مسلم: وسواكه ولم يذكر: في شأنه كله.

قال أبو داود: رواه عن شعبة معاذ ولم يذكر سواكه.

4141ـ حدثنا النفيلي، ثنا زهير، ثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “إذا لبستم وإذا توضأتم فابدءوا بأيامنكم”.

45- باب في الفُرُش

4142ـ حدثنا يزيد بن خالد الهمداني الرمليُّ، ثنا ابن وهب، عن أبي هانىء، عن أبي عبد الرحمن الحُبُلِّيِّ، عن جابر بن عبد اللّه قال:

ذكر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الفرش فقال: فراشٌ للرجل، وفراشٌ للمرأة، وفراشٌ للضيف، والرابع للشيطان”.

4143ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا وكيع، ح وثنا عبد اللّه بن الجراح، عن وكيع، عن إسرائيل، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال:

دخلت على النبي صلى اللّه عليه وسلم في بيته فرأيته متكئاً على وسادة، زاد ابن الجراح: على يساره.

قال أبو داود: رواه إسحاق بن منصور عن إسرائيل أيضاً على يساره.

4144ـ حدثنا هناد بن السري، عن وكيع، عن إسحاق بن سعيد بن عمرو القرشي، عن أبيه، عن ابن عمر

أنه رأى رُفْقَةً من أهل اليمن رحالهم الأدم فقال: من أحب أن ينظر إلى أشبه رفقة كانوا بأصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فلينظر إلى هؤلاء.

4145ـ حدثنا ابن السَّرح، ثنا سفيان، عن ابن المنكدر، عن جابر قال:

قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “اتخذتم أنماطاً ؟” قلت: وأنى لنا الأنماط؟ قال: “أما إها ستكون لكم أنماطٌ”.

4146ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، وأحمد بن منيع قالا: ثنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت:

كانت وسادة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، قال ابن منيع: التي ينام عليها بالليل، ثم اتفقا: من أَدَمٍ حشوها ليفٌ.

4147ـ حدثنا أبو توبة، ثنا سليمان يعني ابن حيان عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي اللّه عنها قالت:

كانت ضجعة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من أدمٍ حشوها ليفٌ.

4148ـ حدثنا مسدد، ثنا يزيد بن زريع، ثنا خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة قالت:

كان فراشها حيال مسجد النَّبيِّ صلى اللّه عليه وسلم.

46- باب في اتخاذ الستور

4149ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا ابن نمير، ثنا فضيل بن غزوان، عن نافع، عن عبد اللّه بن عمر

أنَّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أتى فاطمة رضي اللّه عنها فوجد على بابها ستراً، فلم يدخل، قال: وقلَّما كان يدخل إلا بدأ بها، فجاء عليّ رضي اللّه عنه فرآها مهتمَّة، فقال: مالك؟ قالت: جاء النبي صلى اللّه عليه وسلم إليَّ فلم يدخل، فأتاه عليَّ رضي اللّه عنه فقال: يارسول اللّه، إن فاطمة اشتد عليها أنك جئتها فلم تدخل عليها، قال: “وما أنا والدنيا؟ وما أنا والرقم” فذهب إلى فاطمة بقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقالت: قل لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ما يأمرني به؟ قال: “قل لها فلترسل به إلى بني فلانٍ”.

4150ـ حدثنا واصل بن عبد الأعلى الأسدي، ثنا ابن فضيل، عن أبيه بهذا الحديث، قال: وكان ستراً مَوْشياً.

47- باب في الصَّليب في الثوب

4151ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا أبان، ثنا يحيى، ثنا عمران بن حطان: عن عائشة رضي اللّه عنها

أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان لايترك في بيته شيئاً فيه تصليب إلا قضبه.

48- باب في الصُّور

4152ـ حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن علي بن مدرك، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن عبد اللّه بن نُجَيٍّ، عن أبيه، عن علي رضي اللّه عنه

عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: “لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورةٌ ولا كلبٌ ولا جنبٌ”.

