20- باب كيف تُنحرُ البدن
1767ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبو خالد الأحمر، عن ابن جريج عن أبي الزبير، عن جابر، وأخبرني عبد الرحمن بن سابطٍ
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه كانوا ينحرون البدنة معقولة اليسرى قائمةً على ما بقي من قوائمها.
1768ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا هشيم، أخبرنا يونس، أخبرني زياد بن جُبير قال:
كنت مع ابن عمر بمنىً، فمر برجل وهو ينحر بَدَنَتَهُ وهي باركة، فقال: ابعثها قياماً مُقيَّدة سنة محمد صلى اللّه عليه وسلم.
1769ـ حدثنا عمرو بن عَوْن، أخبرنا سفيان يعني ابن عيينة عن عبد الكريم الجزري، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عليّ [رضي اللّه عنه] قال:
أمرني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن أقوم على بُدْنِهِ وأقسم جلودها وجلالها، وأمرني أن لا أعطيَ الجزار منها شيئاً، وقال: “نحن نعطيه من عندنا”.
21- باب [في] وقت الإِحرام
1770ـ (ضعيف).
1771ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد اللّه، عن أبيه أنه قال:
بيداؤكم هذه التي تكذبون على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فيها، ما أهلَّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إلا من عند المسجد، يعنني مسجد ذي الحليفة.
1772ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن عبيد بن جُريج أنه قال لعبد اللّه بن عمر:
يا أبا عبد الرحمن، رأيتك تصنع أربعاً لم أر أحداً من أصحابك يصنعها، قال: ما هنَّ يا ابن جريج؟ قال: رأيتك لا تَمسُّ من الأركان إلا اليمانيَّين، ورأيتك تلبس النعال السِّبْتِيَّة، ورأيتك تصبغ بالصفرة، ورأيتك إذا كنت بمكة أهلَّ الناسُ إذا رأوا الهلال ولم تُهِلَّ أنت حتى [إذا] كان يوم التروية؛ فقال عبد اللّه بن عمر: أما الأركان فإِني لم أر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يمسُّ إلا اليمانيين، وأما النعال السِّبتية فإِني رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يلبس النعال التي ليس فيها شعر ويتوضأ فيها، فأنا أحب أن ألبسها، وأما الصفرة فإِني رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصبغ بها فأنا أحب أن أصبغ بها، وأما الإِهلال فإِني لم أر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يُهِلُّ حتى تنبعث به راحلته.
1773ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا محمد بن بكر، ثنا ابن جُريج، عن محمد بن المنكدر، عن أنس قال:
صلَّى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الظهر بالمدينة أربعاً، وصلى العصر بذي الحليفة ركعتين، ثم بات بذي الحليفة حتى أصبح، فلما ركب راحلته واستوت به أهلَّ.
1774ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا روحٌ، ثنا أشعث، عن الحسن، عن أنس بن مالك
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم صلّى الظهر ثم ركب راحلته، فلما علا على جبل البيداء أهلَّ.
1775ـ (ضعيف).
22- باب الإِشتراط في الحج
1776ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا عباد بن العوام، عن هلال بن خبَّاب، عن عكرمة، عن ابن عباس
أن ضُبَاعَةَ بنت الزبير بن عبد المطلب أتت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقلت: يارسول اللّه، إني أريد الحج أأشترط؟ قال: “نَعَمْ” قالت: فكيف أقول؟ قال: “قُولِي لبيك اللهم لبيك” ومحلي من الأرض حيث حبستني.
23- باب [في] إفراد الحج
1777ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة القعنبي، ثنا مالك، عن عبد الرحمن بن قاسم، عن أبيه، عن عائشة
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أفرد الحج.
1778ـ حدثنا سليمان بن حرب قال: ثنا حماد بن زيد، ح وثنا موسى بن إسماعيل، قال: ثنا حماد يعني ابن سلمة ح وثنا موسى، ثنا وهيب، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أنها قالت:
خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم موافين هلال ذي الحجة، فلما كان بذي الحليفة قال: “من شاء أن يهلَّ بحجٍ فليهلَّ، ومن شاء أن يهلَّ بعمرةٍ فليهلّ بعمرةٍ” قال موسى في حديث وهيب “فإِنِّي لولا أنِّي أهديت لأهللت بعمرةٍ” وقال في حديث حماد بن سلمة “وأما أنا فأهلُّ بالحجِّ فإِنَّ معي الهدي” ثم اتفقوا: فكنت فيمن أهلَّ بعمرة، فلما كان في بعض الطريق حضت، فدخل عليَّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأنا أبكي، فقال: “مايبكيك؟” قلت: وددت أنِّي لم أكن خرجت العام، قال: “ارفضي عمرتك، وانقُضِي رأسك، وامتشطي” قال موسى: “وأهلِّي بالحجِّ” وقال سليمان: “واصنعي ما يصنع المسلمون في حجِّهم” فلما كان ليلة الصدر أمر يعني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عبد الرحمن، فذهب بها إلى التنعيم؛ زاد موسى: فأهلَّت بعمرة مكان عمرتها وطافت بالبيت، فقضى اللّه عمرتها وحجها.
