336- باب استحباب الوتر
1416ـ حدثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا عيسى، عن زكريا، عن أبي إسحاق، عن عاصم، عن علي [رضي اللّه عنه] قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “يا أهل القرآن أوتروا فإِن اللّه وترٌ يحبُّ الوتر”.
1417ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبو حفص الأبَّار، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن عبد اللّه
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم بمعناه، زاد: فقال أعرابي: ما تقول؟ قال: “ليس لك ولا لأصحابك”.
1418ـ (ضعيف).
337- باب فيمن لم يوتر
1419ـ (ضعيف).
1420ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز
أن رجلاً من بني كنانة يُدْعَى المُخْدجي سمع رجلاً بالشام يدعى أبا محمد يقول: إن الوتر واجب، قال المُخدَجي: فرحت إلى عبادة بن الصامت فأخبرته فقال عبادة: كذب أبو محمد، سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: “خمس صلات كتبهنَّ اللّه على العباد، فمن جاء بهنَّ لم يضيع منهنَّ شيئاً استخفافاً بحقهن كان له عند اللّه عهدٌ أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهنَّ فليس له عند اللّه عهدٌ: إن شاء عذبه، وإن شاء أدخله الجنة”.
338- باب كم الوتر؟
1421ـ حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا همام، عن قتادة، عن عبد اللّه بن شقيق، عن ابن عمر
أن رجلاً من أهل البادية سأل النبي صلى اللّه عليه وسلم عن صلاة الليل، فقال بأصبعيه هكذا مثنى مثنى، والوِتر ركعةٌ منْ آخرِ الليل.
1422ـ حدثنا عبد الرحمن بن المبارك، حدثنا قريش بن حيان العِجلي، ثنا بكر بن وائل، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي أيوب الأنصاري قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “الوتر حقٌّ على كلِّ مسلم، فمن أحب أن يوتر بخمسٍ فليفعل، ومن أحبَّ أن يوتر بثلاثٍ فليفعل، ومن أحبَّ أن يوتر بواحدةٍ فليفعل”.
339- باب ما يقرأ في الوتر
1423ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبو حفص الأبَّار، ح وثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا محمد بن أنس وهذا لفظه عن الأعمش، عن طلحة وزُبَيد عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزَى، عن أبيه، عن أبيّ بن كعب قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يوتر بـ {سبِّح اسم ربك الأعلى} و{قل للذين كفروا} واللّه الواحد الصمد.
1424ـ حدثنا أحمد بن أبي شعيب، ثنا محمد بن سلمة، ثنا خصيف، عن عبد العزيز بن جُرَيج قال:
سألت عائشة أمَّ المؤمنين: بأي شىء كان يوتر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟ فذكر معناه قال: وفي الثالثة بـ{قل هو اللّه أحد} والمعوذتين.
340- باب القنوت في الوتر
1425ـ حدثنا قتيبة بن سعيد وأحمد بن جوَّاس الحنفي قالا: ثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء قال:
قال الحسن بن عليّ [رضي اللّه عنهما]: علّمني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كلماتٍ أقولهنّ في الوتر، قال ابن جواس: في قنوت الوتر: “اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت وقني شرّ ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذلُّ من واليت، [ولا يعز من عاديت] تباركت ربنا وتعاليت”.
[قال أبو داود: أبو الحوْراء: ربيعة بن شيبان].1426ـ حدثنا عبد اللّه بن محمد النفيلي، ثننا زهير، ثنا أبو إسحاق بإِسناده ومعناه، قال في آخره قال: هذا يقول في الوتر في القنوت، ولم يذكر “أقولهنَّ في الوتر”.
1427ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عمرو الفزاري، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن علي بن أبي طالب [رضي اللّه عنه]
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يقول في آخر وتره: “اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك”.
قال أبو داود: هشام أقدم شيخ لحماد، وبلغني عن يحيى بن معين أنه قال: لم يرو عنه غير حماد بن سلمة.