4153ـ حدثنا وهب بن بقية، أخبرنا خالد، عن سهيل يعني ابن أبي صالح عن سعيد بن يسار الأنصاري، عن زيد بن خالد الجهني، عن أبي طلحة الأنصاري قال:

سمعت النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم يقول: “لاتدخل الملائكة بيتاً فيه كلبٌ ولا تمثالٌ” قال: انطلق بنا إلى أمِّ المؤمنين عائشة نسألها عن ذلك، فانطلقنا فقلنا: يا أم المؤمنين، إن أبا طلحة حدثنا عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بكذا وكذا، فهل سمعت النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم يذكر ذلك؟ قالت: لا، ولكن سأحدثكم بما رأيته فعل، خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في بعض مغازيه، وكنت أتحين قفوله، فأخذت نمطاً كان لنا فسترته على العرض ، فلما جاء استقبلته فقلت: السلام عليك يارسول اللّه ورحمة اللّه وبركاته، الحمد للّه الذي أعزك وأكرمك، فنظر إلى البيت فرأى النمط فلم يردَّ عليَّ شيئاً، ورأيت الكراهية في وجهه، فأتى النمط حتى هتكه، ثم قال: “إنَّ اللّه لم يأمرنا فيما رزقنا أن نكسو الحجارة واللبن” قالت: فقطعته وجعلته وسادتين وحشوتهما ليفاً، فلم ينكر ذلك عليَّ.

4154ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن سهيل، بإِسناده مثله، قال: فقلت: يا أُمَّهْ، إن هذا حدثني

أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال، وقال فيه: سعيد بن يسار مولى بني النجَّار.

4155ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث، عن بكير، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن خالد عن أبي طلحة أنه قال:

إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورةٌ” قال بسر: ثم اشتكى زيد فعدناه، فإِذا على بابه ستر فيه صورة فقلت لعبيد اللّه الخولانيِّ ربيب ميمونة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم:

ألم يخبرنا زيد عن الصور يوم الأول؟ فقال عبيد اللّه: ألم تسمعه حين قال: إلا رقماً في ثوبٍ.

4156ـ حدثنا الحسن بن الصباح، أن إسماعيل بن عبد الكريم حدثهم قال: حدثني إبراهيم يعني ابن عَقِيل عن أبيه، عن وهب بن منبِّه، عن جابر

أن النبي صلى اللّه عليه وسلم أمر عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه زمن الفتح وهو بالبطحاء أن يأتي الكعبة فيَمْحُوَ كلَّ صورة فيها، فلم يدخلها النبي صلى اللّه عليه وسلم حتى محيت كل صورة فيها.

4157ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن ابن السَّبَّاق عن ابن عباس قال: حدثتني ميمونة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم

أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: “إن جبريل عليه السلام كان وعدني أن يلقاني الليلة فلم يلقني” ثم وقع في نفسه جرو كلب تحت بساط لنا فأمر به فأخرج، ثم أخذ بيده ماءً فنضح به مكانه، فلما لقيه جبريل عليه السلام قال: إنا لا ندخل بيتاً فيه كلب ولا صورة، فأصبح النبي صلى اللّه عليه وسلم فأمر بقتل الكلاب، حتى إنه ليأمر بقتل كلب الحائط الصغير، ويترك كلب الحائط الكبير.

4158ـ حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى، ثنا أبو إسحاق الفزاري، عن يونس بن أبي إسحاق، عن مجاهد قال: حدثنا أبو هريرة قال:

قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “أتاني جبريل عليه السلام فقال لي: أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت إلاَّ أنه كان على الباب تماثيل، وكان في البيت قرام سترٍ فيه تماثيل، وكان في البيت كلبٌ، فَمُرْ برأس التمثال الذي في البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة، ومر بالستر فليقطع فليجعل منه وسادتين منبوذتين توطآن، ومر بالكلب فليخرج” ففعل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وإذا الكلب لحسنٍ أو حسين كان تحت نضدٍ لهم، فأمر به فأخرج.

قال أبو داود: والنَّضَدُ: شىء توضع عليه الثياب شبه السرير.

پێشنیارکراو

سونەنى ئەبو داود

كتێبی نوێژ :كتاب الصلاة: من باب (48 – 99).

48- باسی فه‌زڵی نوێژی به‌كۆمه‌ڵ :باب فی فضل صلاة الجماعة. 554ـ حدثنا حفص بن عمر، …