316- باب في صلاة الليل
1334ـ حدثنا محمد بن المثنى، ثنا ابن أبي عدي، عن حنظلة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصلي من الليل عشر ركعاتٍ، ويوتر بسجدةٍ، ويسجد سجدتي الفجر، فذلك ثلاث عشرة ركعة.
1335ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يصلي من الليل إحدى عشرة ركعةً يوتر منها بواحدة، فإِذا فرغ منها اضطجع على شقه الأيمن.
1336ـ حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، ونصر بن عاصم [الأنطاكي]، وهذا لفظه قالا: ثنا الوليد، ثنا الأوزاعي وقال نصر: عن ابن أبي ذئب والأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة [رضي اللّه عنها] قالت:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصلي فيما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى أن ينصدع الفجر إحدى عشرة ركعة يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة، ويمكث في سجوده قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه، فإِذا سكت المؤذن بالأولى من صلاة الفجر قام فركع ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شقه الأيمن، حتى يأتيه المؤذن.
1337ـ حدثنا سليمان بن داود المهريُّ، ثنا ابن وهب، أخبرني ابن أبي ذئب وعمرو بن الحارث ويونس بن يزيد أن ابن شهاب أخبرهم بإِسناده ومعناه قال:
ويوتر بواحدة، ويسجد سجدةً قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه، فإِذا سكت المؤذن من صلاة الفجر وتبين له الفجر وساق معناه، قال: وبعضهم يزيد على بعض.
1338ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا وُهْيب، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعةً يوتر منها بخمس لا يجلس في شىء من الخمس حتى يجلس في الآخرة فيسلم.
قال أبو داود: رواه ابن نمير عن هشام نحوه.
1339ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعةً، ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين.
1340ـ حدثنا موسى بن إسماعيل ومسلم بن إبراهيم قالا: ثنا أبان، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن عائشة
أن نبيَّ اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعةً، كان يصلي ثماني ركعات ويوتر بركعةٍ ثم يصلي، قال مسلم: بعد الوتر [ثم اتفقا] ركعتين وهو قاعد، فإِذا أراد أن يركع قام فركع، ويصلي بين أذان الفجر والإِقامة ركعتين.
1341ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه أخبره أنه سأل عائشة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم:
كيف كانت صلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ما كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يزيد في رمضَان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعةً: يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهنَّ وطولهنَّ، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهنّ وطولهنّ، ثم يصلي ثلاثاً، قالت عائشة [رضي اللّه عنها]: فقلت يارسول اللّه، أتنام قبل أن توتر؟ فقال: “ياعائشة إنّ عينيَّ تنامان، ولا ينام قلبي”.
1342ـ حدثنا حفص بن عمر، ثنا همام، ثنا قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام قال:
طلقت امرأتي فأتيت المدينة لأبيع عقاراً كان لي بها فأشتري به السلاح وأغزو، فلقيت نفراً من أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم فقالوا: قد أراد نفرٌ منا ستة أن يفعلوا ذلك فنهاهم النبي صلى اللّه عليه وسلم وقال:
{لقد كان لكم في رسول اللّه أسوةٌ حسنةٌ} فأتيت ابن عباس فسألته عن وتر النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: أدلّك على أعلم الناس بوتر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟ فأت عائشة [رضي اللّه عنها] فأتيتها فاستتبعت حكيم بن أفلح فأبى، فناشدته فانطلق معي، فاستأذنا على عائشة فقالت: من هذا؟ قال: حكيم بن أفلح قالت: ومن معك؟ قال: سعد بن هشام قالت: هشام بن عامر الذي قتل يوم أحد؟ قال: قلت نعم، قالت: نعم المرء كان عامر، قال: قلت: يا أم المؤمنين حدثيني عن خُلقِ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، قالت: ألست تقرأ القرآن؟ فإِن خلق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان القرآن، قال: قلت: حدثيني عن قيام الليل، قالت: ألست تقرأ {يا أيها المزمل}؟ قال: قلت: بلى، قالت: فإِن أول هذه السورة نزلت، فقام أصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حتى انتفخت أقدامهم، وحبس خاتمتها في السماء اثني عشر شهراً، ثم نزل آخرها فصار قيام الليل تطوعاً بعد فريضة. قال: قلت: حدثيني عن وتر النبي صلى اللّه عليه وسلم، قالت: كان يوتر بثمان ركعات لا يجلس إلا في الثامنة، ثم يقوم فيصلي ركعةً أخرى، لا يجلس إلا في الثامنة والتاسعة ولا يسلم إلا في التاسعة، ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بنيَّ. فلما أسنَّ وأخذ اللحم أوتر بسبع ركعاتٍ لم يجلس إلا في السادسة والسابعة، ولم يسلم إلا في السابعة ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فتلك تسع ركعات يا بني. ولم يقم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ليلةً يتمها إلى الصباح، ولم يقرأ القرآن في ليلةٍ قط، ولم يصم شهراً يتمّه غير رمضان، وكان إذا صلى صلاة داوم عليها: وكان إذا غلبته عيناه من الليل بنومٍ صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة، قال: فأتيت ابن عباس فحدثته فقال: هذا واللّه هو الحديث، ولو كنت أكلمها لأتيتها حتى أشافهها به مشافهة، قال: قلت: لو علمت أنك لا تكلمها ما حدثتك.
