160- باب في النفل من الذهب والفضة ومن أول مغنم
2753ـ حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى، قال: أخبرننا أبو إسحاق الفزاري، عن عاصم بن كليب، عن أبي الجويرية الجرمي قال:
أصبت بأرض الرُّوم جرّةً حمراء فيها دنانير في إمرة معاوية وعلينا رجل من أصحاب النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم من بني سليم يقال له معن بن يزيد، فأتيته بها فقسمها بين المسلمين، وأعطاني منها مثل ما أعطى رجلاً منهم ثم قال: لولا أني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: “لانفل إلاَّ بعد الخمس” لأعطيتك، ثم أخذ يعرض عليَّ من نصيبه فأبيت.
2754ـ حدثنا هناد، عن ابن المبارك، عن أبي عوانة، عن عاصم بن كليب، بإِسناده ومعناه.
161- باب في الإِمام يستأثر بشىء من الفيء لنفسه
2755ـ حدثنا الوليد بن عتبة، قال: ثنا الوليد، ثنا عبد اللّه بن العلاء، أنه سمع أبا سلاَّم الأسود قال: سمعت عمرو بن عنبسة قال:
صلّى بنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى بعير من المغنم، فلما سلم أخذ وبرةً من جنب البعير، ثم قال: “ولا يحلُّ لي من غنائمكم مثل هذا، إلا الخمس، والخمس مردودٌ فيكم”.
162- باب في الوفاء بالعهد
2756ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة القعنبيُّ، عن مالك، عن عبد اللّه بن دينار، عن ابن عمر
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “إن الغادر ينصب له لواءٌ يوم القيامة، فيقال: هذه غدرة فلان ابن فلانٍ”.
163- باب في الإِمام يُسْتجنُّ به في العهود
2757ـ حدثنا محمد بن الصباح البزاز قال: ثنا عبد الرحمن بن أبي الزِّناد، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “إنّما الإِمام جنةٌ يقاتل به”.
2758ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا عبد اللّه بن وهب، أخبرني عمرو، عن بكير بن الأشج، عن الحسن بن عليّ بن أبي رافع، أن أبا رافع أخبره قال:
بعثتني قريش إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فلما رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ألقي في قلبي الإِسلام فقلت: يارسول اللّه إنِّي واللّه لا أرجع إليهم أبداً، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “إنِّي لا أخيس بالعهد ولا أحبس البرد، ولكن ارجع فإِن كان في نفسك الذي في نفسك الآن فارجع” قال: فذهبت، ثم أتيت النبي صلى اللّه عليه وسلم فأسلمت، قال بكير: وأخبرني أن أبا رافع كان قبطيا.
قال أبو داود: هذا كان في ذلك الزمان، فأما اليوم فلا يصلح.
164- باب في الإِمام يكون بينه وبين العدو عهد فيسير عدوه ليقرب [نحو منهم فيغير بعد المدة عليهم]
2759ـ حدثنا حفص بن عمر النَّمْرِيُّ قال: ثنا شعبة، عن أبي الفيض عن سليم بن عامر رجل من حمير قال:
كان بين معاوية وبين الروم عهد، وكان يسير نحو بلادهم، حتى إذا انقضى العهد غزاهم، فجاء رجل على فرس أو بِرْذَوْنٍ وهو يقول: اللّه أكبر، اللّه أكبر، وفاءٌ لا غدرٌ، فنظروا فإِذا عمرو بن عبسة، فأرسل إليه معاوية فسأله فقال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: “من كان بينه وبين قومٍ عهدٌ فلا يشدُّ عقدةً ولا يحلُّها حتى ينقضي أمدها أو ينبذ إليهم على سواء” فرجع معاوية.
165- باب في الوفاء للمعاهد وحرمة ذمته
2760ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا وكيع، عن عُيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي بكرة قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “من قتل معاهداً في غير كنهه حرم اللّه عليه الجنة”.
166- باب في الرُّسل
2761ـ حدثنا محمد بن عمرو الرَّازيُّ، ثنا سلمة يعني ابن الفضل عن محمد بن إسحاق قال: كان مُسَيلِمةُ كتب إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: وقد حدثني محمد بن إسحاق، عن شيخ من أشجع يقال له: سعد بن طارقٍ، عن سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعي، عن أبيه نعيم قال:
سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول لهما حين قرأ كتاب مُسَيْلمة “ما تقولان أنتما؟” قالا: نقول كما قال، قال: “أما واللّه لولا أن الرسل لاتقتل لضربت أعناقكما”.