قال أبو داود: روى عيسى بن يونس عن سعيد بن أبي عَرُوبة عن قتادة، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبيّ بن كعب أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قَنَتَ يعني في الوار قبل الركوع.
قال أبو داود: روى عيسى بن يونس هذا الحديث أيضاً عن فِطْر بنِ خليفة عن زُبَيْد عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبْزَى عن أبيه، عن أبيّ بن كعب، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم مثله، ورُوِي عن حفص بن غياث عن مسعر عن زبيد عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبيّ بن كعب أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قنت في الوتر قبل الركوع.
قال أبو داود: وحديث سعيد عن قتادة رواه يزيدُ بن زريع عن سعيد عن قتادة عن عَزْرَة عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن النبيِّ صلى اللّه عليه وسلم لم يذكر القنوت ولا ذكر أُبَيّاً.
قال أبو داود: وكذلك رواه عبد الأعلى ومحمد بن بشر العبدي، وسماعه بالكوفة مع عيسى بن يونس ولم يذكروا القنوت.
وقد رواه أيضاً هشام الدستوائي وشعبة عن قتادة، ولم يذكرا القنوت.
قال أبو داود: وحديث زُبيد رواه سليمان الأعمش وشعبة وعبد الملك بن أبي سليمان وجرير بن حازم كلهم عن زبيد لم يذكر أحد منهم القنوت، إلا ما رُوي عن حفص بن غياث عن مسعر عن زبيد؛ فإِنه قال في حديثه: إنه قنت قبل الركوع.
قال أبو داود: وليس هو بالمشهور من حديث حفص، نخاف أن يكون عن حفص عن غير مسعر.
قال أبو داود: ويروى أن أُبَيّاً كان يقنت في النصف من شهر رمضان.
1428ـ (ضعيف).
1429ـ (ضعيف).
341- باب في الدعاء بعد الوتر
1430ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا محمد بن أبي عبيدة، ثنا أبيّ، عن الأعمش، عن طلحة الأيامي، عن ذَرٍّ، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبْزى، عن أبيه، عن أبيّ بن كعب قال:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم إذا سلم في الوتر قال: “سبحان الملك القدوس”.
1431ـ حدثنا محمد بن عوف، ثنا عثمان بن سعيد، عن أبي غسان محمد بن مطرف المدني، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد قال:
قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: “من نام عن وتره أو نسيه فليصله إذا ذكره”.
342- باب في الوتر قبل النوم
1432ـ حدثنا ابن المثنى، ثنا أبو داود، ثنا أبان بن يزيد، عن قتادة، عن أبي سعيد من أزد شنوءة ، عن أبي هريرة قال:
أوصاني خليلي صلى اللّه عليه وسلم بثلاث لا أدعهنَّ في سفرٍ ولا حضر: ركعتي الضحى، وصوم ثلاثة أيام من الشهر، وأن لا أنام إلى على وتر.
1433ـ حدثنا عبد الوهاب بن نجدة، ثنا أبو اليمان، عن صفوان بن عمرو، عن أبي إدريس السكوني، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء قال:
أوصاني خليلي صلى اللّه عليه وسلم بثلاث لا أدعهنَّ لشىء: أوصاني بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، ولا أنامُ إلا على وتر، وبسبحة الضحى في الحضر والسفر.
1434ـ حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف، ثنا أبو زكريا يحيى بن إسحاق السَّيْلَحِينيُّ، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبد اللّه بن رباح، عن أبي قتادة
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال لأبي بكر: “متى توتر؟” قال: أوتر من أول الليل، وقال لعمر “متى توتر؟” قال [أوتر] آخر الليل، فقال لأبي بكر: “أخذ هذا بالحزم” وقال لعمر: “أخذ هذا بالقوة”.
343- باب في وقت الوتر
1435ـ حدثنا أحمد بن يونس، ثنا أبو بكر بن عيَّاش، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق قال:
قلت لعائشة: متى كان يوتر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟ قالت: كلَّ ذلك قد فعل، أوتر أول الليل، ووسطه، وآخره، ولكن انتهى وتره حين مات إلى السحر.
