دەستپێک / فەرمودە / سنن ابي داود / 9ـ كتاب الجهاد : من باب (130 – 159).

9ـ كتاب الجهاد : من باب (130 – 159).

130- باب في المنِّ على الأسير بغير فداء
2688ـ حدثنا موسى بن إسماعيل قال: ثنا حماد قال: أخبرنا ثابت:
عن أنس أن ثمانين رجلاً من أهل مكة هبطوا على النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه من جبال التنعيم عند صلاة الفجر ليقتلوهم، فأخذهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سَلَماً ، فأعتقهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فأنزل اللّه عزَّوجلَّ: {وهو الذي كفَّ أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة} إلى آخر الآية.
2689ـ حدثنا محمد بن يحيى بن فارس قال: ثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه
أن النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم قال لأسارى بدر: “لو كان مطعم بن عدِيّ حياً ثمَّ كلَّمني في هؤلاء النَّتنى لأطلقتهم له”.
131- باب في فداء الأسير بالمال
2690ـ حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل قال: ثنا أبو نوح قال: أخبرنا عكرمة بن عمَّار قال: ثنا سماكٌ الحنفي قال: حدثني ابن عباس قال: حدثني عمر بن الخطاب قال:
لما كان يوم بدر فأخذ يعني النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم الفداء أنزل اللّه عزَّوجلَّ: {ما كان لنبيٍّ أن يكون له أسرى حتَّى يثخن في الأرض} إلى قوله: {لمسَّكم فيما أخذتم} من الفداء، ثم أحلَّ [اللّه] لهم الغنائم.
قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يُسأل عن اسم أبي نوح فقال: إيش تصنع باسمه؟ إسمه إسم شنيع.
قال أبو داود: اسم أبي نوح قراد، والصحيح عبد الرحمن بن غزوان.
2691ـ حدثنا عبد الرحمن بن المبارك العيشي قال: ثنا سفيان بن حبيب قال: ثنا شعبة، عن أبي العنبس، عن أبي الشعثاء، عن ابن عباس
أن النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم جعل فداء أهل الجاهلية يوم بدر أربعمائة.
2692ـ حدثنا عبد اللّه بن محمد النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد عن أبيه عباد بن عبد اللّه بن الزبير، عن عائشة قالت:
لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب في فداء أبي العاص بمال، وبعثت فيه بقلادةٍ لها كانت عند خديجة أدخلتها بها على أبي العاص قالت: فلما رآها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم رقَّ لها رقَّةً شديدةً، وقال: “إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردُّوا عليها الذي لها” فقالوا: نعم، وكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أخذ عليه، أو وعده أن يخليَ سبيل زينب إليه، وبعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم زيد بن حارثة ورجلاً من الأنصار فقال: “كونا ببطن يأجج حتَّى تمرَّ بكما زينب فتصحباها حتى تأتيا بها”.
2693ـ حدثنا أحمد بن أبي مريم، ثنا عمي يعني سعيد بن الحكم قال: أخبرنا الليث بن سعد، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: وذكر عروة بن الزبير أن مروان والمسور بن مخرمة أخبراه
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال حين جاءه وفد هوزان مسلمين، فسألوه أن يردّ إليهم أموالهم، فقال لهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “معي من ترون، وأحبُّ الحديث إليَّ أصدقه، فاختاروا: إمَّا السَّبي وإما المال” فقالوا: نختار سبينا، فقام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأثنى على اللّه ثم قال: “أما بعد، فإِن إخوانكم هؤلاء جاءوا تائبين، وإنِّ قد رأيت أن أردَّ إليهم سبيهم، فمن أحب منكم أن يطيب ذلك فليفعل، ومن أحب منكم أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أول ما يفيء اللّه علينا فليفعل” فقال الناس: قد طيبنا ذلك لهم يارسول اللّه، فقال لهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “إنا لا ندري من أذن منكم ممن لم يأذن، فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم” فرجع الناس وكلمهم عرفاؤهم، فأخبروا أنهم قد طيبوا وأذنوا.
2694ـ حدثنا موسى بن إسماعيل قال: ثنا حماد، عن محمد بن إسحاق، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده في القصة قال:
فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “ردُّوا عليهم نساءهم وأبناءهم، فمن مسَّك بشىء من هذا الفيء، فإِن له به علينا ستَّ فرائضٍ من أول شىء يفيئه اللّه علينا” ثم دنا يعني النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم من بعير، فأخذ وبرةً من سنامه ثم قال: يا أيها الناس إنه ليس لي من هذا الفيء شىءٌ، ولا هذا” ورفع اصبعيه “إلاَّ الخمس، والخمس مردودٌ عليكم، فأدُّوا الخياط والمخيط” فقام رجل في يده كبَّةٌ من شعر فقال: أخذت هذه لأصلح بها برذعةً لي، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “أمّا ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لك” فقال: أما إذا بلغت ما أرى فلا أرب لي فيها، ونبذها.