قال هشام: ولم يكن في شىء من ذلك هَدْيٌ.
[قال أبو داود]: زاد موسى في حديث حماد بن سلمة: “فلما كانت ليلة البطحاء طهرت عائشة [رضي اللّه عنها]”!1779ـ حدثنا القعنبي عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم قالت:
خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عام حَجّة الوداع، فمنّا من أهلَّ بعمرة، ومنا من أهلَّ بحج وعمرة، ومنا من أهلَّ بالحج، وأهلَّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالحج، فأما من أهل بالحج أو جمع الحج والعمرة فلم يُحلُّوا حتى كان يوم النحر.
1780ـ حدثنا ابن السرح، أخبرنا ابن وهب، أخبرني مالك، عن أبي الأسود مثله، زاد: فأما من أهلَّ بعمرة فأَحَلَّ.
1781ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم أنها قالت:
خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في حجة الوداع، فأهللنا بعمرة، ثم قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “من كان معه هديٌ فليهلَّ بالحجِّ مع العمرة ثم لا يحلُّ حتى يحلَّ منهما جميعاً” فقدمت مكة وأنا حائض، ولم أطف بالبيت، ولا بين الصفا والمروة، فشكوت ذلك إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: “انقضي رأسك، وامتشطي وأهلِّي بالحجِّ، ودعي العمرة” قالت: ففعلت، فلما قضينا الحج أرسلني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مع عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم، فاعتمرت فقال: “هذه مكان عمرتك” قالت: فطاف الذين أهلُّوا بالعمرة بالبيت، وبين الصفا والمروة ثم حلُّوا، ثم طافوا طوافاً آخر بعد أن رجعوا من منًى لحجهم، وأما الذين كانوا جمعوا الحج والعمرة فإِنما طافوا طوافاً واحداً.
قال أبو داود: رواه إبراهيم بن سعد ومعمر عن ابن شهاب نحوه، ولم يذكروا طواف الذين أهلُّوا عمرة وطواف الذين جمعوا الحجَّ والعمرة.
1782ـ حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة أنها قالت:
لبَّيْنا بالحج حتى إذا كنا بِسَرِفَ حِضتُ، فدخل عليَّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأنا أبكي فقال: “ما يبكيك ياعائشة؟” فقلت: حضت ليتني لم أكن حججت، فقال: “سبحان اللّه!! إنما ذلك شىء كتبه اللّه على بنات آدم” فقال: “انسكي المناسك كلها غير أن لا تطوفي بالبيت” فلما دخلنا مكة قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “من شاء أن يجعلها عمرةً فليجعلها عمرةً، إلا من كان معه الهدي” قالت: وذبح رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن نسائه البقر يوم النحر، فلما كانت ليلة البطحاء وطهرت عائشة قالت: يارسول اللّه، أترجع صواحبيَّ بحج وعمرة وأرجع أنا بالحج؟ فأمر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عبد الرحمن بن أبي بكر فذهب بها إلى التنعيم، فلبَّتْ بالعمرة.
1783ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت:
خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ولا نرى إلا أنه الحج، فلما قدمنا تطوَّفْنا بالبيت، فأمر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من لم يكن ساق الهدي.
1784ـ حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، ثنا عثمان بن عمر، أخبرنا يونس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “لو استقبلتُ من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي” قال محمد: أحسبه قال: “ولحللت مع الذين أحلُّوا من العمرة” قال: أراد أن يكون أمر الناس واحداً.
1785ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر قال:
أقبلنا مُهلِّينَ مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالحج مفرداً، وأقبلت عائشة مهلة بعمرة، حتى إذا كانت بسرف عركت ، حتى إذا قدمنا طفنا بالكعبة، وبالصفا والمروة، فأمرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن يُحِلَّ منا مَنْ لم يكن معه هدي، قال: فقلنا: حِلُّ ماذا؟ فقال: “الحِلُّ كله” فواقعنا النساء، وتطيبنا بالطيب، ولبسنا ثيابنا، وليس بينا وبين عرفة إلا أربع ليال، ثم أهللنا يوم التروية، ثم دخل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على عائشة فوجدها تبكي فقال: “ما شأنك؟” قالت: شأني أنِّي قد حضت، وقد حلَّ الناس ولم أحْلِلْ، ولم أطُف بالبيت والناس يذهبون إلى الحج الآن، فقال: “إنَّ هذا أمرٌ كتبه اللّه على بنات آدم، فاغتسلي ثمَّ أهلِّي بالحجِّ” ففعلت، ووقفت المواقف حتى إذا طهرت طافت بالبيت وبالصفا والمروة، ثم قال: “قد حللت من حجِّك وعمرتك جميعاً” قالت: يارسول اللّه، إني أجدُ في نفسي أنِّي لم أطف بالبيت حين حججت قال: “فاذهب بها يا عبد الرحمن فأعمرها من التنعيم” وذلك ليلة الحصبة.