1436ـ حدثنا هارون بن معروف، ثنا ابن أبي زائدة قال: حدثني عبيد اللّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: “بادروا الصبح بالوتر”.
1437ـ حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن عبد اللّه بن أبي قيس قال:
سألت عائشة عن وتر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قالت: ربما أوتر أول الليل، وربما أوتر من آخره؛ قلت: كيف كانت قراءته؟ أكان يُسِرُّ بالقراءة أم يجهر؟ قالت: كلَّ ذلك كان يفعل، ربما أسر وربما جهر، وربما اغتسل فنام، وربما توضأ فنام.
قال أبو داود: قال غير قتيبة: تعني في الجنابة.
1438ـ حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا يحيى، عن عبيد اللّه، قال: حدثني نافع، عن ابن عمر،
عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: “اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً”.
344- باب في نقض الوتر
1439ـ حدثنا مسدد، ثنا ملازم بن عمرو، ثنا عبد اللّه بن بدر، عن قيس بن طلق قال:
زارنا طلق بن عليّ في يوم من رمضان وأمسى عندنا وأفطر، ثم قام بنا تلك الليلة وأوتر بنا، ثم انحدر إلى مسجده فصلّى بأصحابه، حتى إذا بقي الوتر قدم رجلاً فقال: أوتر بأصحابك، فإِني سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: “لاوتران في ليلةٍ”.
345- باب القنوت في الصلاة
1440ـ حدثنا داود بن أمية، ثنا معاذ يعني ابن هشام حدثني أبي، عن يحيى بن أبي كثير قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، ثنا أبو هريرة قال:
واللّه لأُقَرِّبَنّ لكم صلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، قال: فكان أبو هريرة يقنت في الركعة الآخرة من صلاة الظهر وصلاة العشاء الآخرة، وصلاة الصبح، فيدعو للمؤمنين ويَلْعَنُ الكافرين.
1441ـ حدثنا أبو الوليد ومسلم بن إبراهيم وحفص بن عمر، ح وثنا ابن معاذ، حدثني أبي، قالوا كلهم: ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى، عن البراء
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان يقنت في صلاة الصبح. قال أبو داود: زاد ابن معاذ: وصلاةِ المغرب.
1442ـ حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، ثنا الوليد، ثنا الأوزاعي، حدثني يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال:
قَنَتَ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في صلاة العتمة شهراً يقول في قنوته: “اللهم نجِّ الوليد بن الوليد، اللهمَّ نجِّ سلمة بن هشام، اللهم نجِّ المستضعفين من المؤمنين، اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف”.
قال أبو هريرة: وأصبح رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ذات يومٍ فلم يدع لهم، فذكرت ذلك له فقال: “وما تراهم قد قدموا”؟
1443ـ حدثنا عبد اللّه بن معاوية الجمحي، ثنا ثابت بن يزيد، عن هلال بن خباب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
قَنَتَ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم شهراً متتابعاً في الظهر والعصر والمغرب والعشاء وصلاة الصبح في دبر كل صلاة إذا قال: “سمع اللّه لمن حمده” من الركعة الآخرة يدعو على أحياء من بني سليم على رعلٍ وذكوان وعصية، ويؤمّن من خلفه.
1444ـ حدثنا سليمان بن حرب ومسدد قالا: ثنا حماد، عن أيوب، عن محمد ، عن أنس بن مالك أنه سئل:
هل قَنَتَ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في صلاة الصبح؟ فقال: نعم، فقيل له: قبل الركوع أو بعد الركوع؟ قال: بعد الركوع، قال مسدد: بعده بيسير.
1445ـ حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا حماد بن سلمة، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قَنَتَ شهراً، ثم تركه.
1446ـ حدثنا مسدد، ثنا بشر بن المفضل، ثنا يونس بن عبيد، عن محمد بن سيرين قال:
حدثني من صلى مع النبي صلى اللّه عليه وسلم صلاة الغداة فلما رفع رأسه من الركعة الثانية قام هُنَيَّةً.