132- باب في الإِمام يقيم عند الظهور على العدوِّ بعرصتهم
2695ـ حدثنا محمد بن المثنى قال: ثنا معاذ بن معاذ، ح وثنا هارون بن عبد اللّه قال: ثنا رَوْح قالا: ثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس، عن أبي طلحة قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا غلب على قوم أقام بالعَرْصةِ ثلاثاً، قال ابن المثنى: إذا غلب قوماً أحب أن يقيم بعرصتهم ثلاثاً.
[قال أبو داود: كان يحيى بن سعيد يطعن في هذا الحديث، لأنه ليس من قديم حديث سعيدٍ، لأنه تغيَّر سنة خمس وأربعين، ولم يُخرِّج هذا الحديث إلا بآخره.
قال أبو داود: يقال إن وكيعاً حمل عنه في تغيُّره].
133- باب في التفريق بين السَّبْيِ
2696ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: ثنا إسحاق بن منصور، ثنا عبد السلام بن حرب، عن يزيد بن عبد الرحمن، عن الحكم، عن ميمون بن أبي شبيب، عن عليّ رضي اللّه عنه
أنه فرَّق بين جارية وولدها، فنهاه النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم عن ذلك، وردَّ البيع.
قال أبو داود: وميمون لم يدرك علياً، قتل بالجماجم، والجماجم سنة ثلاث وثمانين.
قال أبو داود: والحرَّةُ سنة ثلاث وستين، وقتل ابن الزُّبير سنة ثلاث وسبعين.
134- باب الرخصة في المدركين يفرق بينهم
2697ـ حدثنا هارون بن عبد اللّه قال: ثنا هاشم بن القاسم [قال: ثنا عكرمة قال]: حدثني إياس بن سلمة قال: حدثني أبي قال:
خرجنا مع أبي بكر وأمَّرَه علينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فغزونا فزارة فشننَّا الغارة، ثم نظرت إلى عنق من الناس فيه الذرية والنساء، فرميت بسهم، فوقع بينهم وبين الجبل، فقاموا فجئت بهم إلى أبي بكر فيهم امرأة من فزارة وعليها قِشْعٌ من أدَمٍ معها بنتٌ لها من أحسن العرب، فنفَّلني أبو بكر ابنتها فقدمت المدينة، فلقيني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال لي: “ياسلمة هب لي المرأة” فقلت: واللّه لقد أعجبتني وما كشفت لها ثوباً، فسكت حتى إذا كان من الغد لقيني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في السوق فقال لي: “ياسلمة، هب لي المرأة للّه أبوك” فقلت: يارسول اللّه، واللّه ما كشفت لها ثوباً، وهي لك، فبعث بها إلى أهل مكة وفي أيديهم أسرى، ففداهم بتلك المرأة.
135- باب في المال يصيبه العدوُّ من المسلمين ثم يدركه صاحبُه في الغنيمة
2698ـ حدثنا صالح بن سهيل، ثنا يحيى يعني ابن أبي زائدة عن عبيد اللّه، عن نافع، عن ابن عمر
أن غلاماً لابن عمر أبقَ إلى العدوِّ فظهر عليه المسلمون، فرده رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلى ابن عمر ولم يُقسَم.
[قال أبو داود: وقال غيره: ردَّه عليه خالد بن الوليد].
2699ـ حدثنا محمد بن سليمان الأنباري والحسن بن علي، المعنى قالا: ثنا ابن نُمير، عن عبيد اللّه، عن نافع، عن ابن عمر قال:
ذهب فرس له فأخذها العدوّ، فظهر عليهم المسلمون، فرُدَّ عليه في زمن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وإبَق عبد له فلحق بأرض الروم، فظهر عليهم المسلمون، فردَّه عليه خالد بن الوليد بعد النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم.
136- باب في عبيد المشركين يلحقون بالمسلمين فيُسلِمُون
2700ـ حدثنا عبد العزيز بن يحيى الحرَّاني، قال: حدثني محمد يعني ابن سلمة عن محمد بن إسحاق، عن أبان بن صالح، عن منصور بن المعتمر، عن رِبْعيِّ بن حِرَاش، عن عليّ بن أبي طالب قال:
خرج عِبْدَانٌ إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يعني يوم الحديبية قبل الصلح، فكتب إليه مواليهم فقالوا: يامحمد، واللّه ما خرجوا إليك رغبة في دينك، وإنما خرجوا هرباً من الرِّق، فقال ناس: صدقوا يارسول اللّه رُدَّهم إليهم، فغضب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وقال: “ما أراكم تنتهون يا معشر قريشٍ حتى يبعث اللّه [عزوجل] عليكم من يضرب رقابكم على هذا” وأبى أن يردَّهم، وقال: “هم عتقاء اللّه عزوجل”.