1343ـ حدثنا محمد بن بشار، ثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد، عن قتادة بإِسناده نحوه قال:
يصلي ثمان ركعاتٍ لا يجلس فيهنَّ إلا عند الثامنة فيجلس فيذكر اللّه عزوجل ثم يدعو، ثم يسلم تسليماً يسمعنا، ثم يصلي ركعتين وهو جالس بعد ما يسلم ثم يصلي ركعة، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بنيَّ، فلما أسنَّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأخذ اللحم أوتر بسبعٍ وصلى ركعتين وهو جالس بعد ما يسلم بمعناه إلى: مشافهةً.
1344ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا محمد بن بشر، ثنا سعيد بهذا الحديث قال: يسلم تسليماً يسمعنا كما قال يحيى بن سعيد.
1345ـ حدثنا محمد بن بشار، ثنا ابن أبي عدي، عن سعيد بهذا الحديث، قال ابن بشار بنحو حديث يحيى بن سعيد إلا أنه قال: ويسلم تسليمة يسمعنا.
1346ـ حدثنا علي بن حسين الدِّرهمي، ثنا ابن أبي عدي، عن بهز بن حكيم، ثنا زرارة بن أوفى أن عائشة [رضي اللّه عنها] سئلت عن صلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في جوف الليل فقالت:
كان يصلي صلاة العشاء في جماعة، ثم يرجع إلى أهله فيركع أربع ركعات، ثم يأوي إلى فراشه وينام وطهوره مغطَّى عند رأسه، وسواكه موضوع حتى يبعثه اللّه ساعته التي يبعثه من الليل فيتسوك ويسبغ الوضوء، ثم يقوم إلى مصلاه فيصلي ثمان ركعاتٍ يقرأ فيهنَّ بأمِّ الكتاب، وسورةٍ من القرآن وما شاء اللّه، ولا يقعد في شىء منها حتى يقعد في الثامنة ولا يسلم، ويقرأ في التاسعة ثم يقعد، فيدعو بما شاء اللّه أن يدعوه ويسأله ويرغب إليه، ويسلم تسليمة واحدة شديدة يكاد يوقظ أهل البيت من شدة تسليمه، ثم يقرأ وهو قاعد بأم الكتاب ويركع وهو قاعد، ثم يقرأ الثانية فيركع ويسجد وهو قاعد، ثم يدعو ما شاء اللّه أن يدعو ثم يسلم وينصرف، فلم تزل تلك صلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حتى بدَّن، فنقص من التسع ثنتين، فجعلها إلى الست والسبع وركعتيه وهو قاعد حتى قُبِضَ على ذلك [صلى اللّه عليه وسلم].
1347ـ حدثنا هارون بن عبد اللّه، ثنا يزيد بن هارون أخبرنا بهزُ بن حكيم، فذكر هذا الحديث بإِسناده. قال: يصلي العشاء ثم يأوي إلى فراشه، لم يذكر الأربع ركعاتٍ وساق الحديث، وقال فيه: فيصلي ثماني ركعات يسوِّي بينهن في القراءة والركوع والسجود، ولا يجلس في شىء منهن إلا في الثامنة فإِنه كان يجلس ثم يقوم ولا يسلم فيه فيصلي ركعة يوتر بها، ثم يسلم تسليمة يرفع بها صوته حتى يوقظنا، ثم ساق معناه.