2762ـ حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرِّب أنه أتى عبد اللّه فقال:
ما بيني وبين أحد من العرب حِنَةٌ ، وإني مررت بمسجد لبني حنيفة فإِذا هم يؤمنون بمسيلمة، فأرسل إليهم عبد اللّه فجيء بهم فاستتابهم، غير ابن النوَّاحة قال له: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: “لولا أنك رسولٌ لضربت عنقك” فأنت اليوم لست برسول، فأمر قرظة بن كعب فضرب عنقه في السوق، ثم قال: من أراد أن ينظر إلى ابن النَّوَّاحة قتيلاً
بالسوق.
167- باب في أمان المرأة
2763ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا ابن وهب قال: أخبرني عياض بن عبد اللّه، عن مخرمة بن سليمان، عن كريب، عن ابن عباس قال: حدثتني أمُّ هانىء بنت أبي طالب أنها أجارت رجلاً من المشركين يوم الفتح، فأتت النبي صلى اللّه عليه وسلم، فذكرت ذلك له، قال: فقال: “قد أجرنا من أجرت وأمَّنَّا من أمَّنت”.
2764ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: ثنا سفيان بن عيينة، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت:
إن كانت المرأة لتجير على المؤمنين فيجوز.
168- باب في صلح العدو
2765ـ حدثنا محمد بن عبيد، أن محمد بن ثور حدثهم، عن معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزُّبير، عن المسور بن مخرمة قال:
خرج رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم زمن الحديبية في بضع عشرة مائةٍ من أصحابه، حتى إذا كانوا بذي الحليفة قلد الهدي وأشعره وأحرم بالعمرة، وساق الحديث، قال: وسار النبي صلى اللّه عليه وسلم حتى إذا كان بالثّنيّةِ التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته فقال الناس: حَلْ حَلْ خلأت القصواء مرتين، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: “ما خلأت وما ذلك لها بخُلْقٍ، ولكن حبسها حابس الفيل، ثم قال: “والذي نفسي بيده لايسألونِّي اليوم خطة يعظمون بها حرمات اللّه إلا أعطيتهم إياها” ثم زجرها فوثبت، فعدل عنهم حتى نزل بأقصى الحديبية على ثَمَدٍ قليل الماء، فجاءه بُدَيْلُ بن ورقاء الخزاعيُّ، ثم أتاه يعني عروة بن مسعود فجعل يكلم النبي صلى اللّه عليه وسلم، فكلما كلمه أخذ بلحيته، والمغيرة بن شعبة قائم على النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم ومعه السيف وعليه المغفر، فضرب يده بنعل السيف وقال: أخِّرْ يدك عن لحيته، فرفع عروة رأسه فقال: من هذا؟ قالوا: المغيرة بن شعبة، فقال: أي غدر، أو لست أسعى في غدرتك؟ وكان المغيرة صحب قوماً في الجاهلية فقتلهم، وأخذ أموالهم ثم جاء فأسلم، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: “أمَّا الإِسلام فقد قبلنا، وأما المال فإِنه مال غدرٍ لا حاجة لنا فيه” فذكر الحديث، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: “اكتب: هذا ما قاضى عليه محمدٌ رسول اللّه” وقصَّ الخبر، فقال سهيل: وعلى أنه لا يأتيك منا رجل وإن كان على دينك إلا رددته إلينا، فلما فرغ من قضية الكتاب قال النبي صلى اللّه عليه وسلم لأصحابه: “قوموا فانحروا، ثم احلقوا” ثم جاء نسوةٌ مؤمننات مهاجرات، الآية. فنهاهم اللّه أن يردّوهن، وأمرخم أن يردُّوا الصداق، ثم رجع إلى المدينة فجاءه أبو بصير رجلٌ من قريش يعني فأرسلوا في طلبه فدفعه إلى الرجلين، فخرجا به حتى إذا بلغا ذا الحليفة نزلوا يأكلون من تمر لهم، فقال أبو بصير لأحد الرجلين: واللّه إني لأرى سيفك هذا يا فلان جيداً، فاستلّه الآخر فقال: أجل، قد جربت به، فقال أبو بصير: أرني أنظر إليه، فأمكنه منه فضربه حتى برد، وفرَّ الآخر حتى أتى المدينة، فدخل المسجد يعدو، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: “لقد رأى هذا ذعراً” فقال قد قتل واللّه صاحبي وإني لمقتول، فجاء أبو بصير فقال: قد أوفى اللّه ذمتك، فقد رددتني إليهم ثم نجَّاني اللّه منهم، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: “ويل أمِّه مسعر حربٍ لو كان أحدٌ” فلما سمع ذلك عرف أنه سيرده إليهم، فخرج حتى أتى سيف البحر وينفلت أبو جندل [بن سهيل]، فلحق بأبي بصير حتى اجتمعت منهم عصابة.