137- باب في إباحة الطعام في أرض العدوِّ
2701ـ حدثنا إبراهيم بن حمزة الزبيري قال: ثنا أنس بن عياض، عن عبيد اللّه، عن نافع، عن ابن عمر
أن جيشاً غنموا في زمان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم طعاماً وعسلاً فلم يؤخذ منهم الخمس.
2702ـ حدثنا موسى بن إسماعيل والقعنبي قالا: ثنا سليمان، عن حُميد يعني ابن هلال عن عبد اللّه بن مغفل قال:
دُلِّيَ جرابٌ من شحم يوم خيبر قال: فأتيته فالتزمته قال: ثم قلت: لا أعطي من هذا أحداً اليوم شيئاً، قال: فالتفتُّ فإِذا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يتبسَّم إليَّ.
138- باب في النهي عن النُّهبى إذا كان في الطعام قلةُ في أرض العدو
2703ـ حدثنا سليمان بن حرب قال: ثنا جرير يعني ابن حازم عن يعلى بن حكيم، عن أبي لبيد قال:
كنا مع عبد الرحمن بن سمرة بكابل فأصاب الناس غنيمةً فانتهبوها، فقام خطيباً فقال: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ينهى عن النهْبى، فردُّوا ما أخذوا، فقسَّمه بينهم.
2704ـ حدثنا محمد بن العلاء، ثنا أبو معاوية، ثنا أبو إسحاق الشيباني، عن محمد بن أبي مجالد، عن عبد اللّه بن أبي أوفى، قال:
قلت: هل كنتم تخمِّسون يعني الطعام في عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟ فقال: أصبنا طعاماً يوم خيبر، فكان الرجل يجيء فيأخذ منه مقدار ما يكفيه ثم ينصرف.
2705ـ حدثنا هنَّاد بن السَّريِّ، ثنا أبو الأحوص، عن عاصم يعني ابن كليب عن أبيه، عن رجل من الأنصار قال:
خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في سفر فأصاب الناس حاجةٌ شديدة وجَهْدٌ، وأصابوا غنماً فانتهبوها، فإِن قدرونا لتغلي إذ جاء رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يمشي على قوسه فأكفأ قدورنا بقوسه، ثم جعل يرمِّل اللحم بالتراب، ثم قال: “إنَّ النهبة ليست بأحلَّ من الميتة” أو “إن الميتة ليست بأحلَّ من النهبة” الشكُّ من هناد.
139- باب في حمل الطعام من أرض العدوِّ
2706ـ (ضعيف).
140- باب في بيع الطعام إذا فضل عن الناس في أرض العدو
2707ـ حدثنا محمد بن المصفى، ثنا محمد بن المبارك، عن يحيى بن حمزة قال: ثنا أبو عبد العزيز شيخٌ من أهل الأردنِّ، عن عبادة بن نُسَيٍّ، عن عبد الرحمن بن غنم قال:
رابطنا مدينة قِنَّسْرِين مع شرحبيل بن السِّمط، فلما فتحها أصاب فيها غنماً وبقراً، فقسم فينا طائفة منها وجعل بقيتها في المغنم، فلقيت معاذ بن جبل فحدثته، فقال معاذ: غزونا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خيبر فأصبنا فيها غنماً فقسم فينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم طائفة، وجعل بقيتها في المغنم.
141- باب في الرجل ينتفع من الغنيمة بالشيء
2708ـ حدثنا سعيد بن منصور وعثمان بن أبي شيبة، المعنى. قال أبو داود: وأنا لحديثه أتقنُ، قالا: ثنا أبو معاوية، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي مرزوق مولى تُجيب، عن حنش الصنعاني، عن رويفع بن ثابت الأنصاري،
أن النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم قال: “من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فلا يركب دابةً من فيء المسلمين، حتى إذا أعجفها ردها فيه، ومن كان يؤمن باللّه وباليوم الآخر فلا يلبس ثوباً من فيء المسلمين حتى إذا أخلقه رده فيه”.
142- باب في الرخصة في السلاح يقاتل به في المعركة
2709ـ حدثنا محمد بن العلاء، قال أخبرنا إبراهيم يعني ابن يوسف قال أبو داود: هو إبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي عن أبيه، عن أبي إسحاق السبيعي، قال: حدثني أبو عبيدة، عن أبيه قال:
مررت فإِذا أبو جهل صريع قد ضُرِبت رجله فقلت: ياعدوَّ اللّه يا أبا جهل، قد أخزى اللّه الآخِرَض قال: ولا أهابه عند ذلك فقال: أبعَدُ من رجل قتله قومه! فضربته بسيف غير طائل، فلم يغن شيئاً حتى سقط سيفه من يده، فضربته به حتى بَرَدَ.