1786ـ حدثنا أحمد بن حنبل [ومسدد قالا]: ثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابراً قال:
دخل النبي صلى اللّه عليه وسلم على عائشة ببعض هذه القصة، قال عند قوله: “وأهلِّي بالحج”، “ثمَّ حُجِّي واصنعي ما يصنع الحاجُ غير أن لا تطوفي بالبيت ولا تصلي”.
1787ـ حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي، قال: حدثني الأوزاعي، قال: حدثني من سمع عطاء بن أبي رباح، حدثني جابر بن عبد اللّه قال:
أهللنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالحج خالصاً لايخالطه شىء، فقدمنا مكة لأربع ليال خَلَوْن من ذي الحجة، فطفنا وسعينا، ثم أمرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن نُحِلَّ وقال: “لولا هديي لحللت” ثم قام سراقة بن مالك فقال: يارسول اللّه أرأيت متعتنا هذه ألعامننا هذا أم للأبد؟ فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “بل هي للأبد” قال الأوزاعي: سمعت عطاء بن أبي رباح يحدث بهذا فلم أحفظه، حتى لقيت ابن جُريج فأثبته لي.
1788ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن قيس بن سعد، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر قال:
قدم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأصحابه لأربع ليال خَلَوْن من ذي الحجة، فلما طافوا بالبيت وبالصفا والمروة قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “اجعلوها عمرةً إلاَّ من كان معه الهديُ” فلما كان يوم التروية أهلُّوا بالحج، فلما كان يومُ النحر قدموا فطافوا بالبيت، ولم يطوفوا بين الصفا والمروة.
1789ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا عبد الوهاب الثقفي، ثنا حبيب يعني المعلم عن عطاء، حدثني جابر بن عبد اللّه
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أهلَّ هو وأصحابه بالحج، وليس مع أحد منهم يومئذٍ هدْيٌ إلا النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم وطلحة، وكان عليّ رضي اللّه عنه قدم من اليمن ومعه الهَدْيُ فقال: أهللت بما أهلَّ به رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وإن النبي صلى اللّه عليه وسلم أمر أصحابه أن يجعلوها عمرة: يطوفوا، ثم يقصِّروا، ويحلوا إلا من كان معه الهدي، فقالوا: اننطلق إلى منىً وذكورنا تقطر؟ فبلغ ذلك رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: “لو أنِّي استقبلت من أمرِي ما استدبرت ما أهديت، ولولا أنَّ معي الهديض لأحللت”.
1790ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة أن محمد بن جعفر حدثهم، عن شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، عن ابن عباس،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: “هذه عمرةٌ استمتعنا بها، فمن لم يكن عنده هديٌ فليحلَّ الحلَّ كله، وقد دخلت العمرة في الحجِّ إلى يوم القيامة”.
قال أبو داود: هذا منكر [الحديث]، إنما هو قول ابن عباس.
1791ـ حدثنا عبيد اللّه بن معاذ، حدثني أبي، ثنا النَّهَّاس، عن عطاء، عن ابن عباس،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: “إذا أهلَّ الرجل بالحجِّ ثمَّ قدم مكة فطاف بالبيت وبالصفا والمروة فقد حلَّ، وهي عمرةٌ”.
قال أبو داود: رواه ابن جُريج عن رجل عن عطاء “دخل أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم مُهِلِّين بالحج خالصاً، فجعلها النبي صلى اللّه عليه وسلم عمرة”.
1792ـ حدثنا الحسن بن شَوْكر، وأحمد بن منيع قالا: ثنا هشيم، عن يزيد بن أبي زياد قال ابن منيع: أخبرنا يزيد بن أبي زياد، المعنى] عن مجاهد، عن ابن عباس قال:
أهلَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم بالحج، فلما قدم طاف بالبيت وبين الصفا والمروة. وقال ابن شوكر: ولم يُقصِّر، [ثم] اتفقا: ولم يحل من أجل الهدي، وأمر من لم يكن ساق الهدي أن يطوف، وأن يسعى ويقصر ثم يحل، زاد ابن منيع في حديثه، أو يحلق ثم يحل.
1793ـ (ضعيف).