2766ـ حدثنا محمد بن العلاء، ثنا ابن إدريس قال: سمعت ابن إسحاق، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن المِسْوَر بن مَخْرَمة ومروان بن الحكم،
أنهم اصطلحوا على وضع الحرب عشر سنين يأمن فيهنَّ الناس، وعلى أن بيننا عيبة مكفوفة، وأنه لا إسلال ولا إغلال .
2767ـ حدثنا عبد اللّه بن محمد النفيلي، ثنا عيسى بن يونس، ثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية قال: مال مكحول وابن أبي زكرياء إلى خالد بن معدان، وملت معهما فحدثنا عن جبير بن نفير قال: قال جبير:
انطلق بنا إلى ذي مِخْبرٍ رجلٍ من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم، فأتيناه فسأله جبير عن الهدنة فقال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: “ستصالحون الروم صلحاً آمناً، وتغزون أنتم وهم عدواً من ورائكم”.
169- باب في العدو يؤتي على غرَّةٍ ويتشبه بهم [حتى تنال الفرصة]
2768ـ حدثنا أحمد بن صالح، ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن جابر قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “من لكعب بن الأشرف فإِنه قد آذى اللّه ورسوله؟” فقام محمد بن مسلمة فقال: أنا يارسول اللّه، أتحب أن أقتله؟ قال: “نعم” قال: فأذن لي أن أقول شيئاً، قال: “نعم قل” فأتاه فقال: إن هذا الرجل قد سألنا الصدقة وقد عنَّانا ، فقال: وأيضاً لتملنه، قال: اتبعناه فنحن نكره أن ندعه حتى ننظر إلى أي شىء يصير أمره، وقد أردنا أن تسلفنا وسقاً أو وسقين، قال كعب: أيّ شىء ترهنونِّي؟ قال: وما تريد منا؟ قال: نساءكم، قالوا: سبحان اللّه أننت أجمل العرب نرهنك نساءنا فيكون ذلك عاراً علينا، قال: فترهنوني أولادكم، قالوا: سبحان اللّه يُسبُّ ابن أحدنا فيقال: رهنت بوسقٍ أو وسقين، قالوا: نرهنك اللامة؟ يريد السلاح، قال: نعم، فلما أتاه ناداه فخرج إليه وهو متطيِّب ينضخ رأسه، فلما أن جلس إليه وقد كان جاء بنفر ثلاثة أو أربعة فذكروا له، قال: عندي فلانة وهي أعطر نساء الناس، قال: تأذن لي فأشمَّ؟ قال: نعم، فأدخل يده في رأسه فشمَّه قال: أعود؟ قال: نعم، فأدخل يده في رأسه، فلما استمكن منه قال: دونكم، فضربوه حتى قتلوه.
2769ـ حدثنا محمد بن حزابة، ثنا إسحاق يعني ابن منصور ثنا أسباط الهمداني، عن السدي، عن أبيه، عن أبي هريرة،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: “الإِيمان قيد الفتك ، لايفتك مؤمنٌ”.
170- باب في التكبير على كل شرف في المسير
2770ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن نافع، عن عبد اللّه بن عمر
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان إذا قفل من غزوٍ أو حجّ أو عمرةٍ يكبّر على كل شرفٍ من الأرض ثلاث تكبيراتٍ ويقول: “لا إله إلا اللّه وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شىء قديرٌ، آيبون، تائبون، عابدون، ساجدون لربنا حامدون، صدق اللّه وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده”.
171- باب في الإِذن في القفول بعد النهي
2771ـ حدثنا أحمد بن محمد بن ثابت المروزي، حدثني علي بن حسين، عن أبيه، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
{لايستأذنك الذين يؤمنون باللّه واليوم الآخر} الآية، نسختها التي في النور {إنما المؤمنون الذين آمنوا باللّه ورسوله} إلى قوله: {غفورٌ رحيمٌ}.
172- باب في بعثة البشراء
2772ـ حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، ثنا عيسى، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير قال:
قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “ألا تريحْني من ذي الخلصة؟” فأتاها فحرقها، ثم بعث رجلاً من أحمس إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم يبشره يكنى أبا أرطاة.
173- باب في إعطاء البشير
2773ـ حدثنا ابن السرح، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني عبد الرحمن بن عبد اللّه بن كعب بن مالك أن عبد اللّه بن كعب قال:
سمعت كعب بن مالك قال: كان النبي صلى اللّه عليه وسلم إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين، ثم جلس للناس، وقصَّ ابن السرح الحديث، قال: ونهى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم المسلمين عن كلامنا أيها الثلاثة، حتى إذا طال عليَّ تسوَّرت جدار حائط أبي قتادة، وهو ابن عمي، فسلمت عليه، فواللّه ما ردَّ عليَّ السلام، ثم صليت الصبح صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتنا، فسمعت صارخاً يا كعب بن مالك أبشر، فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبي فكسوتهما إياه، فانطلقت حتى إذ دخلت المسجد، فإِذا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم جالس، فقام إليّ طلحة بن عبيد اللّه يُهروِل حتى صافحني وهنأني.