143- باب في تعظيم الغلول
2710ـ (ضعيف).
2711ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن ثور بن زيد الديلي، عن أبي الغيث مولى ابن مطيعٍ، عن أبي هريرة أنه قال:
خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عام خيبر، فلم نغنم ذهباً ولا ورقاً إلا الثياب والمتاع والأموال، قال: فوجَّه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم نحو وادي القرى، وقد أُهدِيَ لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عبدٌ أسود يقال له مِدْعَمٌ، حتى إذا كانوا بوادي القرى، فبينا مِدْعَمٌ يحط رحل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذ جاءه سهم فقتله، فقال الناس: هنيئاً له الجنة، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “كلاَّ والذي نفسي بيده إنَّ الشملة التي أخذها يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه ناراً” فلما سمعوا ذلك جاء رجل بشراك أو شراكين إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “شراكٌ من نارٍ” أو قال: ” شراكان من نارٍ”.
144- باب في الغلول إذا كان يسيراً يتركه الإِمام ولايُحرِّق رحله
2712ـ حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى قال: أخبرنا أبو إسحاق الفزاري، عن عبد اللّه بن شوذب قال: حدثني عامر يعني ابن عبد الواحد عن ابن بريدة، عن عبد اللّه بن عمرو قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا أصاب غنيمة أمر بلالاً فنادى في الناس فيجيئون بغنائمهم فيخْمُسُه ويقسمه، فجاء رجل بعد ذلك بزْمامٍ من شعر فقال: يارسول اللّه، هذا فيما كنا أصبناه من الغنيمة، فقال: “أسمعت بلالاً ينادي؟” ثلاثاً، قال: نعم، قال: “فما منعك أن تجيء به؟” فاعتذر [إليه] فقال: “كن، أنت تجيء به يوم القيامة، فلن أقبله عنك”.
145- باب في عقوبة الغالِّ
2713ـ (ضعيف).
2714ـ (ضعيف).
2715ـ (ضعيف).
146- باب النهي عن الستر على من غلَّ
2716ـ (ضعيف).
147- باب في السَّلب يعطي القاتل
2717ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة القعنبي، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمر بن كثير بن أفلح، عن أبي محمد مولى أبي قتادة، عن أبي قتادة أنَّه قال:
خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في عام حنين، فلما التقينا كانت للمسلمين جولة قال: فرأيت رجلاً من المشركين قد علا رجلاً من المسلمين قال: فاستدرت له حتى أتيته من ورائه، فضربته بالسيف على حبل عاتقه ، فأقبل عليَّ فضمَّني ضمَّةً وجدت منها ريح الموت، ثم أدركه الموت فأرسلني، فلحقت عمر بن الخطاب فقلت له: ما بال الناس؟ قال: أمر اللّه، ثم إن الناس رجعوا، وجلس رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: “من قتل قتيلاً له عليه بيِّنةٌ فله سلبه” قال: فقمت ثم قلت: من يشهد لي؟ ثم جلست، ثم قال الثانية: “من قتل قتيلاً له عليه بيِّنةٌ فله سلبه” قال: فقمت ثم قلت: من يشهد لي؟ ثم جلست، ثم قال ذلك الثالثة، فقمت فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “ما لك يا أبا قتادة؟” قال: فاقتصصت عليه القصة، فقال رجل من القوم: صدق يارسول اللّه وسلب ذلك القتيل عندي، فأرضه منه، فقال أبو بكر الصديق: لاها اللّه إذاً، يعمِد إلى أسد من أسد اللّه يقاتل عن اللّه وعن رسوله فيعطيك سلبه، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “صدق، فأعطه إياه”.
فقال أبو قتادة: فأعطانيه، فبِعْتُ الدِّرع، فابتعت به مَخْرَفاً في بني سلمة فإِنه لأولُ مال تأثلته في الإِسلام.
2718ـ حدثنا موسى بن إسماعيل قال: ثنا حماد، عن إسحاق بن عبد اللّه بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يومئذٍ يعني يوم حنين “من قتل كافراً فله سلبه” فقتل أبو طلحة يومئذٍ عشرين رجلاً وأخذ أسلابهم، ولقي أبو طلحة أم سليم ومعها خنجرٌ فقال: يا أمّ سليم، ما هذا معك؟ قالت: أردت واللّه إن دنا مني بعضهم أبعج به بطنه، فأخبر بذلك أبو طلحة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.
قال أبو داود: هذا حديث حسن.
قال أبو داود: أردنا بهذا الخنجر، وكان سلاح العجم يومئذٍ الخنجر.