1794ـ حدثنا موسى أبو سلمة، ثنا حماد، عن قتادة، عن أبي شيخ الهُنائي خَيْوان بن خلْدة [ممن قرأ على أبي موسى الأشعري من أهل البصرة]
أن معاوية بن أبي سفيان قال لأصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم: “هل تعلمون أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم نهى عن كذا وكذا، وعن ركوب جلود النُّمور؟ قالوا: نعم، قال: فتعلمون أنه نهى أن يُقْرَن بين الحج والعمرة؟ فقالوا: أما هذا فلا، فقال: أما إنها معهنَّ، ولكنكم نسيتم.
24- باب في الإِقران
1795ـ حدثنا أحمد بن حنبل قال: ثنا هُشَيم، أخبرنا يحيى بن أبي إسحاق، وعبد العزيز بن صهيب، وحميد الطويل، عن أنس بن مالك أنهم سمعوه يقول:
سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يُلبِّي بالحج والعمرة جميعاً يقول: “لبيك عمرةً وحجّا، لبيك عمرةً وحجّا”.
1796ـ حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل، ثنا وهيب، ثنا أيوب، عن أبي قِلاَبَةَ، عن أنس
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم بات بها، يعني بذي الحليفة حتى أصبح ثم ركب، حتى إذا استوت به على البيداء حمد اللّه وسبَّح وكبّر، ثم أهلَّ بحج وعمرة، وأهلَّ الناس بهما، فلما قدمنا أمر الناس فحلوا، حتى إذا كان يوم التروية أهلوا بالحج، ونحر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سبع بدناتٍ بيده قياماً.
[قال أبو داود: الذي تفرد به يعني أنساً من هذا الحديث أنه بدأ بالحمد والتسبيح والتكبير، ثم أهلَّ بالحج].1797ـ حدثنا يحيى بن معين [قال]: ثنا حجاج، ثنا يونس، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب قال:
كنت مع عليّ حين أمَّره رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على اليمن قال: فأصبت معه أواقي، قال: فلما قدم عليٌّ من اليمن على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: وجدت فاطمة رضي اللّه عنها قد لبست ثياباً صبيغاً، وقد نضحت البيت بنضوحٍ فقالت: ما لك؟ فإِن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قد أمر أصحابه فأحلوا؟ قال: قلت لها: إني أهللت بإِهلال النبي صلى اللّه عليه وسلم، قال: فأتيت النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال لي [رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم]: كيف صنعت؟ فقال: قلت: أهللت بإِهلال النبي صلى اللّه عليه وسلم، قال: “فإِني قد سقت الهدي وقرنت” قال: فقال لي: “انحر من البُدْن سبعاً وستين، أو ستّا وستين، وأمسك لنفسك ثلاثاً وثلاثين أو أربعاً وثلاثين، وأمسك من كل بدنة منها بضعة”.
1798ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن أبي وائل قال:
قال الصُّبَيُّ بن معبد: أهللت بهما معاً، فقال عمر: هُدِيتَ لسنة نبيك صلى اللّه عليه وسلم.
1799ـ حدثنا محمد بن قدامة بن أعين وعثمان بن أبي شيبة، المعنى قالا: ثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن أبي وائل قال:
قال الصبيُّ بن معبد: كنت رجلاً أعرابيّا نصرانيّا فأسلمت، فأتيت رجلاً من عشيرتي يقال له هُذَيْم بن ثُرْمُلة، فقلت له: ياهناه، إني حريص على الجهاد وإني وجدت الحج والعمرة مكتوبين عليّ، فكيف لي بأن أجمعهما؟ قال: اجمعهما واذبح ما استيسر من الهدي، فأهللت بهما معاً، فلما أتيت العُذَيْبَ لقيني سلمان بن ربيعة وزيد بن صوحان وأنا أهلُّ بهما [جميعاً] فقال أحدهما للآخر: ما هذا بأفقه من بعيره، قال: فكأنما أُلقي عليّ جبل حتى أتيت عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه، فقلت له: يا أمير المؤمنين، إني كنت رجلاً أعرابيّا نصرانيّا، وإني أسلمت وأنا حريص على الجهاد، وإني وجدت الحجَّ والعمرة مكتوبين عليَّ فأتيت رجلاً من قومي فقال لي: اجمعهما واذبح ما استيسر من الهدي، وإني أهللت بهما معاً، فقال لي عمر [رضي اللّه عنه]: هديت لسنة نبيك صلى اللّه عليه وسلم.
1800ـ حدثنا النفيلي، حدثنا مسكين، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة قال: سمعت ابن عباس يقول: حدثني عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه
أنه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: “أتاني الليلة آتٍ من عند ربِّي [عزَّ وجلَّ]” قال: وهو بالعقيق “فقال: صلِّ في هذا الوادي المبارك، وقال: عُمرَةٌ في حجةٍ”.