1348ـ حدثنا عمر بن عثمان، ثنا مروان يعني ابن معاوية عن بهز، ثنا زرارة بن أوفى، عن عائشة أم المؤمنين أنها سئلت عن صلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقالت: كان يصلي بالناس العشاء، ثم يرجع إلى أهله فيصلي أربعاً، ثم يأوي إلى فراشه، ثم ساق الحديث بطوله، ولم يذكر: يسوي بينهنَّ في القراءة والركوع والسجود، ولم يذكر في التسليم: حتى يوقظنا.
1349ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد يعني ابن سلمة عن بهز بن حكيم، عن زرارة بن أوفى، عن سعد بن هشام، عن عائشة [رضي اللّه عنها] بهذا الحديث، وليس في تمام حديثهم.
1350ـ حدثنا موسى يعني ابن إسماعيل ثنا حماد يعني ابن سلمة عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة [رضي اللّه عنها]
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعةً يوتر بتسع، أو كما قالت، ويصلي ركعتين وهو جالسٌ، وركعتي الفجر بين الأذان والإِقامة.
1351ـ حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن محمد بن عمرو، عن محمد بن إبراهيم، عن علقمة بن وقاص، عن عائشة [رضي اللّه عنها]
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يوتر بتسع ركعاتٍ، ثم أوتر بسبع ركعاتٍ، وركع ركعتين وهو جالس بعد الوتر يقرأ فيهما، فإِذا أراد أن يركع قام فركع ثم سجد.
قال أبو داود: روى [هذين] الحديثين خالد بن عبد اللّه الواسطي [عن محمد بن عمرو] مثله قال فيه: قال علقمة بن وقَّاص: يا أُمَّتَاهُ، كيف كان يصلي الركعتين؟ فذكر معناه.
1352ـ حدثنا وهب بن بقية، عن خالد، ح وثنا ابن المثنى، ثنا عبد الأعلى، ثنا هشام، عن الحسن عن سعد بن هشام قال:
قدمت المدينة فدخلت على عائشة، فقلت: أخبريني عن صلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قالت: إن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان يصلي بالناس صلاة العشاء، ثم يأوي إلى فراشه فينام، فإِذا كان جوف الليل قام إلى حاجته وإلى طهوره فتوضأ ثم دخل المسجد فصلى ثماني ركعاتٍ يخيَّلُ إليَّ أنه يسوِّي بينهنَّ في القراءة والركوع والسجود، ثم يوتر بركعةٍ، ثم يصلي ركعتين وهو جالسٌ، ثم يضع جنبه، فربما جاء بلال فآذنه بالصلاة، ثم يغفي ، وربما شككت أغفي أو لا، حتى يؤذنه بالصلاة، فكانت تلك صلاته حتى أسنَّ ولحم، فذكرت من لحمه ما شاء اللّه، وساق الحديث.
[قال أبو داود: إنما كررت هذا الحديث لأنهم اضطربوا فيه ثم قال أبو داود: أصحابنا لا يرون الركعتين بعد الوتر].1353ـ حدثنا محمد بن عيسى، ثنا هشيم، أخبرنا حصين، عن حبيب بن أبي ثابت، ح وثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا محمد بن فُضَيل، عن حصين، عن حبيب بن أبي ثابت، عن محمد بن عليّ بن عبد اللّه بن عباس، عن أبيه، عن ابن عباس
أنه رقد عند النبي صلى اللّه عليه وسلم فرآه استيقظ فتسوَّك وتوضأ وهو يقول: {إ في خلق السموات والأرض} حتى ختم السورة، ثم قام فصلى ركعتين أطال فيهما القيام والركوع والسجود، ثم انصرف فنام حتى نفخ، ثم فعل ذلك ثلاث مرات بست ركعات، كل ذلك يستاك، ثم يتوضأ ويقرأ هؤلاء الآيات ثم أوتر، قال عثمان: بثلاث ركعاتٍ، فأتاه المؤذن فخرج إلى الصلاة، وقال ابن عيسى: ثم أوتر فأتاه بلال فآذنه بالصلاة حين طلع الفجر فصلى ركعتي الفجر، ثم خرج إلى الصلاة ثم اتفقا، وهو يقول: “اللهم اجعل في قلبي نوراً، واجعل في لساني نوراً، واجعل في سمعي نوراً، واجعل في بصري نوراً، واجعل خلفي نوراً، وأمامي نوراً، واجعل من فوقي نوراً، ومن تحتي نوراً، اللهم وأعظم لي نوراً”.