148- باب في الإِمام يمنع القاتل السلب إن رأى والفرس والسلاح من السّلب
2719ـ حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل قال: ثنا الوليد بن مسلم قال: حدثني صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جُبيرِ بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك الأشجعيِّ قال:
خرجت مع زيد بن حارثة في غزوة مُؤتَةَ فرافقني مَدَدِيٌّ من أهل اليمن ليس معه غير سيفه، فنحر رجل من المسلمين جزوراً، فسأله المددِيُّ طائفة من جلده فأعطاه إياه، فاتخذه كهيئة الدَّرْقِ ومضينا فلقينا جموع الروم، وفيهم رجل على فرس له أشقر عليه سرجٌ مذهب وسلاح مذهب فجعل الرومي يفري بالمسلمين، فقعد له المَدَدِيُّ خلف صخرة، فمر به الرومي فعرْقَبَ فرسه فخرَّ وعلاه فقتله وحاز فرسه وسلاحه، فلما فتح اللّه عزَّوجلَّ للمسلمين بعث إليه خالد بن الوليد فأخذ من السَّلب، قال عوف: فأتيته فقلت: ياخالد، أما علمت أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قضى بالسَّلب للقاتل؟ قال: بلى، ولكني استكثرته، قلت: لتردَّنَّه عليه أو لأعرِّفَنَّكَها عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فأبى أن يرد عليه، قال عوف: فاجتمعنا عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقصصت عليه قصة المَدَديِّ وما فعل خالدٌ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “ياخالد، ما حملك على ما صنعت؟” قال: يارسول اللّه استكثرته، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “ياخالد، ردَّ عليه ما أخذت منه” قال عوف: فقلت [له: دونك] يا خالد ألم أفِ لك؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “وما ذاك؟” فأخبرته، قال: فغضب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: “يا خالد لاتردَّ عليه، هل أنتم تاركون لي أمرائي؟ لكم صفوة أمرهم وعليهم كدره”.
2720ـ حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل قال: ثنا الوليد قال: سألت ثوراً عن هذا الحديث، فحدثني عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك الأشجعي، نحوه.
149- باب في السَّلب لايخمس
2721ـ حدثنا سعيد بن منصور، ثنا إسماعيل بن عيَّاش، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف بن مالك الأشجعي وخالد بن الوليد،
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قضى بالسلب للقاتل، ولم يخمّس السَّلب.
150- باب: من أجاز على جريح مُثخَن يُنفّلُ من سلبه
2722ـ (ضعيف).
151- باب فيمن جاء بعد الغنيمة لاسهم له
2723ـ حدثنا سعيد بن منصور قال: ثنا إسماعيل بن عيّاش، عن محمد بن الوليد الزَّبِيديِّ، عن الزُّهري أن عنبسة بن سعيد أخبره أنه سمع أبا هريرة يحدِّث سعيد بن العاص
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بعث أبان بن سعيد بن العاص على سرِيَّةٍ من المدينة قِبلَ نجد، فقدم أبان بن سعيد وأصحابه على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بخيبر بعد أن فتحها، وإن حزم خيلهم ليفٌ، فقال أبان: اقسم لنا يارسول اللّه، فقال أبو هريرة: فقلت: لاتقسم لهم يارسول اللّه، فقال أبان: أنت بها يا وبر تحدَّر علينا من رأس ضالٍ، فقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: “اجلس يا أبان” ولم يقسم لهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.
2724ـ حدثنا حامد بن يحيى البلخي قال: ثنا سفيان قال: ثنا الزهري وسأله إسماعيل بن أميَّة فحدثناه الزُّهريُّ أنه سمع عنبسة بن سعيد القرشي يحدِّث عن أبي هريرة قال:
قدمت المدينة ورسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بخيبر حين افتتحها، فسألته أن يُسْهِمَ لي، فتكلم بعض ولد سعيد بن العاص فقال: لاتسهم له يارسول اللّه، قال: فقلت: هذا قاتل ابن قوقل، فقال سعيد بن العاص: ياعجباً لوبر قد تدلّى علينا من قدوم ضال يعيّرني بقتل امرىء مسلم أكرمه اللّه تعالى على يديَّ ولم يُهِنِّي على يديه.
[قال أبو داود: هؤلاء كانوا نحو عشرة فقتل منهم ستة ورجع من بقي].
2725ـ حدثنا محمد بن العلاء قال: ثنا أبو أسامة، ثنا بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري قال:
قدمنا فوافقنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حين افتتح خيبر، فأسهم لنا أو قال: فأعطانا منها، وما قسم لأحد غاب عن فتح خيبر منها شيئاً إلا لمن شهد معه إلا أصحاب سفينتنا جعفراً وأصحابه فأسهم لهم معهم.
2726ـ حدثنا محبوب بن موسى أبو صالح، قال: ثنا أبو إسحاق الفزاري، عن كليب بن وائل، عن هانىء بن قيس، عن حبيب بن أبي مليكة، عن ابن عمر قال:
إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قام يعني يوم بدر فقال: “إنَّ عثمان انطلق في حاجة اللّه وحاجة رسوله، وإنِّي أبايع له” فضرب له رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بسهم، ولم يضرب لأحد غاب غيره.