قال أبو داود: رواه الوليد بن مسلم وعمر بنن عبد الواحد في هذا الحديث عن الأوزاعي: وقل عمرةٌ في حجة.
قال أبو داود: وكذا رواه علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير في هذا الحديث، قال: “وقل عمرةٌ في حجة”.
1801ـ حدثنا هناد بن السري، ثنا ابن أبي زائدة، أخبرنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، قال: حدثني الربيع بن سَبْرة، عن أبيه قال:
خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، حتى إذا كان بعُسْفان قال له سراقة بن مالك المُدْلجي: يارسول اللّه، اقض لنا قضاء قومٍ كأنما وُلدوا اليوم، فقال: “إنَّ اللّه عزّوجل قد أدخل عليكم في حجِّكُمْ هذا عمرةً، فإِذا قدمتم فمن تطوف بالبيت وبين الصفا والمروة فقد حلَّ؛ إلاَّ من كان معه هديٌ”.
1802ـ حدثنا عبد الوهاب بن نجدَضةَ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن ابن جريج، [وحدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا يحيى، المعنى عن ابن جريج]، قال: أخبرني الحسن بن مسلم، عن طاوس، عن ابن عباس
أن معاوية بن أبي سفيان أخبره قال: قصَّرْتُ عن النبي صلى اللّه عليه وسلم بمشقص على المروة، أو رأيته يُقصرُ عنه على المروة بمشقص.
[قال ابن خلاد: إن معاوية لم يذكر أخبره].1803ـ حدثنا الحسن بن علي ومحمد بن يحيى ومخلد بن خالد، المعنى قالوا: ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس
أن معاوية قال له: أما علمت أني قصَّرت عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بِمِشْقص أعرابي على المروة، [زاد الحسن في حديثه] بحجته.
1804ـ حدثنا [عبد اللّه] بن معاذ، أخبرنا أبي، ثنا شعبة، عن مسلم القُرِّيِّ سمع ابن عباس يقول:
أهلّ النبي صلى اللّه عليه وسلم بعمرة، وأهلّ أصحابه بحج.
1805ـ حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، قال: حدثني أبي، عن عُقيل، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد اللّه أن عبد اللّه بن عمر قال:
تمتَّع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج، فأهدى وساق معه الهدي من ذي الحليفة، وبدأ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأهلَّ بالعمرة، ثم أهلَّ بالحج، وتمتع الناس مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالعمرة إلى الحج، فكان من الناس من أهدى وساق الهدي، ومنهم من لم يُهْدِ؛ فلما قدم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مكة قال للناس: “من كان منكم أهدى، فإِنه لا يحلُّ له من شىء حرم منه حتى يقضي حجه، ومن لم يكن منكم أهدى فليطف بالبيت وبالصفا والمروة وليقصر وليحلل ثمَّ ليهلَّ بالحجِّ وليهد، فمن لم يجد هدياً فليصم ثلاثة أيامٍ في الحج وسبعةً إذا رجع إلى أهله” وطاف رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حين قدم مكة: فاستلم الركن أول شىء، ثم خبَّ ثلاثة أطوافٍ من السبع ومشى أربعة أطواف، ثم ركع حين قضى طوافه بالبيت عند المقام ركعتين ثم سلم، فانصرف فأتى الصفا، فطاف بالصفا والمروة سبعة أطواف، ثم لم يحلل من شىء حَرُمَ منه حتى قضى حجَّه ونحر هديه يوم النحر، وأفاض فطاف بالبيت، ثم حل من كل شىء حرم منه، وفعل الناس فعل ما فعل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، من أهدى وساق الهدي من الناس.
1806ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن نافع، عن عبد اللّه بن عمر، عن حفصة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم أنها قالت:
يارسول اللّه، ما شأن الناس قد حلُّوا ولم تحلِلْ أنت من عمرتك؟ فقال: “إنِّي لبدت رأسي، وقلدت هديي، فلا أحلُّ حتى أنحر [الهدي]”.
25- [باب الرجل يُهلُّ بالحج ثم يجعلها عمرة]
1807ـ حدثنا هنّاد يعني ابن السَّرِي عن ابن أبي زائدة، أخبرنا محمد بن إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن سليم بن الأسود
أن أبا ذرّ كان يقول فيمن حج ثم فسخها بعمرة: لم يكن ذلك إلا للرّكب الذين كانوا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.
1808ـ (ضعيف).
26- باب الرجل يحج عن غيره
1809ـ حدثنا القعنبي، عن ابن شهاب، عن سليمان بن يسار، عن عبد اللّه بن عباس قال:
كان الفضل بن عباس رديف رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فجاءته امرأة من خثعم تستفتيه، فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه، فجعل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشقِّ الآخر، فقالت: يارسول اللّه، إن فريضة اللّه [عزوجل] على عباده في الحج أدركت أبي شيخاً كبيراً لا يستطيع أن يثبت على الراحلة، أفأحج عنه؟ قال: “نعم” وذلك في حجة الوداع.