1354ـ حدثنا وهب بن بقية، عن خالد، عن حصين نحوه قال: “وأعظم لي نوراً”.
قال أبو داود: وكذلك قال أبو خالد الدّالاني عن حبيب في هذا، وكذلك قال في هذا الحديث، وقال سلمة بن كهيل: عن أبي رشدين عن ابن عباس.
1355ـ (ضعيف).
1356ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا وكيع، ثنا محمد بن قيس الأسدي، عن الحكم بن عُتيبة، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس قال:
بتُّ عند خالتي ميمونة، فجاء رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بعدما أمسى فقال: “أصلى الغلام؟” قالوا: نعم، فاضطجع حتى إذا مضى من الليل ما شاء اللّه، قام فتوضأ ثم صلّى سبعاً أو خمساً أوترَ بهنَّ لم يسلم إلا في آخرهنَّ.
1357ـ حدثنا ابن المثنى، ثنا ابن أبي عديّ، عن شعبة، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:
بِتُّ في بيت خالتي ميمونة بنت الحارث فصلى النبي صلى اللّه عليه وسلم العشاء، ثم جاء فصلى أربعاً ثم نام، ثم قام يصلي فقمت عن يساره فأدراني فأقامني عن يمينه فصلى خمساً ثم نام حتى سمعت غطيطه أو خطيطه، ثم قام فصلى ركعتين، ثم خرج فصلى الغداة.
1358ـ حدثنا قتيبة، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن عبد المجيد، عن يحيى بن عباد، عن سعيد بن جبير
أن ابن عباس حدثه في هذه القصة قال: قام فصلى ركعتين ركعتين حتى صلى ثماني ركعات، ثم أوتر بخمس ولم يجلس بينهنّ.
1359ـ حدثنا عبد العزيز بن يحيى الحَرَّاني، حدثني محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت:
كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يصلي ثلاث عشرة ركعة بركعتيه قبل الصبح: يصلي ستاً مثنى مثنى، ويوتر بخمس لا يقعد بينهنَّ إلا في آخرهنّ.
1360ـ حدثنا قتيبة، ثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب؛ عن عراكِ بن مالك؛ عن عروة؛ عن عائشة
أنها أخبرته أن النبي صلى اللّه عليه وسلم كان يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعةً بركعتي الفجر.
1361ـ حدثنا نصر بن عليّ وجعفر بن مسافر أن عبد اللّه بن يزيد المقرىء أخبرهما عن سعيد بن أبي أيوب؛ عن جعفر بن ربيعة؛ عن عراك بن مالك؛ عن أبي سلمة؛ عن عائشة
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم صلى العشاء ثم صلى ثماني ركعات قائماً، وركعتين بين الأذانين، ولم يكن يدعهما، قال جعفر بن مسافر في حديثه: وركعتين جالساً بين الأذانين، زاد جالساً:
1362ـ حدثنا أحمد بن صالح: ومحمد بن سلمة المرادي قالا: ثنا ابن وهب، عن معاوية بن صالح، عن عبد اللّه بن أبي قيس قال: قلت لعائشة [رضي اللّه عنها]:
بكم كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يوتر؟ قالت: كان يوتر بأربع وثلاثٍ، وست وثلاثٍ، وثمان وثلاثٍ، وعشر وثلاث ولم يكن يوتر بأنقص من سبع، ولا بأكثر من ثلاث عشرة.
قال أبو داود: زاد أحمد بن صالح ولم يكن يوتر بركعتين قبل الفجر. قلت: ما يوتر؟ قالت: لم يكن يدع ذلك ولم يذكر أحمد: وستّ وثلاثٍ.