152- باب في المرأة والعبد يحذيان من الغنيمة
2727ـ حدثنا محبوب بن موسى أبو صالح، ثنا أبو إسحاق الفزاريُّ، عن زائدة، عن الأعمش، عن المختار بن صيفي، عن يزيد بن هرمز قال:
كتب نجدة إلى ابن عباس يسأله عن كذا وكذا وذكر أشياء، وعن المملوك: أله في الفيء شىء؟ وعن النساء: هل كنَّ يخرجن مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟ وهل لهنَّ نصيب؟ فقال ابن عباس: لولا أن يأتي أحموقةً ما كتبت إليه، أما المملوك فكان يُحذَى، وأما النساء فكنَّ يداوين الجرحى، ويسقين الماء.
2728ـ (ضعيف).
2730ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا بشر يعني ابن المفضل عن محمد بن زيد قال: حدثني عميرٌ مولى آبي اللَّحْم قال:
شهدت خيبر مع سادتي فكلّموا فيَّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأمر بي، فقُلِّدْتُ سيفاً فإِذا أنا أجره، فأخبر أني مملوك فأمر لي بشىء من خرثيّ المتاع .
قال أبو داود: معناه أنه لم يُسْهِمْ له.
قال أبو داود: وقال أبو عبيد: كان حرم اللحم على نفسه فسمِّيَ آبي اللحم.
2731ـ حدثنا سعيد بن منصور، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال:
كنت أميح أصحابي الماء يوم بدر.
153- باب في المشترك يسهم له
2732ـ حدثنا مسدد ويحيى بن معين قالا: ثنا يحيى، عن مالك، عن الفضيل، عن عبد اللّه بن نيار، عن عروة، عن عائشة قال يحيى:
إن رجلاً من المشركين لحق بالنبيِّ صلى اللّه عليه وسلم ليقاتل معه، فقال: “ارجع” ثم اتفقا: فقال: “إنَّ لا نستعين بمشركٍ”.
154- باب في سهمان الخيل
2733ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا أبو معاوية، ثنا عبيد اللّه، عن نافع، عن ابن عمر،
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أسهم لرجلٍ ولفرسه ثلاثة أسهمٍ: سهماً له، وسهمين لفرسه.
2734ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا أبو معاوية، ثنا عبد اللّه بن يزيد، ثنا المسعوديُّ، حدثني أبو عمرة، عن أبيه قال:
أتينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أربعة نفرٍ ومعنا فرس، فأعطى كلَّ إنسان منا سهماً، وأعطى للفرس سهمين.
2735ـ حدثنا مسدد، ثنا أمية بن خالد، ثنا المسعودي، عن رجل من آل أبي عمرة، عن أبي عمرة بمعناه، إلا أنه قال: ثلاثة نفر، زاد: فكان للفارس ثلاثة أسهم.
155- باب فيمن أسهم له سهماً
2736ـ (ضعيف).
156- باب في النَّفَل
2737ـ حدثنا وهب بن بقيَّة قال: أخبرنا خالد، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يوم بدر: “من فعل كذا وكذا، فله من النَّفل كذا وكذا” قال: فتقدم الفتيان ولزم المشيخة الرايات فلم يبرحوها. فلما فتح اللّه عليهم قالت المشيخة: كنا رِدْءاً لكم، لو انهزمتم لفئتم إلينا، فلا تذهبوا بالمغنم ونبقى، فأبى الفتيان وقالوا: جعله رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لنا، فأنزل اللّه {يسألونك عن الأنفال، قل الأنفال للّه والرسول} إلى قوله: {كما أخرجك ربك من بيتك بالحقِّ، وإن فريقاً من المؤمنين لكارهون} يقول: فكان ذلك خيراً لهم، فكذلك أيضاً فأطيعوني فإِني أعلم بعاقبة هذا منكم.
2738ـ حدثنا زياد بن أيوب، ثنا هشيم، قال: أخبرنا داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال يوم بدر: “من قتل قتيلاً فله كذا وكذا، ومن أسر أسيراً فله كذا وكذا” ثم ساق نحوه، وحديث خالد أتمّ.
2739ـ حدثنا هارون بن محمد بن بكار بن بلال ، قال: ثنا يزيد بن خالد بن موهب الهمداني قال: ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال: أخبرنا داود بهذا الحديث بإِسناده قال:
قسَّمها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالسواء، وحديث خالد أتمّ.