1810ـ حدثنا حفص بن عمر ومسلم بن إبراهيم بمعناه قالا: ثنا شعبة، عن النعمان بن سالم، عن عمرو بن أوس، عن أبي رَزين، قال حفص في حديثه: رجل من بني عامر أنه قال:
يارسول اللّه، إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا العمرة ولا الظعنَ، قال: “احجج عن أبيك واعتمر”.
1811ـ حدثنا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني وهناد بن السري، المعنى واحد، قال إسحاق: ثنا عبدة بن سليمان، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم سمع رجلاً يقول: لبيك عن شبرمة، قال: “من شبرمة؟” قال: أخٌ لي، أو قريب لي، قال: “حججت عن نفسك؟” قال: لا، قال: “حجَّ عن نفسك ثم حج عن شبرمة”.
27- باب كيف التلبية؟
1812ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن نافع، عن عبد اللّه بن عمر
أن تلبية رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك، والملك لا شريك لك” قال: وكان عبد اللّه بن عمر يزيد في تلبيته “لبيك لبيك، لبيك وسعديك، والخير بيديك، والرغباء إليك والعمل”.
1813ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا يحيى بن سعيد، قال: ثنا جعفر، ثنا أبي، عن جابر بن عبد اللّه قال:
أهلَّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فذكر التلبية مثل حديث ابن عمر، قال: والناس يزيدون “ذا المعارج” ونحوه من الكلام، والنبيُّ صلى اللّه عليه وسلم يسمع فلا يقول لهم شيئاً.
1814ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن عبد اللّه بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن خلاد بن السائب الأنصاري عن أبيه
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “أتاني جبريل صلى اللّه عليه وسلم فأمرني أن آمر أصحابي ومن معي أن يرفعوا أصواتهم بالإِهلال” أو قال: “بالتلبية” يريد أحدهما.
28- باب متى يقطع التلبية؟
1815ـ حدثنا أحمد بن حننبل، ثنا وكيع، ثنا ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لبَّى حتى رمى جمرَةَ العقبة.
1816ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا عبد اللّه بن نمير، ثنا يحيى بن سعيد، عن عبد اللّه بن أبي سلمة، عن عبد اللّه بن عبد اللّه بن عمر، عن أبيه، قال:
غَدَوْنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من منى إلى عرفات منَّا الملبِّي ومنا المُكَبِّرُ.
29- باب متى يقطع المعتمر التلبية؟
1817ـ (ضعيف).
30- باب المحرم يؤدِّي [غلامه]
1818ـ حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا، ح وحدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، قال: أخبرنا عبد اللّه بن إدريس، أخبرنا ابن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد اللّه بن الزبير، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر قالت:
خرجنا مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حجَّاجاً، حتى إذا كنا بالعرج نزل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ونزلنا، فجلست عائشة [رضي اللّه عنها] إلى جنب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وجلست إلى جنب أبي بكر، وكانت زمالة أبي بكر [رضي اللّه عنه] وزمالة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم واحدةً مع غلام لأبي بكر، فجلس أبو بكر ينتظر أن يطلع عليه، فطلع [عليه] وليس معه بعيره قال: أين بعيرك؟ قال: أضللته البارحة، قال: فقال أبو بكر: بعير واحد تُضِلُّه؟ قال: فطفق يضربه، ورسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يتبسم ويقول: “انظروا إلى هذا المحرم ما يصنع؟” قال ابن أبي رزمة: فما يزيد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على أن يقول: “انظروا إلى هذا المحرم ما يصنع” ويتبسم.
31- باب الرجل يحرم في ثيابه
1819ـ حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا همام قال: سمعت عطاء قال: أخبرنا صفوان بن يعلى بن أمية، عن أبيه،
أن رجلاً أتى النبي صلى اللّه عليه وسلم وهو بالجِعْرَانةِ وعليه أثر خَلُوق ، أو قال صفرةٍ وعليه جُبَّة، فقال: يارسول اللّه، كيف تأمرني أن أصنع في عمرتي؟ فأنزل اللّه تبارك وتعالى على النبي صلى اللّه عليه وسلم الوحي فلما سُرِّيَ عنه قال: “أين السائل عن العمرة؟” قال: “اغسل عنك أثر الخلوق” أو قال: “أثر الصفرة” “واخلع الجبة عنك، واصنع في عمرتك ما صنعت في حجتك”.
1820ـ حدثنا محمد بن عيسى، ثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن عطاء، عن يعلى بن أمية، وهشيم، عن الحجاج، عن عطاء، عن صفوان بن يعلى، عن أبيه بهذه القصة، قال فيه: فقال له النبي صلى اللّه عليه وسلم: “اخلع جبتك” فخلعها من رأسه، وساق الحديث.