1363ـ (ضعيف).
1364ـ حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، حدثني أبي، عن جدي، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن مخرمة بن سليمان أن كريباً مولى ابن عباس أخبره أنه قال:
سألت ابن عباس: كيف كانت صلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بالليل؟ قال: بتُّ عنده ليلة وهو عند ميمونة، فنام حتَّى إذا ذهب ثلث الليل أو نصفه استيقظ، فقام إلى شَنٍّ فيه ماء، فتوضأ وتوضَّأت معه، ثم قام فقمت إلى جنبه على يساره فجعلني على يمينه، ثم وضع يده على رأسي كأنه يمسُّ أذني كأنه يوقظني، فصلى ركعتين خفيفتين قد قرأ فيهما بأم القرآن في كل ركعة ثم سلّم، ثم صلى حتى صلى إحدى عشرة ركعة بالوتر ثم نام، فأتاه بلال فقال: الصلاة يارسول اللّه، فقام فركع ركعتين ثم صلى بالناس.
1365ـ حدثنا نوح بن حبيب ويحيى بن موسى قالا: ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عباس قال:
بتُّ عند خالتي ميمونة، فقام النبي صلى اللّه عليه وسلم يصَلي من الليل، فصلى ثلاث عشرة ركعة منها ركعتا الفجر، حزرت قيامه في كل ركعة بقدر {يا أيها المزمل} لم يقل نوح: منها ركعتا الفجر.
1366ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن عبد اللّه بن أبي بكر، عن أبيه أن عبد اللّه بن قيس بن مخرمة أخبره عن زيد بن خالد الجهني أنه قال:
لأرمقنَّ صلاة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم الليلة، قال: فتوسدت عتبته أو فسطاطه، فصلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ركعتين خفيفتين، ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين دون اللتين قبلهما، ثم أوتر فذلك ثلاث عشرة ركعة.
1367ـ حدثنا القعنبي، عن مالك، عن مخرمة بن سليمان، عن كريب مولى ابن عباس، أن عبد اللّه بن عباس أخبره أنه بات عند ميمونة زوج النبي صلى اللّه عليه وسلم وهي خالته قال:
فاضطجعت في عرض الوسادة، واضطجع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأهله في طولها، فنام رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حتى إذا انتصف الليل، أو قبله بقليل، أو بعده بقليل، استيقظ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شنّ معلقة، فتوضأ منها فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي قال عبد اللّه: فقمت فصنعت مثل ما صنع، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه فوضع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يده اليمنى على راسي، فأخذ بأذني يفتلها، فصلى ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، ثم ركعتين، قال القعنبي: ست مراتٍ، ثم أوتر، ثم اضطجع حتى جاءه المؤذِّن فقام فصلى ركعتين خفيفتين، ثم خرج فصلى الصبح.
317- باب ما يؤمر به من القصد في الصلاة
1368ـ حدثنا قتيبة [بن سعيد] ثنا الليث، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي سلمة، عن عائشة [رضي اللّه عنها]
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: “اكلفوا من العمل ما تطيقون فإِنَّ اللّه لا يملُّ حتى تملوا، فإِنَّ أحب العمل إلى اللّه أدومه وإن قلَّ” وكان إذا عمل عملاً أثبته.
1369ـ حدثنا عبيد اللّه بن سعد، ثنا عمي، ثنا أبي، عن ابن إسحاق عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة
أن النبي صلى اللّه عليه وسلم بعث إلى عثمان بن مظعون، فجاءه فقال: “ياعثمان، أرغبت عن سنتي”؟ قال لا: واللّه يارسول اللّه، ولكن سنتك أطلب، قال: “فإِنِّي أنام وأصلِّي، وأصوم وأفطر، وأنكح النساء فاتَّق اللّه يا عثمان فإِنَّ لأهلك عليك حقّاً، وإن لضيفك عليك حقّاً، وإنَّ لنفسك عليك حقّاً، فصم وأفطر، وصل ونم”.
1370ـ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة قال: سألت عائشة:
كيف كان عمل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؟ هل كان يخص شيئاً من الأيام؟ قالت: لا، كان [كل] عمله ديمةً، وأيُّكم يستطيع ما كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يستطيع؟!