2740ـ حدثنا هناد بن السَّريّ، عن أبي بكر، عن عاصم، عن مُصْعَب بن سعد، عن أبيه، قال:
جئت إلى النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم يوم بدر بسيف، فقلت: يارسول اللّه، إن اللّه قد شفى صدري اليوم من العدوِّ، فهب لي هذا السيف، قال: “إنَّ هذا السيف ليس لي ولا لك” فذهبت وأنا أقول: يعطاه اليوم من لم يبل بلائي، فبينا أنا إذ جاءني الرسول فقال: أجب، فظننت أنه نزل فيّ شىء بكلامي، فجئت فقال لي النبي صلى اللّه عليه وسلم: “إنك سألتني هذا السيف، وليس هو لي ولا لك، وإن اللّه قد جعله لي، فهو لك” ثم قرأ: {يسألونك عن الأنفال، قل الأنفال للّه والرسول} إلى آخر الآية.
قال أبو داود: قراءة ابن مسعود {يسألونك عن النفل}.
157- باب في نفل السرية تخرج من المعسكر
2741ـ حدثنا عبد الوهاب بن نجدة، ثنا الوليد بن مسلم، ح وثنا موسى بن عبد الرحمن الأنطاكي قال: ثنا مبشر، ح وثنا محمد بن عوف الطائي، أن الحكم بن نافع حدثهم، المعنى كلهم عن شعيب بن أبي حمزة، عن نافع، عن ابن عمر قال:
بعثنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في جيشٍ قبل نجد، وانبعثت سرية من الجيش، فكان سُهْمانُ الجيش اثني عشر بعيراً، اثني عشر بعيراً، ونفَّل أهل السرية بعيراً بعيراً، فكانت سُهْمانهم ثلاثة عشر، ثلاثة عشر.
2742ـ حدثنا الوليد بن عتبة الدمشقي قال: قال الوليد يعني ابن مسلم حدثت ابن المبارك بهذا الحديث قلت: وكذا حدثنا ابن أبي فروة، عن نافع قال: لاتعدل من سميت بمالك، هكذا أو نحوه، يعني مالك بن أنس.
2743ـ حدثنا هناد، ثنا عبدة يعني ابن سليمان الكلابي عن محمد يعني ابن إسحاق عن نافع، عن ابن عمر قال:
بعث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سرية إلى نجد، فخرجت معها فأصبنا نَعَماً كثيراً، فنفلنا أميرنا بعيراً بعيراً لكل إنسان، ثم قدمنا على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقسم بيننا غنيمتنا، فأصاب كلَّ رجل منا اثنا عشر بعيراً بعد الخمس، وما حاسبنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالذي أعطانا صاحبنا ولا عاب عليه بعدما صنع، فكان لكل رجل منا ثلاثة عشر بعيراً بنفله.
2744ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة القعنبي، عن مالك، ح وثنا عبد اللّه بن مسلمة ويزيد بن خالد بن موهب قالا: ثنا الليث، المعنى عن نافع، عن عبد اللّه بن عمر،
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بعث سرِيَّةً فيها عبد اللّه بن عمر قِبَل نجد، فغنموا إبلاً كثيرة، فكانت سهمانهم اثني عشر بعيراً، ونفلوا بعيراً بعيراً، زاد ابن موهب: فلم يغيِّره رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.
2745ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن عبيد اللّه قال: حدثني نافع، عن عبد اللّه [بن عمر] قال:
بعثنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في سرية، فبلغت سهماننا اثني عشر بعيراً، ونفلنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بعيراً بعيراً.
قال أبو داود: رواه برد بن سنان، مثله عن نافع مثل حديث عبيد اللّه، ورواه أيوب عن نافع مثله إلا أنه قال: ونُفِّلنا بعيراً بعيراً لم يذكر النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم.
2746ـ حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث قال: حدثني أبي، عن جدّي، ح وثنا حجّاج بن أبي يعقوب قال: حدثني حُجَيْن قال: ثنا الليث، عن عُقيل، عن ابن شهاب، عن سالم، عن عبد اللّه بن عمر،
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قد كان يُنَفِّلُ بعض من يبعث من السرايا لأنفسهم خاصة النَّفَلَ سوى قسم عامَّة الجيش، والخمس واجب في ذلك كله.
2747ـ حدثنا أحمد بن صالح، قال: ثنا عبد اللّه بن وهب، ثنا حُيَيُّ، عن أبي عبد الرحمن الحُبُلِّيِّ، عن عبد اللّه بن عمرو،
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خرج يوم بدر في ثلثمائة وخمسة عشر، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “اللهم إنهم حفاةٌ فاحملهم، اللهمَّ إنهم عراةٌ فاكسهم، اللهمَّ إنهم جياعٌ فأشبعهم” ففتح اللّه له يوم بدر، فانقلبوا حين انقلبوا، وما منهم رجل إلا وقد رجع بجمل أو جملين، واكتسوا، وشبعوا.