1821ـ حدثنا يزيد بن خالد بن عبد اللّه بن موهب الهمداني الرملي، قال: حدثنا الليث، عن عطاء بن أبي رباح، عن [ابن] يعلى بن مثنْية، عن أبيه بهذا الخبر، قال فيه:
فأمره رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن ينزعها نزعاً، ويغتسل مرتين أو ثلاثاً، وساق الحديث.
1822ـ حدثنا عقبة بن مكرم، قال: ثنا وهب بن جرير، ثنا أبي قال: سمعت قيس بن سعد يحدث، عن عطاء، عن صفوان بن يعلى بن أمية، عن أبيه
أن رجلاً أتى النبي صلى اللّه عليه وسلم بالجِعْرَانة، وقد أحرم بعمرة وعليه جبة، وهو مصفِّر لحيته ورأسه، وساق هذا الحديث.
32- باب ما يَلْبَسُ المحرم
1823ـ حدثنا مسدد وأحمد بن حنبل قالا: ثنا سفيان، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه قال:
سأل رجل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: ما يترك المحرم من الثياب؟ فقال: “لايلبس القميص، ولا البرنس، ولا السراويل، ولا العمامة، ولا ثوباً مسه ورسٌ ولا زعفرانٌ، ولا الخفين، إلاَّ لمن لا يجد النعلين، فمن لم يجد النعلين فليلبس الخفين وليقطعهما حتى يكونا أسفل من الكعبين”.
1824ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم بمعناه.
1825ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث، عن نافع، عن ابن عمر،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم بمعناه، وزاد “ولاتنتقب المرأة الحرام، ولا تلبس القفازين”.
قال أبو داود: وقد روى هذا الحديث حاتم بن إسماعيل ويحيى بن أيوب، عن موسى بن عقبة عن نافع [عن ابن عمر عن النبي صلى اللّه عليه وسلم]، على ما قال الليث، ورواه موسى بن طارق عن موسى بن عقبة موقوفاً على ابن عمر، وكذلك رواه عبيد اللّه بن عمر ومالك وأيوب موقوفاً، وإبراهيم بن سعيد المديني عن نافع عن ابن عمر
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم: “المحرمة لا تنتقب ولا تلبس القفازين”.
قال أبو داود: إبراهيم بن سعيد المديني شيخ من أهل المدينة ليس له كبير حديثٍ.
1826ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا إبراهيم بن سعيد المديني، عن نافع، عن ابن عمر،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: “المحرمة لا تنتقب ولا تلبس القفازين”.
1827ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا يعقوب، ثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: فإِن نافعاً مولى عبد اللّه بن عمر حدثني، عن عبد اللّه بن عمر
أنه سمع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم نهى النساء في إحرامهن عن القفازين والنِّقاب وما مسَّ الوَرْسُ والزعفران من الثياب، ولتلبس بعد ذلك ما أحبت من ألوان الثياب [معصفراً أو خزّاً أو حليّاً أو سراويل أو قميصاً أو خفّاً].
قال أبو داود: وروى هذا الحديث عن ابن إسحاق، عن نافع عبدة، ومحمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق إلى قوله: “وما مسَّ الورس والزعفران من الثياب” ولم يذكرا ما بعده.
1828ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر
أنه وجد القُرَّ فقال: ألق عليَّ ثوباً يا نافع، فألقيت عليه بُرْنُساً، فقال: تُلْقى عليَّ هذا وقد نهى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن يلبسه المحرم؟!
1829ـ حدثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن زيد، عن ابن عباس قال:
سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: “السراويل لمن لا يجد الإِزار، والخفُّ لمن لا يجد النعلين”.
[قال أبو داود: هذا حديث أهل مكة، ومرجعه إلى البصرة إلى جابر بن زيد، والذي تفرَّد به منه ذكر السراويل، ولم يذكر القطع في الخف].1830ـ حدثنا الحسين بن الجنيد الدامغاني، ثنا أبو أسامة قال: أخبرني عمر بن سُوَيد الثقفي قال: حدثتني عائشة بنت طلحة أن عائشة أمَّ المؤمنين [رضي اللّه عنها] حدثتها قالت:
كنا نخرج مع النبي صلى اللّه عليه وسلم إلى مكة فنضمِّدُ جباهنا بالسُّكِّ المطيب عند الإِحرام، فإِذا عرقت إحدانا سال على وجهها فيراه النبي صلى اللّه عليه وسلم فلا ينهاها.