174- باب في سجود الشكر
2774ـ حدثنا مخلد بن خالد، ثنا أبو عاصم، عن أبي بكرة بكار بن عبد العزيز، قال: أخبرني أبي عبد العزيز، عن أبي بكرة،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه كان إذا جاءه أمر سرور أو بُشِّرَ به خرَّ ساجداً شاكراً للّه.
2775ـ (ضعيف).
175- باب في الطُّروق
2776ـ حدثنا حفص بن عمر ومسلم بن إبراهيم قالا: ثنا شعبة، عن محارب بن دثار، عن جابر بن عبد اللّه قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يكره أن يأتي الرجل أهله طروقاً .
2777ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن مغيرة، عن الشعبي، عن جابر،
عن النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم قال: “إنَّ أحسن ما دخل الرجل على أهله إذا قدم من سفر أول الليل”.
2778ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا هشيم، أخبرنا سيَّار، عن الشعبي، عن جابر بن عبد اللّه قال:
كنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في سفر، فلمَّا ذهبنا لندخل قال: “أمهلوا حتَّى ندخل ليلاً، لكي تمتشط الشعثة وتستحدَّ المغيبة”.
قال أبو داود: قال الزهري: الطروق بعد العشاء.
قال أبو داود: وبعد المغرب لا بأس به.
176- باب في التلقي
2779ـ حدثنا ابن السرح، ثنا سفيان، عن الزهري، عن السائب بن يزيد قال:
لما قدم النبي صلى اللّه عليه وسلم المدينة من غزوة تبوك تلقاه الناس فلقيته مع الصبيان على ثنيَّة الوداع.
177- باب فيما يستحب من إنفاد الزاد في الغزو إذا قفل
2780ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، أخبرنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك، أن فتى من أسلم قال:
يارسول اللّه، إني أريد الجهاد وليس لي مال أتجهز به قال: “اذهب إلى فلانٍ الأنصاريِّ فإِنه كان قد تجهز فمرض فقل له: إنَّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقرئك السلام وقل له: ادفع إليّ ما تجهزت به” فأتاه فقال له ذلك، فقال لامرأته يا فلانة ادفعي له ما جهزتني به ولا تحبسي منه شيئاً، فواللّه لا تحبسين منه شيئاً فيبارك اللّه فيه.
178- باب في الصلاة عند القدوم من السفر
2781ـ حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني، والحسن بن عليّ قالا: ثنا عبد الرزاق، أخبرني ابن جريج قال: أخبرني ابن شهاب قال: أخبرني عبد الرحمن بن عبد اللّه بن كعب بن مالك، عن أبيه عبد اللّه بن كعب وعمه عبيد اللّه بن كعب، عن أبيهما كعب بن مالك،
أن النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم كان لا يقدم من سفر إلا نهاراً، قال الحسن: في الضحى، فإِذا قدم من سفر أتى المسجد فركع فيه ركعتين ثم جلس فيه.
2782ـ حدثنا محمد بن منصور الطوسي، ثنا يعقوب، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني نافع، عن ابن عمر،
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حين أقبل من حَجَّتِهِ دخل المدينة، فأناخ على باب مَسْجده، ثم دخله فركع فيه ركعتين، ثم انصرف إلى بيته، قال نافع: فكان ابن عمر كذلك يصنع.
179- باب في كراء المقاسم
2783ـ (ضعيف).
2784ـ (ضعيف).
180- باب في التجارة في الغزو
2785ـ (ضعيف).
181- باب في حمل السلاح إلى أرض العدو
2786ـ (ضعيف).
182- باب في الإِقامة بأرض الشرك
2787ـ حدثنا محمد بن داود بن سفيان، ثنا يحيى بن حسان، قال: أخبرنا سليمان بن موسى أبو داود، قال: ثنا جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب، قال: حدثني خبيب بن سليمان، عن أبيه سليمان بن سمرة، عن سمرة بن جندب. أما بعد
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “من جامع المشرك وسكن معه فإِنه مثله”.
پێشنیارکراو
كتێبی نوێژ :كتاب الصلاة: من باب (48 – 99).
48- باسی فهزڵی نوێژی بهكۆمهڵ :باب فی فضل صلاة الجماعة. 554ـ حدثنا حفص بن عمر، …