158- باب فيمن قال: الخمس قبل النَّفل
2748ـ حدثنا محمد بن كثير قال: أخبرنا سفيان، عن يزيد بن يزيد بن جابر الشامي، عن مكحول، عن زيّاد بن جارية التميمي، عن حبيب بن مسلمة الفهري أنه قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يُنَفِّلُ الثلث بعد الخمس.
2749ـ حدثنا عبيد اللّه بن عمر بن ميسرة الجشميُّ قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن مكحول، عن ابن جارية، عن حبيب بن مسلمة
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يُنَفِّلُ الربع بعد الخمس، والثلث بعد الخمس، إذا قفل .
2750ـ حدثنا عبد اللّه بن أحمد بن بشير بن ذكوان ومحمود بن خالد الدِّمَشقيَّانِ، المعنى قالا: ثنا مروان بن محمد قال: ثنا يحيى بن حمزة قال: سمعت أبا وهب يقول: سمعت مكحولاً يقول:
كنت عبداً بمصر لامرأة من بني هذيل فأعتقتني، فما خرجت من مصر وبها علم إلا حويت عليه فيما أرى، ثم أتيت الحجاز فما خرجت منها وبها علم إلا حويت عليه فيما أرى، ثم أتيت العراق، فما خرجت منها وبها علم إلا حويت عليه فيما أرى، ثم أتيت الشام فغربلتها، كلَّ ذلك أسأل عن النفل، فلم أجد أحداً يخبرني فيه بشىء، حتى لقيت شيخاً يقال له زياد بن جارية التميمي، فقلت له: هل سمعت في النَّفل شيئاً؟ قال: نعم، سمعت حبيب بن مسلمة الفِهْرِيَّ يقول: شهدت النبي صلى اللّه عليه وسلم نفَّلَ الربع في البَدْأة والثلث في الرجعة.
159- باب في السرية تردُّ على أهل العسكر
2751ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن أبي عديٍّ، عن ابن إسحاق [هو محمد] ببعض هذا، ح وثنا عبيد اللّه بن عمر بن ميسرة، قال: حدثني هشيم، عن يحيى بن سعيد، جميعاً عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “المسلمون تتكافأ دماؤهم، يسعى بذمتهم أدناهم، ويجير عليهم أقصاهم، وهم يدٌ على من سواهم يردُّ مشدهم على مضعفهم، ومتسرِّيهم على قاعدهم، لايقتل مؤمنٌ بكافرٍ، ولا ذو عهدٍ في عهده” ولم يذكر ابن إسحاق القود والتكافؤ.
2752ـ حدثنا هارون بن عبد اللّه، ثنا هاشم بن القاسم، ثنا عكرمة، حدثني إياس بن سلمة، عن أبيه قال:
أغار عبد الرحمن بن عيينة على إبل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقتل راعيها، فخرج يطردها هو وأناس معه في خيلٍ، فجعلت وجهي قبل المدينة، ثم ناديت ثلاث مرات: ياصباحاه، ثم اتَّبعت القوم فجعلت أرمي وأعقرهم، فإِذا رجع إليَّ فارس جلست في أصل شجرة، حتى ما خلق اللّه شيئاً من ظهر النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم إلا جعلته وراء ظهري، وحتى ألقوا أكثر من ثلاثين رمحاً وثلاثين بردة يستخفُّون منها، ثم أتاهم عيينة مدداً فقال: ليقم إليه نفر منكم، فقام إليَّ أربعة منهم فصعدوا الجبل، فلما أسمعتهم قلت: أتعرفوني؟ قالوا: ومن أنت؟ قلت: أنا ابن الأكوع، والذي كرَّم وجه محمد [صلى اللّه عليه وسلم] لا يطلبني رجل منكم فيدركني ولا أطلبه فيفوتني، فما برحت حتى نظرت إلى فوارس رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يتخللون الشجر أوَّلهم الأخرم الأسدي فيلحق بعبد الرحمن بن عيينة ويعطف عليه عبد الرحمن، فاختلفا طعنتين، فعقر الأخرم عبد الرحمن وطعنه عبد الرحمن فقتله، فتحوّل عبد الرحمن على فرس الأخرم، فلحق أبو قتادة بعبد الرحمن، فاختلفا طعنتين فعقر بأبي قتادة وقتله أبو قتادة، فتحوَّل أبو قتادة على فرس الأخرم، ثم جئت إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وهو على الماء الذي جلّيتهم عنه ذو قردٍ ، فإِذا نبيُّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم في خمسمائة فأعطاني سهم الفارس والراجل.

پێشنیارکراو

سونەنى ئەبو داود

كتێبی نوێژ :كتاب الصلاة: من باب (48 – 99).

48- باسی فه‌زڵی نوێژی به‌كۆمه‌ڵ :باب فی فضل صلاة الجماعة. 554ـ حدثنا حفص بن عمر، …