1831ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن أبي عديّ، عن محمد بن إسحاق قال: ذكرت لابن شهاب فقال: حدثني سالم بن عبد اللّه أن عبد اللّه يعني ابن عمر كان يصنع ذلك يعني يقطع الخفين للمرأة المحرمة ثم حدثته صفية بنت أبي عبيد أن عائشة رضي اللّه عنها حدثتها
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قد كان رخَّصَ للنساء في الخفين، فترك ذلك.
33- باب المحرم يحمل السلاح
1832ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء يقول:
لمَّا صالح رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أهل الحديبية صالحهم على أن لا يدخلوها إلا بجلبان السلاح، فسألته: ما جلبان السلاح؟ قال: القراب بما فيه.
34- باب في المحرمة تغطِّي وجهها
1833ـ (ضعيف).
35- باب في المحرم يظللُ
1834ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة، عن يحيى بن حصين، عن أم الحصين حدثته قالت:
حجَجْنا مع النبي صلى اللّه عليه وسلم حجة الوداع، فرأيت أسامة وبلالاً، وأحدهما آخذ بخطام ناقة النبي صلى اللّه عليه وسلم، والآخر رافعٌ ثوبه ليستره من الحر، حتى رمى جمرة العقبة.
36- باب المحرم يحتجم
1835ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار عن عطاء وطاوس، عن ابن عباس
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم احتجم وهو محرمٌ.
1836ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا يزيد بن هارون، أخبرنا هشام، عن عكرمة، عن ابن عباس
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم احتجم وهو محرم في رأسه مِنْ داءٍ كان به.
1837ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة، عن أنس
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم احتجم وهو محرم على ظهر القدم من وَجَعٍ كان به.
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: ابن أبي عَرُوبةَ أرسله، يعني عن قتادة.
37- باب يكتحل المحرم
1838ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا سفيان، عن أيوب بن موسى، عن نُبيه بن وهب قال:
اشتكى عمر بن عبيد اللّه بن معمر عَينيه فأرسل إلى أبان بن عثمان، قال سفيان: وهو أمير [الموسم] ما يصنع بهما؟ قال: اضمدهما بالصبر؛ فإِني سمعت عثمان [رضي اللّه عنه] يحدث ذلك عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم.
1839ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا إسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَيَّة، عن أيوب، عن نافع، عن نُبيه بن وهب بهذا الحديث.
38- باب المحرم يغتسل
1840ـ حدثنا عبد اللّه بن مسلمة، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن إبراهيم بن عبد اللّه بن حنين، عن أبيه،
أن عبد اللّه بن عباس والمِسْوَر بن مَخْرَمة اختلفا بالأبواء: فقال ابن عباس: يغسل المحرم رأسه، وقال المسور: لا يغسل المحرم رأسه، فأرسله عبد اللّه بن عباس إلى أبي أيوب الأنصاري، فوجده يغتسل بين القَرْنين وهو يُسْتَرُ بثوب، قال: فسلّمتُ عليه فقال: من هذا؟ قلت: أنا عبد اللّه بن حُنَين، أرسلني إليك عبد اللّه بن عباس أسألك: كيف كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يغسل رأسه وهو محرم؟ قال: فوضع أبو أيوب يده على الثوب فطأطأه حتى بدا لي رأسه، ثم قال لإِنسان يصُبُّ عليه: اصْبُبْ، قال: فصبَّ على رأسه، ثم حرك أبو أيوب رأسه بيديه فأقبل بهما وأدبر، ثم قال: هكذا رأيته يفعل صلى اللّه عليه وسلم.
39- باب المحرم يتزوج
1841ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن نافع، عن نُبَيه بن وهب أخي بني عبد الدار
أن عمر بن عُبيد اللّه أرسل إلى أبان بن عثمان بن عفان يسأله، وأبان يومئذٍ أمير الحاج وهما محرمان: إني أردت أن أُنْكِحَ طلحةَ بن عمر ابنةَ شيبة بن جبير، فأردتُ أن تحضُرَ ذلك، فأنكر ذلك عليه أبانُ وقال: إني سمعت أبي عثمانَ بنَ عفّانَ يقول: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “لاينكح المحرِمُ ولا يُنكحُ”.
1842ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، أن محمد بن جعفر حدثهم، ثنا سعيد عن مطر ويعلى بن حكيم، عن نافع، عن نبيه بن وهب، عن أبان بن عثمان، عن عثمان أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ذكر مثله، زاد “ولا يخطب”.
1843ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مِهْرَان، عن يزيد بن الأصمِّ ابن أخي ميمونة، عن ميمونة قالت:
تزوجني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ونحن حلالان بسرف.
1844ـ حدثنا مسدد، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم تزوَّج ميمونة وهو مُحْرِم.
1845ـ حدثنا ابن بشار، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سفيان، عن إسماعيل بن أمية، عن رجل، عن سعيد بن المسيب قال:
وَهِمَ ابنُ عباس في تزويج ميمونة وهو محرم.